نورنيوز- دعت منظمة العفو الدولية السلطات الأمريكية الى الكف عن استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، وقالت إن الشرطة الأميركية فشلتْ في تنفيذ التزاماتها.
وأكدت مديرة الأبحاث للمنظمة في الولايات المتحدة "رايتشيل وورد" ضرورة أن تعمل الشرطة على خفض التصعيد قبل تدهور الأوضاع، مشيرة الى أن العنصرية وهيمنة البيض بالإضافة إلى رد الشرطة على الاحتجاجات تغذي أعمال القتل.
ودعت وورد الرئيس دونالد ترامب الى إنهاء خطاباته وسياساته المليئة بالعنف والتمييز، كما طالبت بضمان حق التظاهر استناداً الى القانون الدولي، وفتح حوار مع المتظاهرين.
واشنطن تعلن حظر التجوال.. وقوات الحرس الوطني تستعد للنزول إلى الشوارع
أعلنت عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن، موريل باوسر، حظر التجوال على مستوى مقاطعة كولومبيا من الساعة 11 مساء يوم الأحد 31 مايو، وحتى الساعة 6:00 من صباح يوم الاثنين 1 يونيو.
وشهدت عدة ولايات وعشرات المدن مظاهرات عنيفة، تخللها أعمال شغب، وحوادث سلب ونهب، ما دفع بالسلطات وبأوامر من دونالد ترامب بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، وفرض حظر للتجوال في عدة مناطق.
وأضافت باوسر عبر صفحتها في "تويتر": "وضعت قوات الحرس الوطني قيد الاستعداد لدعم شرطة العاصمة".
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت شرطة العاصمة أن 17 شخصا اعتقلوا خلال أعمال الشغب، ومنذ مساء الجمعة حتى صباح الأحد تعرض أكثر من 60 من موظفيهم في العاصمة لمقذوفات مختلفة رماها المتظاهرون. وفي مؤتمر صحفي يوم الأحد، أعلنت العمدة أنها لن تفرض حظر التجول بسبب عدم التزام المخالفين للقانون بذلك.
تزامنا مع الاشتباكات مع الشرطة، تواصلت الاحتجاجات التي استمرت يومين أمام البيت الأبيض.
وفي هذا السياق، تم ليلة السبت في العاصمة، تعزيز التواجد الأمني بضباط إضافيين، وتم تطويق الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض.
وفي البداية، كانت المسيرات سلمية في الغالب، ولكن بحلول المساء بدأ المتظاهرون يتصرفون بعنف أكبر، حيث كانوا في كثير من الأحيان يرمون زجاجات بلاستيكية على الشرطة، فارغة في الغالب أو بالماء، لكن البعض ملأها بالحجارة الصغيرة.
اليمين المتطرف يسعى لجرّ احتجاجات السود نحو حرب أهلية
الرئيس دونالد ترامب، وفي تصريحات له الأحد، قال إن "الولايات المتحدة ستصنف أنتيفا منظمة إرهابية".
ومنظمة "أنتيفا" تنتمي إلى اليسار، وتضم مجموعات من الشيوعيين، والقوميين، وغيرهم، يهدفون إلى صد ومناهضة أفكار اليمين المتطرف، والفاشيين، وما بات يعرف بـ"النازيون الجدد".
تحذير ترامب من "أنتيفا" بحجة مشاركتها في أعمال عنف خلال المظاهرات، وصمته عن دعوات اليمين المتطرف لاقتحام المشهد، دفع وسائل إعلام أمريكية للتحذير من "حرب أهلية" في حال سارت الأمور دون تهدئة.
موقع "VICE" الأمريكي، وفي تقرير له، تحدث عن أن جماعات اليمين المتطرف تحاول استغلال مظاهرات السود والمتعاطفين معهم، لتأجيج الفوضى، وجر البلاد نحو حرب أهلية.
وأوضح أن أتباع هذا الفكر المتطرف دائما ما كانوا يسعون لتنفيذ أعمال عنف، وبالتالي هم اليوم أمام بيئة خصبة لفعل ذلك.
وأظهرت مشاهد بثها ناشطون، مجموعة من النازيين الجدد، وهم يحملون الأسلحة وينتشرون في شوارع عدد من الولايات، بحجة حفظ الأمن إلى جانب الشرطة.
موقع "فايس" ذكر أن السبب الحقيقي لخروج هؤلاء بالأسلحة، هو محاولة توتيرهم الأوضاع بشكل أكبر، وتحويل الأمر إلى حرب عرقية بين البيض والسود.
وبحسب عضو مكتب التحقيق الفيدرالي السابق جوش كامبل، وهو معلق حالي في "سي أن أن"، فإن سلطات مينيسوتا تراقب حسابات عبر الانترنت تنتمي إلى اليمين المتطرف، تحاول استغلال الأحداث الجارية بالتحريض على العنف.
وقال الموقع إن هناك جماعة تدعى "Boogaloo Bois"، تنتمي إلى اليمين المتطرف، بدأت بالظهور مع الأيام الأولى للاحتجاجات.
وذكر أن أتباع هذه الجماعة ارتدوا القمصان المكتوب عليها "بوغالو" وهي عبارة تشير إلى حرب أهلية ثانية، وذلك في ولاية هاواي.
بحسب "فايس"، فإن هذه الجماعة، وبرغم تصنيفها ضمن تيار "تفوق العرق الأبيض" إلى أن مصالحها تتقاطع حاليا مع السود، وذلك لعدائها الشديد للشرطة، ولرغبتها الدائمة بالخروج عن القانون بغية الوصول إلى حرب أهلية، وهو من أهدافها التي تأسست عليها.
موظفو الخدمة السرية نقلوا ترامب إلى مخبأ تحت الأرض
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة أن موظفي الخدمة السرية في البيت الأبيض نقلوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مخبأ تحت الأرض كان يستعمل سابقا خلال الهجمات الإرهابية.
جاء ذلك بعد أن تصاعد التوتر خارج أسوار البيت الأبيض من قبل المحتجين على مقتل مواطن أمريكي من ذوي البشرة السمراء أثناء اعتقاله بعنف من جانب الشرطة.
وتابعت الصحيفة: "بعد أيام من أن تعاطفه مع جورج فلويد، الرجل الذي قُتل، طغت على الرئيس تهديداته بتصعيد العنف ضد (اللصوص ومثيري الشغب)، وأمضى السيد ترامب الأحد بعيدا عن الأنظار، حتى عندما كان بعض مستشاري حملته يوصون بأن يلقي خطابا متلفزا على الصعيد الوطني قبل ليلة أخرى من العنف المحتمل. كان المبنى فارغا حيث تم إخبار بعض مسؤولي البيت الأبيض الذين يخططون للعمل بعدم الحضور في حال تجدد الاضطرابات".
ولكن في وقت كان بعض المساعدين يحثوه على الابتعاد عن تويتر أثناء رسمهم استراتيجية أكثر مراعاة، لم يتمكن السيد ترامب من مقاومة التغريد بسلسلة من الرسائل حيث قام بتوبيخ الديمقراطيين.
ومنذ الخميس، خرج الآلاف من سكان نيويورك إلى الشوارع، للتعبير عن غضبهم إزاء وحشية الشرطة والعنصرية في البلاد، بعد مقتل جوروج فلويد يوم الاثنين في مينيابوليس.
نورنيوز-وكالات