معرف الأخبار : 51308
تاريخ الإفراج : 6/12/2020 6:11:21 PM
العراق.. الكيانات السياسية تؤكد على السيادة وانسحاب القوات الأمريكية

على خلفية المباحثات بين بغداد وواشنطن حول إنسحاب القوات الأجنبية

العراق.. الكيانات السياسية تؤكد على السيادة وانسحاب القوات الأمريكية

الخارجية العراقية، تصدر بيانا بشأن الحوار الاستراتيجي الدائر بين العراق والولايات المتحدة، وأكد رئيس الوزراء العراقي، بأن الحوار الذي سينطلق بين العراق وأمريكا، سيعتمد على رأي المرجعية والبرلمان وحاجة البلاد. من جانبه، دعا رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، الوفد العراقي المفاوض الى تحقيق إنسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

نورنيوز- اصدرت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، بيانا بشأن الحوار الاستراتيجي الدائر بين العراق والولايات المتحدة.

وقالت الوزارة في بيان، إن "الوفد العراقي برئاسة الوكيل الأقدم عبد الكريم هاشم عقد مع وفد حكومة الولايات المتحدة الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي عبر دائرة تلفزيونيّة مغلقة وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجيّ المُوقّعة في العام 2008".

واضافت، أن "الجلسة الاولى للحوار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا قدم من خلالها العلاقات الاقتصاديّة والسياسيّة والأمنيّة والثقافيّة بين البلدين"، مشيرا الى ان "الوفدين اكدا مسعاهما لتوطيد العلاقات في ظلّ الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظميّ".

وتابع، أن "هذه الجلسة ستكون بداية لسلسلة جلسات أخرى للحوار الاستراتيجيّ على أمل أن تُعقَد الجلسة المقبلة بشكل مُباشِر في واشنطن عند توافر الظروف المُناسِبة".

وعُقدت مباحثات "الحوار الاستراتيجي" عبر دائرة اجتماعات الفيديو بين أمريكا والعراق، من خلال ممثل الخارجية العراقية عبد الكريم هاشم مصطفي وممثل الخارجية الأمريكية  ديفيد هيل.

وتناولت المباحثات "مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والعلاقات الثقافية"، في حين أنّ ثلاثة ملفات رئيسية هي أبرز ما في أجندة الحوار بين بغداد وواشنطن: السياسة والأمن والاقتصاد، وهي العناوين المعلنة حتى الآن.

وفيما يحشد الجانب الأمريكي فريقه للبحث في مصير قواته وسلامتها في العراق، فإنّ عين بغداد على قرار انسحاب القوات الأجنبية تطبيقاً لقرار البرلمان.

وذكر بيان مشترك أن البلدين "أكدا المبادئ المتفق عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي، إضافة إلى المبادئ التي وردت في تبادل المذكرات الدبلوماسية ومراسلات جمهورية العراق إلى مجلس الأمن الدولي".

واتفق الطرفان أنه "وفي ضوء التقدم المتميز بشأن التخلص من تهديد تنظيم داعش، ستواصل الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة تقليص عدد القوات المتواجدة في العراق والحوار مع الحكومة العراقية حول وضع القوات المتبقية".

وأكد ممثل الجانب الأمريكي أن بلاده "لا تسعى لإقامة قواعد دائمة أو تواجد عسكري دائم في العراق، كما اتفق عليها مسبقاً في اتفاقية الإطار الاستراتيجي للعام 2008، والتي تنص على أن التعاون الأمني يتم على أساس الاتفاقات المتبادلة".

وأبدى الجانب العراقي التزامه بـ"حماية القوات العسكرية للتحالف الدولي" والمرافق العراقية التي تستضيفهم، بما "ينسجم مع القانون الدولي، والترتيبات المعنية بخصوص تواجد تلك القوات، وبالشكل الذي سيتم الاتفاق عليه بين البلدين".

وبحثت الولايات المتحدة تزويد العراق بالمستشارين الاقتصاديين للعمل بشكل مباشر مع حكومة العراق من أجل "المساعدة في تعزيز مستوى الدعم الدولي لجهود حكومة العراق الإصلاحية، بما في ذلك الدعم المقدم من المؤسسات المالية الدولية".

وناقشت الحكومتان "مشاريع الاستثمار المحتملة التي تنخرط فيها الشركات الأمريكية العالمية في قطاع الطاقة والمجالات الأخرى، شرط أن تكون ظروف العمل مؤاتية".

المراقبون أجمعوا بحسب الميادين على أنّ "ما يجري هو حوار لا تفاوض مع واشنطن"، فيما دفعت القوى السياسية والرسمية في العراق "باتجاه ضرورة التزام الفريق المحاور الثوابت التي تضمن المصالح الوطنية بعيداً من أيّ اتفاقياتٍ قد تكبّل بغداد بالتزاماتٍ معقَّدة تجاه واشنطن".

الكاظمي: حوارنا مع أمريكا يعتمد على رأي المرجعية والبرلمان وحاجة العراق

وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، بأن الحوار الذي سينطلق بين العراق وأمريكا، سيعتمد على رأي المرجعية والبرلمان وحاجة البلاد.

وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي: إن "العراق يعتمد على حفظ سيادته في الحوار مع أمريكا".

وأضاف: "نرفض المزايدات السياسية من البعض وعمر حكومتي الحقيقي أسبوع واحد فقط".

بشأن استقطاع الرواتب قال الكاظمي: "أخطاء المراحل السابقة قادت إلى الانهيار الماضي، وهذه المزايدات تأتي من قبل من يريد استمرار استنزاف الدولة، ومصرون على الإصلاح الشامل". 

وتابع، إن "هدف حكومتي هو الوصول لانتخابات نزيهة، وحماية الاقتصاد من الانهيار وحفظ هيبة الدولة".

ونوه إلى أن الحكومة ستعيد الاستقطاعات من رواتب المتقاعدين، "خلال الأيام المقبلة".

وذكر الكاظمي في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، أن "عملية الإصلاح بدأت وليس لتقليل الرواتب، لكن هناك بعض الكتل تحاول استغلال الإصلاح لأغراض سياسية".

وأضاف: "لا يوجد تخفيض للرواتب وإنما عملية إعادة ترتيب أولويات الميزانية". وشدد على أنه "ليس هناك أي مساس براتب أي شهيد".

وأشار الكاظمي إلى أن "مليوناً و800 ألف متقاعد لم تمس رواتبهم، والحديث عن وجود نصف مليون مستفيد من الأجهزة المنحلة غير دقيق".

على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي أنه تلقى معلومات من مسؤولي الأمن حول محاولة اغتياله قبل يومين خلال زيارته إلى الموصل.

وقال الكاظمي: "تلقيت تقارير من الأجهزة الأمنية حول خطط قتلي خلال زيارة إلى الموصل". وأشار إلى أنه "شرف لي التهديد، وأقول للأطراف السياسية إنني لست خائفا". ولم يكشف رئيس الوزراء عن مزيد من التفاصيل بشأن محاولة اغتياله.

نائب عراقي: الوجود الأمريكي بات يشكل مصدر قلق لدول المنطقة

من جانبه، دعا رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، الوفد العراقي المفاوض الى تحقيق إنسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وقال العامري في بيان وجهه الى الوفد المفاوض: "نشدّ على أيديكم وانتم في مهمة مقدسة وفي حوار استراتيجي مهم وكل عيون العراقيين مشدودة اليكم، ثقتنا بكم عالية كما كانت ثقتنا عالية بالمقاتلين الذين حققوا النصر الكبير والعظيم على الارهاب الداعشي لذا نهيب بالوفد العراقي المفاوض بان يضعوا نصب اعينهم إزاء قرار مجلس النواب العراقي يوم 5 / 1 / 2020 القاضي بخروج القوات الاجنبية من العراق وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

وأضاف "كما ان املنا بكم كبير لئلّا تخيبوا آمال شعبكم من الذين خرجوا بمظاهرة مليونية تطالب بخروج القوات الاجنبية وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

وتابع العامري "كما ان تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي في الجوانب التي تخدم الواقع العراقي وفقا للقانون والدستور أمر مطلوب وانتم أمام مقطع تاريخ يسجل المفاوض العراقي الوطني والشجاع فيه إنجازاً شعبياً وقراراً وطنياً وأي تهاون او تلكؤ او إخفاق لا سامح الله سيسجل وصمة وخيبة وانتكاسة في تاريخ الوفد المفاوض وتاريخ العراق تتحملون مسؤوليته عبر الزمن ولانريده لكم توكلوا على الله والشعب معكم وعيون الشهداء ترعاكم لإطلاق بشرى اعلان انتهاء مهام  قوات التحالف وتحديد جدول لخروجها".

كما أكد النائب عن تيار الحكمة في البرلمان العراقي حسن فدعم، الخميس، أن الوجود العسكري الأمريكي في العراق بات يشكل مصدر قلق وازعاج لكثير من دول المنطقة، مبينا أن مجلس النواب يراقب عن كثب مجريات الحوار بين الولايات المتحدة الأمريكية وبغداد.

وقال فدعم، إن "مجلس النواب داعم للحوار بين أمريكا والعراق وسيراقب عن كثب مخرجات الحوار"، مبينا أنه "من الضروري مراجعة الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية والتعجيل برحيل هذه القوات التي بات (وجودها) يشكل مصدر قلق وازعاج لكثير من دول المنطقة".

وأضاف، أن "قواتنا الأمنية والحشد الشعبي قادر على مسك الارض دون الحاجة لأي قوات أجنبية"، مشيرا إلى أن "الحوار ينبغي أن يكون في إطار مدى حاجة العراق إلى إبقاء بعض المدربين وان تكون تحت إشراف الحكومة العراقية".

ولفت فدعم إلى أن "المرحلة السابقة شهدت حالة عدم ضبط الاتفاقية التي جرت بين واشنطن وبغداد والتأكيد على وضع جدول زمني لانسحاب جميع القوات الأمريكية من الأراضي العراقية".

كما حذّر النائب عن كتلة بدر النيابية كريم عليوي المحمداوي، الجمعة، الحكومة من تأجيل التفاوض بخروج المحتل إلى آخر الفقرات او التلاعب بها.

وقال المحمداوي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، ان "على الوفد المفاوض ان يحسم موضوع خروج الامريكان ولا نقبل بغير ذالك لأنه قرار الشعب المتمثل بمجلس النواب العراقي".

الحشد الشعبي يجري مناورة على الحدود العراقية السورية

ميدانياً، أعلن الحشد الشعبي، الخميس، عن اجراء قواته مناورة على الحدود العراقية السورية وذلك لتطوير أداء قواته.

وذكر بيان مقتضب لإعلام الحشد الشعبي، أن " اللواء  19  في الحشد الشعبي اجرى،اليوم الجمعة، مناورة على الحدود العراقية السورية".

وأضاف البيان ان " المناورة تأتي من اجل أداء قواته وتعزيز مهاراته الميدانية في مسك الحدود وحماية البلاد من اي عدو". ولم يذكر بيان إعلام الحشد الشعبي مزيدا من التفاصيل عن المناورة.

عمليات الأنبار تطارد داعش

بالتزامن مع مناورات الحشد الشعبي، أعلنت قيادة عمليات الانبار في العراق، الخميس، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة لمطاردة "داعش" الارهابي في عمق الصحراء.

وقالت القيادة في بيان، إنه "تم تنفيذ عملية عسكرية واسعة اشتركت بها أكثر من فرقة عسكرية متمثلة بالفرقة ١ والفرقة ١٠ ولواء مغاوير العمليات وبدعم من طيران الجيش العراقي لنقل قوات مدربة من وحدات المغاوير لمطاردة فلول داعش". وأضافت أن "العملية نفذت في عمق صحراء الانبار".


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك