وأجرى الكاتب مقارنة بين الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي، والصراع الحاصل اليوم بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى أن الصراع هذا لا يشمل "سباق تسلح نووي" (خلافاً لما كان الوضع عليه خلال الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو).
كما أضاف الكاتب بأن أي تفوق تتمتع به الولايات المتحدة على الصين هو في مجال "القوة الناعمة"، لكنه أردف في الوقت نفسه بان "تفوق" واشنطن هذا يتراجع بسرعة.
كذلك تابع الكاتب بأن إستطلاعات الرأي على صعيد العالم تبين هذا التراجع حيث تفيد بان الثقة بالرئيس الأمريكي تقلصت عندما إنتقلت الرئاسة من أوباما إلى ترامب. كما أشار إلى أن هذه الإستطلاعات تبين أن هناك تراجعاً في شعبية الولايات المتحدة، وإلى أن المعادلة هذه مستمرة خلال الاعوام الثلاث الاولى من رئاسة ترامب.
هذا وقال الكاتب إن احد أسباب تقويض "القوة الناعمة" لدى الولايات المتحدة هو تقوم به واشنطن بحق دول أخرى. وأشار إلى إنسحاب ترامب من إتفاقيات دولية كانت الولايات المتحدة طرفاً فيها، وإلى أن ذلك يعد عامل أساس في تراجع الثقة بالولايات المتحدة.
كما لفت الكاتب إلى إستخدام إدارة ترامب "بشكل مفرط" العقوبات الإقتصادية من اجل فرض إرادتها على دول أخرى. وقال إن إستخدام واشنطن للعقوبات بشكل "عشوائي" دفع بدول أخرى ومؤسسات تجارية إلى البحث عن بدائل لعملة الدولار، وذلك بعد ما كان الدولار يشكل جزء أساس من "القوة الناعمة" لدى الولايات المتحدة.
كذلك تحدث الكاتب عن "عدم كفاءة" الولايات المتحدة في التعامل مع وباء الكورونا، وقال إن ذلك الحق ضرراً كبيراً بسمعة أمريكا. وتحدث في نفس السياق عن اعتماد إدارة ترامب على القوة لقمع المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع للاحتجاج على الإنتهاكات التي ترتكبها الشرطة بحق الاقليات، وذلك بعد مقتل المواطن الاميركي من اصول افريقية جورج فلويد.
موقع العهد