وعرّج المحلل الأمريكي لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية اليوم الاثنين، على تراجع البيت الأبيض عن اعتراض ناقلات النفط الإيرانية التي تحمل الوقود لفنزويلا، وقال: يعلم المسؤولون الأمريكيون أن تصريحاتهم لا أساس قانوني لها.
وأضاف: هذا الموضوع افضى الى اثارة الشكوك حول تنفيذ تهديداتهم ضد تصميم إيران على إرسال الوقود إلى فنزويلا والتجارة بين البلدين.
كما تحدث محلل الشؤون الدولية عن الأهمية السياسية لإرسال ناقلات نفط إيرانية إلى فنزويلا، وقال : هذه خطوة لتخفيف ضغط الحصار الفنزويلي وإعطاء حكومة مادورو مساحة للتنفس، منوها الى حاجة الشعب الفنزويلي الماسة إلى البنزين.
وأضاف هالينين: من ناحية أخرى، فان هذا الإجراء يوفر العوائد المالية لإيران، كما يعتبر خرق لجدار الحظر الأمريكي غير القانوني ضد طهران.
كما تحدث المحلل السياسي عن سبب عدم اتخاذ الولايات المتحدة اجراء ضد هذه الناقلات، وقال: ستكون هذه قرصنة، لا يمكنهم بشكل قانوني الاستيلاء على سفينة في المياه المفتوحة، ليس لديهم الحق في إيقاف سفينة بلد ليس في نزاع معهم.
وقال هالينين: في الواقع، قد تكون محاولة إيقاف ناقلة إيرانية بمثابة قرصنة بحرية، مشيرا الى أن ارسال ناقلات النفط الإيرانية قد اضعف الحصار غير القانوني تماما ضد البلدين.
وردا على سؤال عما اذا كان المسؤولون الامريكيون قدموا مبررا قانونيا لتهديد الناقلات الايرانية والعلاقات التجارية بين طهران وكراكاس، قال الصحفي : بأي حال من الأحوال لا يوجد أي مبرر قانوني لذلك.
وصرح هالينين إن وقف النقل البحري الإيراني يتطلب قرارا من مجلس الأمن، على غرار ما حدث لكوريا الشمالية ، لكن الولايات المتحدة ليس لديها فرصة للحصول على مثل هذا القرار في مجلس الأمن.
وأشار إلى أن الصين وروسيا ستستخدمان حق النقض في مجلس الأمن وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعارضه، لذلك ، فإن الحق الوحيد الذي تملكه الولايات المتحدة لنفسها في هذا الصدد سوف يقوم على القوة.
يذكر ان اسطول ناقلات الوقود الايرانية يضم "فورتشن" و"فورست" و"فاكسون" و"بيتونيا" و"كلافيل" كانت قد وصلت الى الموانئ الفنزويلية .
وقد وجهت الحكومة الفنزويلية على اعلى المستويات وفي المقدمة الرئيس نيكولاس مادورو، الشكر والتقدير لمبادرة ايران في ارسال ناقلات الوقود الى بلاده لسد حاجتها للبنزين.
واكد مادورو بان طهران وكاراكاس تدعوان للسلام ومن حقهما التعامل التجاري الحر وفق القوانين الدولية بينهما، ووصف الشعبين الايراني والفنزويلي بانهما شعبان ثوريان ولن يركعا امام اميركا ابدا.
وكانت اميركا قد وجهت في البداية تهديدات بالتعرض لاسطول ناقلات الوقود الايرانية الا ان ايران اكدت بانها سترد بحزم على اي تصرف من هذا القبيل.
وفي احدث اجراءاتها العدائية هددت اميركا الدول والموانئ وشركات والنقل والضمان الاجنبية بانها ستواجه عقوبات في حال بادرت لتقديم اي خدمات للناقلات الايرانية التي تحمل الوقود الى فنزويلا.
ارنا