دعا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، إلى حماية المواطنين وعدم تكرار ما حدث عام 2014 في زيارة قام بها الكاظمي للموصل في ذكرى إجتياحها من قبل تنظيم داعش عام 2014.
وقال الكاظمي، خلال اجتماعه مع القيادات العسكرية والأمنية في مقر قيادة عمليات نينوى، بحسب بيان لمكتبه، إنه “يجب حماية المواطنين وعدم تكرار ما حدث عام 2014″، مبينا أن “الفساد وسوء الإدارة كانا سبباً بحصول الكوارث السابقة”.
وأضاف، أن “تحرير الموصل شارك فيه كلّ أبناء العراق، واختلطت فيه الدماء، وانتصرنا ببطولات قواتنا البطلة”، مؤكدا أنه “نواجه تحديات كبيرة، وقادرون على تجاوزها”.
كما دشن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأربعاء جسر الحرية في الموصل الواقع على نهر دجلة بعد إعادة تأهيله كما قام الكاظمي بزيارة المتحف الحضاري بالموصل.
في سياق آخر، أكدت كتل أساسية في البرلمان العراقي، بما فيها كتلتا سائرون والفتح، أولوية خروج القوات الاميركية من العراق في المفاوضات المقررة يوم الاربعاء بين بغداد وواشنطن.
فقد أكد تحالف سائرون، الثلاثاء، ان المفاوضات العراقية الأميركية شأن حكومي، الا اننا طلبنا من المفاوض العراقي العمل على صيانة سيادة البلاد وعدم بقاء أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية.
وقال عضو التحالف النائب رياض المسعودي ان "سائرون" لن تتدحل بشكل مباشر في المفاوضات التي ستجري مع الجانب الأميركي لكونها شأن حكومي، مضيفا: أن تحالف سائرون كقوة سياسية أساسية في العملية السياسية لها الحق في طرح وجهة نظرها للمفاوض الحكومي العراقي بشأن طبيعة العلاقات المستقبلية مع الولايات المتحدة الأميركية.
كما أكد المتحدث باسم تحالف "الفتح" في العراق، أحمد الأسدي، الثلاثاء، أن الحوار المرتقب مع واشنطن يجب أن يبنى على أساس إخراج القوات الأميركية من العراق.
وقال الاسدي في مؤتمرصحفي، إن "هذا الحوار يجب أن يبنى على أساس ثابت وهو قرار مجلس النواب القاضي بإخراج القوات الأجنبية من العراق"، مبينا أن "القرار الذي أصدره البرلمان القاضي بإخراج جميع القوات الأجنبية من العراق ملزم".
وطالب الأسدي اللجنة المكلفة، أن تضع أساس هذا الحوار وهو حفظ السيادة العراقية وتطبيق قرار البرلمان بإخراج القوات الأجنبية.
وكان النائب عن تحالف سائرون أمجد العقابي، اتهم الثلاثاء، الجانب الأمريكي باستقدام شخصيات عراقية ضعيفة للتفاوض معه، مطالبا الوفد العراقي بضرورة عدم التهاون في نقطة إخراج القوات الامريكية.
وقال العقابي إن "القوات الأمريكية تعمل على ان يكون الوفد العراقي المفاوض على إخراجها ضعيفا حتى يتمكنوا من تمرير ما يرغبون"، مطالبا بـ "عدم التهاون في موضوع اخراج القوات الأجنبية وحفظ السيادة العراقية من أي تدخل امريكي".
في السياق، كشفت الحكومة العراقية، عن القطاعات التي ستشملها المفاوضات المرتقبة مع الولايات المتحدة الامريكية، مؤكدة أنها ليست مفاوضات بل "حوار".
وقال هشام داود مستشار رئيس الوزراء العراقي، في مؤتمر صحافي إن "الحوار الاستراتيجي مهم جداً مع الولايات المتحدة الامريكية وأساسي"، مبينا أنه "حوار وليس مفاوضات وسوف يشمل كل القطاعات ولن يختصر على القطاع الأمني او العسكري".
وبين داود ان "العراق سوف يشارك في حواره مع أمريكا بمستوى وكلاء الوزارات"، مؤكدا أن "العراق يسعى لعلاقات مفتوحة ليس فقط مع الولايات المتحدة وانما علاقات متوازنة مع الجميع سواء ايران والسعودية وامريكا وغيرها" .
وأشار الى ان "الحوار سيشمل كافة المجالات"، مشددا ان الحكومة ستعمل "على الاستفادة من تلك الحوارات في الزراعة والصناعة والطاقة".
نورنيوز - وكالات