لا أعلم لماذا في كل مرّة عندما أسترجع فيها ذكريات الشهيد علي الهاشمي وأيام استشهاده، فإن حزن استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) المظلوم يمتلك روحي وجسدي.
فقد استشهد ابن الحي الفقير من منطقة حصيرآباد في الأهواز، في معركة عاشورائية بجزيرة مجنون (جنوب العراق) عام 1988م وفاز بمكافأة الشهادة والمظلومية معاً.
كم كانوا قصيري النظر وسطحيين أولئك الذين بعد اختفاء الشهيد "علي هاشمي" في معركة دمّرت فيها كثافة غازات السيانور والسيانيد جميع أشكال الحياة البشرية والحيوانية والنباتية في جزيرة مجنون، عندها همسوا بمرارة وبكلمات مؤلمة: "إنه يتعاون مع جيش صدام ويتواطؤ معهم".
في ذلك الوقت صرخت قائلا: علي الهاشمي، شاب ثوري ومحارب من شيعة عرب خوزستان، فهل تقولون أنه يتعاون مع جيش صدام؟!
كانت عودة جثمان الشهيد "علي هاشمي" المقدس وعظامه المفتّتة إلى وطنه في عام 1989 فرصة لإعادة كل أولئك الذين أخذوا شجاعة وعناد وولاء علي هاشمي إلى المسلخ بشفرة غيرتهم وطلب المغفرة، وهو درس لنا. لابد من تكريم الأصول الثورية للثورة الإسلامية والدفاع المقدس ، كما يتناسب مع مكانتهم الرفيعة.
في الذكرى الثانية والثلاثين للصعود الملكوتي والمظلوم للشهيد علي الهاشمي، القائد البطولي والشجاع في ساحات "كرخه نور، بدر وخيبر، أبعث بتحياتي إلى روحه المقدسة. ونسأل الله تعالى مستضيف الشهداء، أن يُكرم علينا نحن الباقون على أفرشة الأرض بمكان مع الشهداء ويمنحنا مصيرهم المبارك.
الصورة من اليمين الى اليسار: علي رضا بانبوري- احمد غلامبور- الشهيد علي هاشمي- عزيز جعفري- علي شمخاني- غلامرضا فروغي ، بتاريخ 27 سبتمبر عام 1981- بعد ساعات من كسر حصار عبادان
نورنيوز