نورنيوز- وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية "سيد عباس موسوي"، الإجراء الذي اقدمت عليه امريكا مؤخرا، والمتمثل في فرض الحظر على تعاون ايران الدولي النووي، يشكل انتهاكا سافرا للقرار 2231 .
وافاد القسم الاعلامي بوزارة الخارجية اليوم السبت، ان موسوي اذ وصف الحظر الامريكي الاخير ضد تعاون ايران النووي الدولي، بانه انتهاك سافر للقرار 2231 وميثاق الامم المتحدة، دان هذا الاجراء بشدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية : ان هذا الاجراء يتجاهل الحقوق الجوهرية للجمهورية الاسلامية الايرانية كما يؤدي الى الاخلال بالنظام العام الدولي.
موسوي، اكد على ان ايران ترصد عن كثب التداعيات الفنية والسياسية لهذا الاجراء، ولو ادّى الى نتائج سلبية فيما يخص الحقوق النووية الايرانية المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي، سيتم اتخاذ اللازم بشأن الخطوات العملية والحقوقية.
من جانبها وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، سلوك الولايات المتحدة بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي بأنه مثير للقلق جدا.
و في مؤتمر عبر الإنترنت في النادي الدبلوماسي بموسكو، حيث اجابت على اسئلة الصحفيين وتم نشر مقطع الفيديو الخاص بها على موقع يوتيوب، أشارت ماريا زاخاروفا يوم الجمعة، إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك الاتفاق النووي، ووصفت الخطوة بأنها "مقلقة للغاية" وتؤدي الى الفوضى في مجال العلاقات الدولية وخاصة في ضمان الاستقرار الاستراتيجي.
وصرحت زاخاروفا أن الولايات المتحدة انسحبت من جانب واحد وبشكل غير قانوني من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) بشأن برنامج إيران النووي.
وتابعت: إن الادارة الأمريكية أعلنت أن هذه الاتفاقية لم تعد مفيدة لهم (الولايات المتحدة) ولا تعتبر هذه الصفقة مناسبة وجديرة بها.
وقالت زاخاروفا: بالنسبة لنا فإننا قلقون جدا ومن الممكن أن تتحول إلى فوضى، خاصة في مجال الأمن الدولي.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ان بكين تعارض بشدة إنهاء امريكا الإعفاءات النووية الايرانية، مضيفا أن مثل هذه الخطوة من جانب واشنطن هي علامة على استمرار هيمنة هذه الدولة.
وفي مؤتمر صحفي في بكين يوم الجمعة قال " تشائو لي جيان"، ان الولايات المتحدة اتخذت خطوة من جانب واحد بالانسحاب من الاتفاق النووي، ومارست ضغوطا شديدة على ايران، ولم تكتف بانتهاك قرارات مجلس الامن الدولي، بل وضعت العراقيل امام الاطراف الاخرى لمنعها من تنفيذ القرار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية: إن رفع استثناءات الاتفاق النووي الإيراني أضر بالعملية الدولية لحظر تطوير الأسلحة النووية وجهود المجتمع الدولي للدفاع عن الاتفاق النووي، وهذا يدل على أحادية الجانب والهيمنة الامريكية.
وشدد على أن تحسين مفاعل آراك للماء الثقيل هو موضوع هام في الاتفاق النووي وهو أيضا مشروع مشترك للاطراف الموقعة على الاتفاق، مؤكدا ان الصين وبالاتفاق مع الاطراف الاخرى، تعلن دعمها الحاسم للاتفاق النووي ودفاعها عن مصالحها المشروعة.
وأعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي عن أسفها الشديد لقرار الولايات المتحدة إنهاء الإعفاءات الثلاثة للمشاريع النووية الرئيسية لخطة العمل المشتركة (JCPoA) بما في ذلك مشروع تحديث مفاعل "أراك" النووي.
وجاء في بيان مشترك للمتحدثين باسم وزراء خارجية المجموعة أن "هذه المشاريع التي أيّدها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 تخدم مصالح الجميع في مجال عدم الانتشار وتزود المجتمع الدولي بضمانات تتعلق بالطابع السلمي والآمن للأنشطة النووية الإيرانية".
وأضاف البيان إن: "المجموعة الأوروبية تجري مشاورات مع شركائنا لتقييم نتائج هذا القرار من قبل الولايات المتحدة لأن الاتفاق النووي (JCPoA) هو أداة أساسية لهيكل عدم الانتشار العالمي وتظل الطريقة الوحيدة والأفضل لضمان الطبيعة السلمية الحصرية للبرنامج النووي الإيراني، ولهذا السبب نعمل باستمرار لضمان التنفيذ الكامل للإلتزامات التي تم التعهد بها في إطار(JCPoA) ولا سيما العودة الفورية لإيران إلى الاحترام الكامل لالتزاماتها".
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن قبل ثلاثة أيام قرار الولايات المتحدة إنهاء الاستثناءات من العقوبات الأميركية التي كانت تستفيد منها بعض الدول الموقعة على الاتفاق النووي، والتي كانت لا تزال تتعاون مع إيران في برنامجها النووي وبشكلٍ رئيسي روسيا وباتت هذه الدول عرضة للعقوبات الأميركية في حال استمرارها بالتعاون مع إيران، وقد منحها بومبيو مهلة 60 يوما تسمح للشركات والكيانات المشاركة في هذه الأنشطة بإنهاء عملياتها". في المقابل أعلن الوزير الأميركي أنّ واشنطن جدّدت لمدّة 90 يوما الإعفاء الممنوح لبرنامج الدعم الدولي لمفاعل بوشهر وذلك بهدف "ضمان أمن العمليات" في هذه المحطة الحرارية النووية.
نورنيوز - وكالات