معرف الأخبار : 51313
تاريخ الإفراج : 6/12/2020 6:54:57 PM
رغم الاحتجاجات.. الرئيس الأمريكي يواصل إجراءاته العنصرية ويقرّر دعم الشرطة

رغم الاحتجاجات.. الرئيس الأمريكي يواصل إجراءاته العنصرية ويقرّر دعم الشرطة

الانتقادات تنهال على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إعلان عزمه تنظيم مؤتمره الانتخابيّ المقبل في مدينة "تولسا" التي اشتُهرت بوقوع مذبحة عنصريّة مُروّعة عام 1921، يأتي هذا بينما يرى العديد داخل الولايات المتحدة أن إجراءات ترامب من شأنها تأجيج العنصرية وتشعل غضب المحتجين، وعوضاً عن تهدئة المتظاهرين أعلن ترامب أن إدارته ستستثمر المزيد في تدريبات الشرطة.

ويواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات لقراره تنظيم مؤتمرٍ انتخابيّ خلال عُطلة "يوم الحريّة" التي تؤرّخ لنهاية العبودية في مدينة تولسا، التي اشتُهرت بوقوع مذبحة عنصريّة مُروّعة عام 1921.

وأعلن ترامب أنّ حملته الانتخابية ستنظم أول مؤتمر لها منذ بدء تفشي فيروس كورونا في البلاد قبل 3 أشهر، يوم 19 حزيران/يونيو الجاري بمدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما، وهي ولاية فاز الرئيس الأمريكي بفارق أكثر من 30% من الأصوات في انتخابات 2016.

السيناتورة في مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا كامالا هاري، انتقدت قرار ترامب، مؤكدةً في تغريدة لها على "تويتر" أمس الخميس، أنّ القرار "ليس مجرد بادرة تجاه دعاة سيادة الجنس الأبيض، فهو يقيم لهم حفل استقبال".

من جهته، أشار عضو الكونغرس عن ولاية تكساس آل غرين في تغريدة له، إلى أنّ "المؤتمر الانتخابيّ لترامب بأعلام حقبة الكونفدرالية الأمريكية رمز العبوديّة والعنصريّة في تولسا، هو أكثر من صفعة على وجه الأمريكيين الأفارقة، إنها عنصرية علنيّة من أعلى قيادة في البلاد".

كما انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قرار ترامب في تغريدة لها على "تويتر"، ناشرةً فيديو يقارن ما حصل خلال مذبحة تولسا بـ"العنف الذي مورس على المتظاهرين خلال الأيام الماضية".

يذكر أنّ قرار ترامب، يأتي في وقت تستمر فيه المظاهرات ضد العنصريّة وعنف الشرطة، على خلفية مقتل المواطن الأمريكي -الأفريقي جورج فلويد يوم 25 أيار/مايو على يد عناصر من الشرطة، في حادثة أعادت تفعيل حملة "حياة السود مهمة" بكثافة حول العالم.

ومع استمرار الاحتجاجات ضد العنصريّة وعنف الشرطة في مختلف المدن والولايات الأمريكية، الرئيس دونالد ترامب يعلن أن إدارته ستستثمر المزيد في تدريبات الشرطة، ويرفض تغيير أسماء عدد من القواعد العسكريّة بأسماء شخصيّات من الحقبة الكونفدراليّة.

ترامب أكّد في كلمة له، مساء الخميس، أنّ بلاده بحاجة إلى قوّات شرطة "أقوى"، معلناً أن إدارته تعمل على "وضع اللمسات الأخيرة على أمر تنفيذي من شأنه تشجيع إدارات الشرطة على الصعيد الوطني على تلبية أحدث المعايير المهنية لاستخدام القوّة، بما في ذلك تكتيكات التخفيف من التصعيد".

كما تحدث الرئيس الأمريكي عن أنّ على الجميع "العمل سويّاً لمواجهة التعصب والتحيّز أينما ظهروا"، مضيفاً: "لن نحرز أيّ تقدم، ولن نشفِ الجروح، من خلال تصنيف عشرات الملايين من الأمريكيين المحترمين على أنهم عنصريون".

وفي سياق متصل، رفض ترامب تغيير أسماء عدد من القواعد العسكريّة بأسماء شخصيّات من الحقبة الكونفدراليّة، بعد مطالبات واسعة بتغييرها.

إلى ذلك، تستمرّ الاحتجاجات ضد العنصريّة وعنف الشرطة في مختلف المدن والولايات الأمريكية، وسط ازدياد المطالب بوقف تمويل الشرطة.

ترامب، من جهته، جدد رفضه إيقاف أو خفض تمويل الشرطة، متهماً "الديمقراطيين" بإثارة هذه المطالب والعمل على تحقيقها.

وأشار في تغريدة له على "تويتر"، مساء الخميس، إلى أنّ "الديمقراطيين أولاً يحاولون نزع أسلحتك، ثمّ يحاولون أخذ الشرطة الخاصة بك!".

صحيفة "واشنطن بوست" كانت نقلت عن رئيس "مايكروسوفت" براد سميث، قوله إن "الشركة لن تبيع تكنولوجيا التعرف إلى الوجه لإدارات الشرطة، حتى يصدر قانون اتحادي ينظم استخدام هذه التكنولوجيا".

كما صوّتت لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يهدف إلى منع الرئيس من استخدام القوّات العسكريّة ضدّ المتظاهرين.

يذكر أنّ رئيس أركان القوات الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، أعرب عن أسفه للظهور بالبدلة العسكريّة إلى جانب ترامب أثناء ذهابه إلى كنيسة "سانت جونز" التاريخيّة قرب البيت الأبيض قبل أيام.

وقال ميلي خلال اعتذاره: "لم يكن يجدر بي أن أكون هناك. وجودي في تلك اللحظة وفي تلك البيئة ولد انطباعاً بضلوع عسكريّ في السياسة الداخليّة. إنّه خطأ استخلصت منه العبر، وآمل بصدق أن نتمكن جميعاً من التعلّم منه".

كما تستمر في الوقت نفسه التظاهرات ضد العنصرية في العديد من الدول، ولا سيّما في أوروبا، على خلفيّة مقتل المواطن الأمريكي-الأفريقي جورج فلويد على يد الشرطة.

ففي فرنسا، انطلقت تظاهراتٌ في مدينة "ليل"، حيث تجمّع المتظاهرون في ساحة "الجمهوريّة" للاحتجاج على العنصريّة ووحشيّة الشرطة.

ووقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة الفرنسيّة التي حاصرت المتظاهرين وأطلقت باتجاههم الغاز المسيّل للدموع.

كذلك، نفّذ عناصر الشرطة الفرنسيّة وقفة احتجاج أمام مخافرهم في الأراضي الفرنسيّة كافة، رفضاً لقرار الحكومة خفض مستوى استخدامهم العنف.

واحتشد مساء 1 يونيو مئات المتظاهرين أمام البيت الأبيض خلال إلقاء ترامب كلمة بشأن الأوضاع في البلاد، وبعد ختامها توجه الرئيس رفقة وحدات كثيرة من قوات الأمن إلى كنيسة القديس يوحنا الأسقفية في ساحة لافوييت، حيث تم إجراء جلسة تصوير له، وذلك بعد أن قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك