وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية اليوم الاربعاء: إن "تشديد العقوبات هو الوجه الآخر للحرب المعلنة على سوريا بعد ترنح المشروع العدواني أمام الهزائم المتتالية لأدواته من المجموعات الإرهابية"، وذلك حسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضاف المصدر أن "هذه التصريحات تؤكد مجددا أن الولايات المتحدة تنظر للمنطقة بعيون إسرائيلية، لأن المطالب التي يتحدث عنها جيفري هي مطالب إسرائيلية قديمة متجددة لفرض سيطرتها على المنطقة".
وتابع: "هذه السياسة الأمريكية التي تشكل انتهاكا سافرا لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني سوف تفشل مجددا أمام إصرار السوريين على التمسك بسيادة وطنهم واستقلالية خياراتهم السياسية والاقتصادية".
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، قال في لقاء مع عدد من السوريين بالخارج عبر الفيديو قبل يومين، إن العقوبات الأمريكية ضد دمشق "ساهمت في انهيار قيمة الليرة السورية"، وأن "النظام السوري لم يعد قادرا على إدارة سياسة اقتصادية فاعلة، وعلى تبييض الأموال في المصارف اللبنانية، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان أيضا".
وأضاف أن "الكونغرس الأمريكي وقف وراء (قانون قيصر)، وأن العقوبات المشمولة بقانون حماية المدنيين السوريين، ستطال أي نشاط اقتصادي بشكل تلقائي، وكذلك أي تعامل مع النظام الإيراني".
وأقرت الإدارة الأمريكية، مؤخرا، "قانون قيصر" الذي يدخل حيز التنفيذ هذا الشهر، ويحمل اسما مستعارا لشخص سوري، ويستهدف بالإضافة إلى الحكومة السورية، جميع الأفراد والشركات الذين يقدمون التمويل أو المساعدة لسوريا كما يستهدف عددا من الصناعات السورية بما في ذلك تلك المتعلقة بالبنية التحتية والصيانة العسكرية وإنتاج الطاقة.
وأشار جيفري في هذا السياق، إلى أن بلاده قدمت للرئيس السوري بشار الأسد طريقة للخروج من هذه الأزمة، وأنه إذا "كان مهتما بشعبه فسيقبل العرض، فواشنطن تريد أن ترى عملية سياسية ومن الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام".
من جانب آخر، تم تسيير دورية عسكرية مشتركة روسية تركية الاربعاء على طريق حلب اللاذقية تصل لأول مرة بلدة محمبل.
وقالت تنسيقيات المسلَّحين إنَّ القوات الروسية والتركية، نفذت الدورية المشتركة السادسة عشر على الطريق الدولي حلب _اللاذقية "M4".
وأضافت التنسيقيات: أنَّ الدورية وصلت لأول مرة منذ بدء تسيير الدوريات لحدود بلدة محمبل بريف إدلب الجنوبي الغربي، وسط انتشار عسكري كبير للقوات التركية في المنطقة.
من جهتها، قالت تنسيقيات أخرى أنَّ مسلَّحين أمنيين من "هيئة تحرير الشام" الارهابية اعتدوا بالضرب على عدد من "النشطاء الإعلاميين" خلال تصويرهم مرور الدورية الروسية التركية على الطريق.
إلى ذلك، إعتقلت عناصر من جماعة الجبهة الشامية الارهابية التابعة لتركيا الثلاثاء، 35 شخصاً من قرى بريف تل أبيض شمالي الرقة، بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ونشرت الخبر تنسيقيات المسلحين اضافة الى مايسمى المرصد السوري لحقوق الانسان واضافت إن جماعة “الجبهة الشامية” الارهابية أقدمت على مداهمة قريتي (عين العروس والبديع) في ريف “تل أبيض”، حيث اعتقلت القوات المداهمة نحو 35 شخصاً من أبناء القريتين».
وأوضح المرصد أن القوات نسبت عدة تهم للأشخاص، ومنها «التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، ونقل معلومات لهم» ولا توجد، حتى الآن، أية معلومات واردة عن المعتقلين ومصيرهم، إذ «تم اقتيادهم إلى جهة لاتزال مجهولة»، بحسب ما أضافه المرصد.
على صعيدٍ منفصل، ذكر المرصد أن جماعة “الحمزات” الارهابية المرتبطة بتركيا، أبلغت مخاتير وأعيان القرى التي تخضع لنفوذها في مناطق “نبع السلام”، بتسليم ضرائب إلى أقرب مقر للجماعة، في مناطق تل أبيض و رأس العين».
في حين، هدد عناصر الجماعة بحرق ما تبقى من محاصيل المزارعين، وأخذ نسبة أكبر، في حال رفضهم لبلاغ الدفع.
نورنيوز - وكالات