وبالنظر إلى أغلب وسائل الإعلام العربية وماذا تتجه إليه في ثقافاتها وبرامجها التي يتم التعاطي معها على وسائل إعلامهم فإن المتأمل يستغرب من ذلك التوجه الغريب الذي يحكي واقعآ مؤلمآ وغريبآ لأغلب وسائل إعلام هذة الدول التي تظهر وكأنها للأسف تتعمد تعميم حالة الإنحراف والتيه والتضليل لأبناء مجتمعاتها مركزة في سياساتها الإعلامية المتدنية على استهداف الشباب والمرأة والطفل فتجد الغالبية من هذة الفئات يتأثرون بنسبة كبيرة بمايروج عبر هذة الوسائل في شتى المجالات الحياتية.
فلا إعلام يشدهم للإرتباط بهدى الله أوالتصدي بحزم لعدو أومحتل ولا وسيلة توجههم إلى ثقافة الإعتماد على النفس ومحاربة الرذيلة والإبتعاد عن اللهو واللعب والمجون والتقليد الأعمى لماهو عليه حال دول الغرب البليد.
أصبحت وسائل اعلامهم لاتهتم إلا بما من شأنه تدجين المجتمعات والقبول بالتعايش مع الأعداء والخنوع لهم بل والتولي لهم في كل صغيرة وكبيرة رغم معرفة غالبية منهم بمخاطر الاستهداف بحق الإسلام وأهله وسعي الأمريكي والصهيوني للوصول إلى الهيمنة الكاملة على الرقاب والمقدسات والأوطان.
وفي الوقت الذي سعت فيه قوى التحالف بقيادة آئمة الكفر أمريكا وإسرائيل إلى تتويه اليمن وإبعاده عن المشروع القرآني الذي بدا في تناميه على مستوى الساحة اليمنية والدولية يتعاظم يومآ بعد يوم.
فقد سعت هذة الدول ومعها أذنابها من العرب المستعربة والممتهنة لشن عدوانها الغاشم والظالم بغية الإفساد والتضليل والتتويه والإنشغال بحسب زعمها.
وفجأة انقلب السحر على الساحر وبدى الإعلام اليمني يلعب دورآ سياديآ ومثاليآ هو الأرقى ليسطر ملحمة كبرى ومنقطعة النظير في نشر سبل الهداية وثقافة الاستبسال فكان للإعلام الحربي نكهته الخاصة في عرض مشاهد لاتضاهيها أي مشاهد على مستوى العالم مشاهد حكت عن صمود الحيش اليمني المجاهد والصامد ذلك الجيش الاسطوري الذي قهر بعون من الله قوى العدوان واحبط مخططاتهم واحرق ودمر ونكل بكل آلياتهم وعدتهم وعتادهم ليرافق تلك الملاحم التي سيخلدها التاريخ في صفحاته المشرقة والناصعة عن بأس اليمنيين ذلك الزامل الحماسي الرائع كأحد الأدوات الإعلامية المؤثرة والتي استطاعت أن تكتسح الساحة وتجلب القلوب على الإنشداد إليها وتبعث على الحماس المتزايد بين أوساط الجميع داخل ميدان المعركة وخارجه.
وسائل الإعلام اليمنية لم يقتصر إسهامها في توعية المجتمعات على المجتمع اليمني فحسب بل صارت مهوى لكل الأفئدة في أغلب الدول المتعطشة شعوبها لمناهل الهداية وعبق الحرية وميدان الكرامة والتحدي والشموخ.
فيكون للسيد القائد يحفظه الله نصيب أوفر من الظهور الإعلامي المتألق بطرحه الهادف وحرصه الشديد على هداية الأمة جمعاء والخروج بها إلى بر الأمان والحياة القائمة على التصدي لكل طواغيت الأرض.
هذا هواليمن بكل وسائله الإعلامية التي تعرض وتحكي وتكتب عن كواكب من الشهداء العظماء التي تزف وتشيع يوميآ متسابقة على نيل أوسمة الحياة الأبدية الخالدة
ذلك هو وحده الإعلام اليمني الناجح والمتألق بوجود نخبة من مراسليه المبدعين والمرابطين في ساحات البطولة لينقلوا لنا من قلب الحدث كل ماهو جديد بالصوت والصورة وللعام السادس على التوالي وهم ثابتون ثبات الجبال الرواسي.
نعم إعلام اليمن هو تلك الوسيلة الأصيلة والصادقة في طرحها وتصريحاتها ومشاهدها المزعزعة لقوى العدوان ليظهرناطق الجيش واللجان عند أوبعد كل عملية استهداف لمرابض العدو وآلياته وطائراته ومعداته عبر الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي أزعجتهم كثيرآ وكان لها دور كبير بفضل الله في قلب موازين المعركة.
إعلامنا اليمني هو ذلك الإعلام الحريص على إظهار مظلومية اليمن بكل تفاصيلها للعالم ليعي ما تقوم به قوى الشر والعمالة والإرتهان بحق أبناء اليمن من استهداف وجرائم يومية بحق الأطفال والنساء عله يستفيق من غيه ويتحرك ضميره !! فكان وسيلة ناجحة في تقيممه لمواقف الحكومات والشعوب وغربلة الصادق من الكاذب والصديق من العدو.
إعلام اليمن هو الإعلام الوحيد في العالم المتضرر على خلفية الحصار المفروض ومع ذلك لم يتراجع قيد أنملة بل كان ولازال يلعب دورآ كبيرآ وفاعلآ في شد الهمم وحشد المجتمعات إلى الجبهات ورفدها بالرجال والمال ليوثق مشاهد عن القوافل المقدمة من قبائل اليمن الأحرار و المتوالية على مدى سته أعوام والتي كان لها الدورالعظيم في استنهاض الهمم وشد العزائم.
وسيلتنا الإعلامية في اليمن المحاصر هي المكنة الإعلاميةالوحيدة التي تستضيف كل الأصوات الحرة والمقاومة والمتعاطفة مع مظلومية اليمن.
إعلام بات في توجهه اليوم هو الإعلام الحريص على تعميم حالة الوعي بين أبناء اليمن ليقدم للناس ثقافة هي الأرقى من نوعها متوحدة في أطروحاتها وثقافاتها وأزمنتها كماهوالحال عليه في البرنامج اليومي والبرنامج الرمضاني الهادف.
كذلك مايتم عرضه اليوم عبر وسائلنا الإعلامية لأجيال اليمن من دروس قيمة وعظيمة وهادفة ستجعل منهم أجيالآ تختلف عن أغلب أجيال معظم الشعوب جملة وتفصيلآ.
إعلام لايوصف في طرحه وكفاحه وتألقه وإبداعه تخلص من التبعية العمياء وباتت سياسته الإعلامية تحمل في مضمونها عبارة موجزها (إعلام اليمن هو الأرقى )
نورنيوز-عبدالسلام عبدالله الطالبي