نورنيوز- حث وزير الخارجية محمد جواد ظريف مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألا يسمح للاعداء بتعريض المصالح العليا لإيران للخطر، ونصح الترويكا الأوروبية ألا تكون شريكا لأعداء الإتفاق النووي.
تابع الوزير ظريف في تغريدة له: "على الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) ألا تشارك أعداء الإتفاق النووي جريمتهم بعد أن فشلت في العمل بواجباتها في اطار الإتفاق النووي".
وذكر وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنه ليس لدينا ما نخفيه، مضيفا أن معظم عمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة في السنوات الخمس الاخيرة من تاريخها قد أجريت في إيران".
وأكد ظريف، على أن "الحل المقبول ممكن، لكن القرار الذي قد يصدر سيدمر الحل".
ايران لن تفتح اراضيها بناء على مزاعم الاعداء
من جهته اكد سفير ومندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية في عاصمة النمسا فيينا "كاظم غريب ابادي"، ان هناك حدود لتعهدات الدول في اطار اتفاق الضمانات؛ قائلا : ان ايران لا تفتح اراضيها امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء على مزاعم الاعداء.
واضاف غريب ابادي في كلمته بالاجتماع الموسمي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، حول اتفاق الضمانات النووية (ان بي تي) لايران، "ان مستوى التعاون الواسع بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتحقق بسهولة ليتم خفضه بناء على المصالح السياسية لبعض الدول".
وقال : أود أن أشير إلى أهم جوانب هذا التعاون، كالتالي:
- إيران تنفذ البروتوكول الإضافي نتيجة للاتفاق النووي بشكل مؤقت وطوعي .
- ايران وحدها خضعت لـ 432 عملية تفتيش في عام 2019، وبما يشكل أكثر من 20 بالمائة من إجمالي عمليات التفتيش للوكالة في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2019، وفرت إيران 33 ظروف توصل إضافيًة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يمثل 73٪ من إجمالي الظروف التكميلية للوكالة بين الدول التي لديها اتفاقيات ضمانات شاملة وبروتوكول إضافي .
- نسبة عمليات التفتيش في ايران شهدت نموا من 4٪ إلى 20٪ عالميًا بين عامي 2010 و 2019 ، كما يوجد حوالي 7 مفتشين في إيران بشكل مستمر ويوميًا على مدى العام.
واكد غريب ابادي انه بالرغم من مشاكل الوكالة في العديد من الدول الأعضاء في تطبيق اتفاق الضمانات نظرا لظروف كورونا ، فقد استمرت أنشطة التحقق في إيران حسب المدير العام للوكالة حتى بدعم من الرحلات الجوية المستأجرة ومن دون توقف؛ الامر الذي وصفته الوكالة بانه تعاون استثنائي.
- وبينما علقت إيران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، لم تتأثر أنشطة الاختبار الفعلية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذه التدابير التعويضية.
وشدد السفير الايراني على سياسة طهران الأساسية في مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب اتفاقات الضمانات.
واردف القول: انه في هذا الصدد، تعترف الجمهورية الإسلامية الايرانية بحق الوكالة لطرح أسئلة مشروعة أو طلب الشفافية أو طلب التوصل، بناءً على المهام الموكلة اليها ووفقًا للإجراءات المعتمدة؛ كما تؤكد على حقها بصفتها واحدة من الدول الاعضاء بمطالبة الوكالة تقديم أدلة مقنعة ووثائق وحجج داعمة في هذا الصدد.
ونوه ايضا الى ان إيران تعتقد بأن التزامات الدول الأعضاء ليست غير محددة بل هي كذلك نظرا للوثائق ذات الصلة؛ مبينا ان قانون الوكالة والتزامات الدول الأعضاء فيها وجهان لعملة واحدة؛ حيث يعزز كل منهما الآخر ولا ينبغي اعتبار تقويض قانون الوكالة وحقوق الدول الاعضاء بانه خيار.
كما تطرق الى طلب الوكالة المتمثل في التوصل إلى موقعين في إيران؛ مصرحا : دعوني ألخص التطورات منذ مارس 2020 وعلى مدى الشهرين الماضيين، حيث واصلت إيران تعاملها البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل التوصل الى اي تفاهم مشترك حول مختلف جوانب الطلب وبما يمهد لإيجاد حل.
وأضاف غريب آبادي انه في هذا الصدد، تم عقد جولتين من المناقشات في 29 أبريل و 16 مايو 2020 بطهران بين الجهات المعنية لدى ايران والوكالة الدولية برئاسة نائب المدير العام لشؤون السلامة، ودخلت خلالها الأطراف في مناقشات جوهرية حول سبل متابعة القضايا باسلوب مهني وبناء .
وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب في اعادة التاكيد على ان تنفيذ اتفاقية الضمانات تقتضي التعاون بحسن لنية من قبل الجانبين.
وطالب السفير الايراني في هذا الخصوص، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تتابع مهامها بشكل مهني ومستقل وحيادي؛ مؤكدا ان اي ضغط او تدخل في نشاطات الوكالة ولاسيما التاكد من السلمية في سياق اجندات سياسية، سيؤدي الى المساس باداء ومصداقية الوكالة، وهو إجراء غير بناء بامتياز وينبغي استنكاره.
نورنيوز