معرف الأخبار : 51340
تاريخ الإفراج : 6/14/2020 10:31:36 AM
ظريف يتّهم الأمم المتحدة بالرضوخ لتهديدات أمريكا حول منشأ الصواريخ التي استهدفت أرامكو

ظريف يتّهم الأمم المتحدة بالرضوخ لتهديدات أمريكا حول منشأ الصواريخ التي استهدفت أرامكو

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يتهم الأمانة العامة للأمم المتحدة بالتأثر بالتهديدات الأمريكية، ويؤكد ان مزاعمها بشأن منشأ الصواريخ التي استهدفت منشآت ارامكو في السعودية لا أساس لها.

الوزير ظريف قال في حوار مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام": إن السياسة التي اخترناها في بداية الحكومة الماضية والحالية تعتمد التعاطي مع العالم وهي سياسة صائبة تماما وبطبيعة الحال كان لها معارضون في الداخل وفي العالم ايضا.

تابع: إن أمريكا والكيان الصهيوني سعيا كثيرا على مدى الاعوام الاربعين الماضية خاصة في مرحلة بروز الملف النووي الايراني الذي اتاح لهما الفرصة للايحاء للعالم بان ايران تشكل تهديدا امنيا.

وقال ظريف: ان هدف أمريكا في المنطقة هو هدف الاسرائيليين المتمثل بإضفاء الطابع الامني على ايران، وهم ليسوا حريصين على مصالح السعودية والامارات والاخرين بل يسعون وراء سياسة تخدم مصالحهم فقط.

وفي الرد على سؤال حول احتمال رفع ملف ايران الى مجلس الامن الدولي عن طريق مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال: لقد اعلنا بانه لو ارادوا ان يقوموا بمثل هذه الاجراءات فان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها الكثير من الخيارات من ضمنها الاتفاق النووي ومعاهدة "ان بي تي". اننا نتخذ القرار وفقا لاحدث اوضاعنا ومصالحنا الوطنية ومن المؤكد اننا سنتخذ القرار العقلاني والمقتدر والباعث على العزة.

وردا على سؤال حول المادة 154 من الدستور والتي بناء عليها تمتنع الجمهورية الاسلامية الايرانية عن اي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى وفي الوقت ذاته تدعم النضال المشروع للمستضعفين في مواجهة المستكبرين في اي نقطة من العالم وكيف يتم الربط بين هذه الايديولجية والمصالح الوطنية ومن هو المنظم لهذه الاصرة قال ظريف، ان المنظم اي المسؤول الاعلى للعلاقات الخارجية للبلاد في الدستور محدد تماما وهو سماحة قائد الثورة الاسلامية، وهذا مبدا صائب في السياسة بان يكون هنالك مسؤول نهائي يتخذ القرار.

وصرح وزير الخارجية الايراني بانه لا يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة لانه لا يرى نفسه مؤهلا لذلك.

واعتبر وزير الخارجية الايراني ان حظوظ ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية هي اكثر من 50 بالمائة رغم ان حظوظه تضررت جديا مقارنة مع الاشهر الاربعة او الخمسة الماضية واضاف، هنالك حقيقة قائمة بشان ترامب وهي انه له قاعدة بنسبة 35 بالمائة في المجتمع الأمريكي لم تتغير وما لم تتغير هذه النسبة فان حظوظه متوفرة في الفوز بولاية ثانية.

وتابع ظريف، بطبيعة الحال فان ترامب ارتكب الكثير من الاخطاء وهو لم يحقق اي نجاح تقريبا في مجال السياسة الخارجية وفي السياسة الداخلية ايضا رايتم كيفية تعاطيه مع كورونا والاحتجاجات والتعامل مع المهاجرين والاقليات، فهذه كلها نقاط ضعف جادة بالنسبة لترامب ولكن لو نظرتم بواقعية لظروف أمريكا وتكهنتم باوضاعها في خريف العام الجاري سترون بان وضع ترامب مازال لم يشهد تغييرا كبيرا.  

وصرح ظريف بان ترامب تلقى تحليلات خاطئة وتصور بانه سيصل الى اهدافه من خلال ممارسة الضغوط على الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ضمن ذلك ما قاله له بولتون بان ايران لن تستمر وستسقط بعد بضعة اشهر من خروج أمريكا من الاتفاق النووي وبناء على ذلك اتخذ ترامب قراره.

واعتبر وزير الخارجية الايراني عملية اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني بانها كانت من التحليلات الخاطئة التي تم تزويد ترامب بها لتنفيذها بان قالوا لو تغتال سليماني ستصرع المقاومة في حين ان المقاومة تعززت بدم الشهيد سليماني وبطبيعة الحال كان استشهاده خسارة كبرى للمنطقة وللجمهورية الاسلامية الايرانية.

واكد ظريف بان الشهيد القائد سليماني كان انسانا عقلانيا ولم يقع اسير الشعارات.

وصرح وزير الخارجية الايراني بان ترامب يرتكب اخطاء جديدة للتعويض عن الاخطاء السابقة، معتبرا عملية اغتيال الشهيد سليماني بانها كانت الخطأ الاكثر وقاحة الذي ارتكبه ترامب وادى الى تصاعد حدة الاوضاع بالمنطقة.

ولفت الى العقوبات التي فرضتها أمريكا على قضاة وموظفي محكمة العدل الدولية في لاهاي واضاف، انهم (الأمريكيون) يعوضون عن اخطائهم باخطاء اخرى ومعنى ذلك انهم التفتوا الى ارتكابهم اخطاء لكنهم لا يعرفون كيف يخرجون منها.

وقال ظريف، انا مع المصالح الوطنية فان اقتضت هذه المصالح التفاوض فانني اتفاوض بعد موافقة كل مسؤولي البلاد بطبيعة الحال، ولكنك لا يمكنك الثقة بالطرف الاخر في اي مفاوضات كانت لان العلاقات الدولية مبنية على اساس عدم الثقة، ولو كان من المقرر ان نثق باحد لما بلغ عدد صفحات الاتفاق النووي 150 صفحة بل لاصبح صفحتين فقط ولقد قلنا باننا لا نريد الحصول على السلاح النووي وهم قالوا نرفع الحظر.

وفي الرد على سؤول حول مدى احتمال خروج ايران من الاتفاق النووي ومعاهدة "ان بي تي" (حظر الانتشار النووي) بعد التقرير الصادر عن امانة منظمة الامم المتحدة حول الاتفاق النووي قال ظريف، للاسف ان الأمريكيين هددوا محكمة العدل الدولية في لاهاي الا ان امانة منظمة الامم المتحدة شعرت بالخوف واصدرت تقريرا جاء وفقا لاهواء الأمريكيين وهو في الواقع تقرير عديم القيمة وغير مبني على الحقائق.

وقال وزير الخارجية الايراني حول مزاعم "المنشا الايراني" للصواريخ التي استهدفت منشآت ارامكو في السعودية، ان مثل هذا الكلام لا اساس له وللاسف ان امانة منظمة الامم المتحدة اثبتت انها تتاثر بالتهديدات.

واضاف، ان المنطقة تعيش ظروفا خاصة وصعبة جدا، ومن الحكمة أن تتحدث دول المنطقة عن المستقبل بدلاً من ان تبقى اسيرة الماضي.

وتابع: في السنة الأولى التي أصبحت فيها وزيرا، أخبرت سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي الراحل، ما إذا كان يريد ان يعاتبنا فقلت له لا ضير لأن عتاباتنا لكم اكثر لكننا يمكننا التحدث عن المستقبل فلدينا الكثير من الكلام عن المستقبل مع بعضنا البعض.

واوضح ظريف انه لم تكن في حينها حرب في اليمن قائمة، وكان يمكن القيام بالكثير من الأشياء الأخرى، ولم تقع حينها الكثير من الأحداث، وقال انني اعتقد بامكانية الوصول الى حل واتفاق في المنطقة لو ان دول المنطقة ادركت بان الأمريكيين لن يستمروا في الوقوف الى جانبهم بل يريدون حلبهم، وان مقترحنا لدول المنطقة مبني على التعاون المشترك.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك