كما تجمع آلاف من المتظاهرين بشارع "16th Street"، حيث نظمت بعض الأنشطة الترفيهية كالرقص على أنغام مغني موسيقى الراب V.I.C، حسب ما أفادت به قناة الحرة.
إحدى المواطنات وهي كريستين مونتغومري المنحدرة من واشنطن، قالت إن "هذه المعركة قائمة منذ عقود عدة، مئات الأعوام، وقد حان الآن وقت التغيير، حان الوقت لجعل المستقبل أكثر إشراقاً".
كما أضافت: "أنا هنا حتى لا يكون اسم ابني وسماً في مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم".
فيما علّق بعض المتظاهرين على الحاجز المرتفع المحيط بالبيت الأبيض صور فلويد وأمريكيين سود آخرين قتلتهم الشرطة.
المتظاهر دينيس لورونت مانتي (31 عاماً)، قال أيضاً: "باعتبارنا أمريكيين من أصول إفريقية، جئنا لإيصال رسالة أمل، لنقول إن هذا النظام الفاسد لن يحدد مصيرنا".
أضاف: "مارتن لوثر كينغ وقف هنا، وبعد سنوات عديدة عدنا إلى هنا حاملين رسالة أمل جديدة".
وفي سياتل بولاية واشنطن غرب الولايات المتحدة، انطلقت مظاهرة شارك فيها العاملون في الحقل الطبي وآلاف آخرون، سارت من مركز "هاربور فيو" الطبي إلى وسط المدينة.
حمل المشاركون في المظاهرة لافتات، كتبت عليها عبارات "صحة السود مهمة" و"العنصرية مسألة طوارئ كالصحة العامة"، فيما نصح المسؤولون المشاركين بضرورة إجراء الفحص الطبي للكشف عن إصابات كورونا.
وفي ولاية نورث كارولينا، تظاهرت حشود تكريماً لجورج فلويد في مسقط رأسه عقب مراسم تأبينه.
حيث تجمّع المئات ووضعوا الزهور على قبر فلويد في كنيسة على مقربة من مسقط رأسه في نورث كارولينا. ثم عُقد حفل تأبيني خاص لأفراد عائلته، كما أمر حاكم الولاية، روي كوبر، بتنكيس الأعلام من شروق شمس السبت وحتى غروبها حداداً على فلويد.
ولم تتوقف مظاهر الاحتجاج على حدود الولايات المتحدة؛ بل امتدت لتشمل دولاً أخرى شهدت مظاهرات تضامنية مع الاحتجاجات الأمريكية، ومناوئة للعنصرية.
فقد غصّت لندن بجموع المحتشدين الداعمين لحركة "حياة السود مهمة"، وذلك رغم تحذيرات الحكومة البريطانية من الاحتشاد؛ خشية انتقال عدوى فيروس كورونا.
ردد المشاركون في المظاهرة "المملكة المتحدة ليست بريئة"، وأدوا دقيقة صمت راكعين ورافعين الأيدي، قبل أن يتوجه بعضهم نحو السفارة الأمريكية.
في فرنسا، خرج الآلاف تضامناً مع جورج فلويد، ورفع المحتجون شعارات تنادي بالمساواة وإنهاء العنصرية ضد المواطنين ذوي الأصول الإفريقية، وبتحقيق العدالة في قضية أداما تراوري الذي قتلته الشرطة الفرنسية خلال محاولة اعتقاله عام 2016.
ورغم منع السلطات في باريس، طالب عدة آلاف بـ"العدالة للجميع" أمام السفارة الأمريكية التي ظلوا بعيدين عنها؛ بعد انتشار كثيف للقوى الأمنية ونشر عوائق حديدية.
أما ألمانيا، فقد تظاهر الآلاف في أنحاء البلاد، كما أعرب لاعبو فريق بايرن ميونيخ عن التضامن خلال إجرائهم تمارين الإحماء مرتدين قمصاناً كُتب عليها "بطاقة حمراء ضد العنصرية- حياة السود مهمة"، وذلك قبيل مباراتهم في مواجهة ليفركوزن.
كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن أسترالية منها سيدني، وملبورن، وبريسبان، وشدد المتظاهرون على طريقة معاملة السكان الأصليين في أستراليا.
احتجاجات مستمرة: الاحتجاجات الأمريكية اندلعت إثر مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد بمدينة مينيابوليس في 25 مايو/أيار، في أثناء اعتقاله بعدما ضغط شرطي على رقبته.
في مقطع فيديو، انتشر وأثار ضجة كبيرة، رجل شرطة أبيض يدعى ديريك تشوفين ضغط بركبته على عنق فلويد لمدة تسع دقائق، بينما هو مثبَّت على الأرض. وسُمع فلويد وهو يستغيث قائلاً: "لا أستطيع أن أتنفس".
بالتزامن مع تمدّد الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم ضد عنصرية السلطات الامريكية، برز قلق آخر في أمريكا، فقد حذّر مدراء للصحّة من موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا بسبب تجمع حشود كبيرة خلال الاحتجاجات.
نورنيوز-وكالات