وأكد متحدث باسم البيت الأبيض، أن الاحتجاجات بسبب مقتل الأمريكي جورج فلويد وصلت إلى العاصمة واشنطن، ما أدى إلى إغلاق البيت الأبيض، وفقا لوكالة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.
كما أغلقت أبواب غرف الإحاطة في البيت الأبيض، حيث توجد مكاتب للصحفيين، في حين منع ضباط جهاز الأمن السري أي شخص من الاقتراب إلى مبنى البيت الأبيض.
وفي وقت سابق، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه تحدث مع عائلة المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، الذي توفي جراء احتجاز قاس من قبل عناصر في شرطة مينيسوتا .
وقال ترامب، خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رؤساء عدد من الشركات الأمريكية مساء الجمعة: "تحدثت مع أفراد عائلته، إنهم أشخاص رائعون".
ويوم الجمعة، أعلنت إدارة السلامة العامة في ولاية مينيسوتا الأمريكية، توقيف ديريك تشوفين، ضابط الأمن، الذي ظهر وهو يعتقل جورج فلويد، المتوفى خلال عملية التوقيف العنيفة من طرف رجال الأمن.
ووجه المدعي العام في مدينة مينابوليس، مايك فريمان، تهمة القتل إلى ضابط الشرطة السابق ديريك شوفي، أحد الضباط الأربعة الضالعين في الحادث من قسم شرطة مينيابوليس.
وقام متظاهرون أمريكيون بإحراق علم بلادهم احتجاجا على الجريمة العنصرية التي ارتكبها ضابط ابيض ضد رجل اسود يدعى جورج فلويد قبل يومين.
والإثنين الماضي، قتل الأمريكي جورج فلويد (46 عاما) من ذوي البشرة السوداء بمدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا، على يد شرطي أبيض، ما أدى لحالة عارمة من الغضب بين المواطنين الذين يرفضون ممارسات الشرطة ضد السود.
وانتقلت شرارة المظاهرات التي تشهدها بعض المدن الأمريكية؛ احتجاجا على مقتل مواطن أسود على يد شرطي أبيض، إلى العاصمة "واشنطن دي سي".
واحتشد مئات المحتجين بشارع "يو ستريت" أحد أهم الشوارع الحيوية بالعاصمة واشنطن، لإعلان رفضهم وإدانتهم للحادث.
وردد المحتجون هتافات من قبيل "العدالة وإلا لن يكون هناك استقرار"، كما رفعوا لافتات عليها عبارات تدين الحادث، وتطالب بتحقيق العدالة من قبيل "العدالة من أجل فلويد"، و"العدالة العاجلة"، و"حياة السود مهمة"، و"أوقفوا قتل الشرطة للسود".
وعقب ذلك، خرج المحتجون في مسيرة صوب البيت الأبيض وسط تدابير أمنية مشددة، حيث انتشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة بمحيط المكان.
وسرعان ما وقعت مصادمات بين الشرطة والمتظاهرين الذين أقدم بعضهم على حرق الأعلام الأمريكية، وحاول عناصر الأمن منعهم من الوصول إلى البيت الأبيض.
وتسببت وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود، على يد ضابط شرطة أبيض، بطريقة وحشية، في غضب بمدينة مينيابوليس.
وارتفعت أصوات في أنحاء البلاد من أجل إحقاق العدل، مطالبة عائلة فلويد، باتهام رجال الشرطة المتورطين.
ويظهر المقطع المصور، الشرطي ديريك شوفين وهو يضع ساقه فوق عنق فلويد، المطروح أرضا وهو يقول له: "لا أستطيع التنفس.. لا أستطيع التنفس.. لا تقتلني"
نورنيوز-وكالات