وخلال مشاركته في المؤتمر الافتراضي السنوي لـ"اللجنة اليهودية الأمريكية"، أضاف قرقاش أن الوصول إلى هذا القرار استغرق سنوات، وأن هناك حاجة مستعجلة لهذا النوع من الرسائل الإيجابية تجاه إسرائيل.
وقال: إن بلاده تسعى إلى "منطقة تسامح وتواصل، منطقة للمستقبل والاستقرار والازدهار"، وإنه يعتقد أن "دعوتنا لإسرائيل منطقية. إنها جزء من فصل السياسة عما هو غير سياسي، لا يمكن أن ندعو الجميع ونستثني هذه الدولة أو تلك".
وأضاف أن الأمر استغرق سنوات ولم يحدث فقط في الإمارات، بل في العديد من البلدان الأخرى، مشيرا إلى أن "هناك حاجة مستعجلة لهذا النوع من الرسائل الإيجابية التي يريد العالم أن يسمعها مباشرة بعد انتهاء جائحة كورونا".
وأكد أيضا أن الإمارات يمكنها العمل مع إسرائيل في بعض المجالات، بما في ذلك مكافحة فيروس كورونا المستجد ومجال التكنولوجيا، مع استمرار وجود الخلافات السياسية بين البلدين.
وأشار إلى أن الحفاظ على خطوط مفتوحة مع إسرائيل سيؤدي إلى نتاج أفضل للبلدين.
ورغم أن الإمارات وإسرائيل لا ترتبطان حتى الآن بعلاقات دبلوماسية معلنة، فإن الفترة الماضية شهدت العديد من مؤشرات التقارب بينهما.
ففي 9 يونيو/حزيران الجاري حطت ثاني طائرة إماراتية في مطار بن غوريون الإسرائيلي في غضون شهر، في رحلة مباشرة من أبو ظبي إلى إسرائيل، بزعم تقديم مساعدات لفلسطين، لكن الحكومة الفلسطينية رفضت تلك المساعدات لعدم التنسيق المسبق معها، واعتبرها فصائل فلسطينية تطبيعا مرفوضا.
وقبل أيام نشر السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، استعرض فيه رؤية حكومة أبو ظبي لعلاقات وصفها بالحميمية مع إسرائيل.
وقال إن بلاده فتحت أبوابها أمام الدبلوماسيين الإسرائيليين في إطار عمل وكالة الأمم المتحدة الدولية للطاقة المتجددة، مشيرا إلى دعوة إسرائيل للمشاركة في معرض إكسبو الدولي.
وأضاف العتيبة أن الإمارات من خلال قدراتها يمكن أن تكون بوابة مفتوحة أمام الإسرائيليين لربطهم بالمنطقة والعالم.
نورنيوز-وكالات