وكانت قد شهدت الولايات المتحدة ليلة جديدة من العنف والصدامات بين الشرطة والمحتجين في عشرات المدن، ليل السبت - الأحد، واشتعلت التوترات من نيويورك إلى فيلادليفيا وثاوث كارولينا، حيث شارك عشرات الآلاف فى الاحتجاجات على مصرع جورج فلويد، أسمر البشرة على يد الشرطة فى مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وفي واشنطن، اشتبك المحتجون على مصرع فلويد مع الخدمة السرية وشرطة العاصمة فى ثانى مواجهة عنيفة خلال أقل من 24 ساعة بين مسئولى تنفيذ القانون ونشطاء ضد وحشية الشرطة، وتجمع نحو ألف شخص فى محيط البيت الأبيض الذى أحاط به مركبات الشرطة والحواجز المعدنية وصفوف من عملاء الخدمة السرية المسلحون ورجال الشرطة. وتفرق المحتجون فيما بعد فى جماعات أصغر واتجهوا نحو وسط المدينة ليحرقوا ويحطوا النوافذ فى طريقهم. وتعرضت بعض المتاجر والمطاعم القريبة من البيت الأبيض للنهب، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وعلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على استمرار الاحتجاجات، وقال فى تغريدة له عبر تويتر "إن 80% من المتظاهرين فى مدينة مينيابوليس، من خارج الولاية، ويضرون بالأعمال الصغيرة التابعة لأصحاب البشرة السمراء، بينما مجتمع المدينة الحقيقى يعملون بجد من أجل السلام والمساواة".
وأشعل المحتجون النيران بسيارات الشرطة وتم قطع الطرق الحرة، بينما تم تحطيم نوافذ المبانى وقامت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بل ولجأت أحيانا إلى الرصاص المطاطى بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
من جانبها قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن 25 مدينة فى الولايات المتحدة قد أصبحت تحت حظر التجول مع استمرار الاحتجاجات فى البلاد فى الساعات الأولى من صباح ، الأحد، ضد تورط الشرطة فى مصرع جورج فلويد أثناء محاولة القبض عليه الأسبوع الماضى، وتنتشر هذه المدن فى 16 ولاية، فيما تم نشر الحرس الوطنى فى نحو 10 ولايات إلى جانب مقاطعة كولومبيا.
نورنيوز-وكالات