أسطول الزوارق القتالية السريعة انضم صباح اليوم الخميس، لبحرية حرس الثورة الاسلامية ضمن عملية تسليم مُهيبة في بندر عباس (جنوب ايران). واقيمت المراسم في محافظة هرمزكان (جنوب الجمهورية الاسلامية) بحضور وزيرالدفاع الايراني "امير حاتمي" والقائد العام للحرس الثوري "حسين سلامي" وقائد القوة البحرية للحرس الثوري "عليرضا تنكسيري" ومشاركة عدد من القادة العسكريين والمدنيين.
الزوارق القتالية السريعة التي تسلمتها القوة البحرية للحرس الثوري هي من نوع "عاشوراء" و"طارق" و"ذوالفقار".
وقد تم تصميم وتصنيع هذه الزوارق الحربية والدورية من قبل منظمة الصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع الايرانية.
وعن مهام هذا العدد الكبير من الزوارق القتالية السريعة الفتّاكة، قال وزير الدفاع الايراني العميد "اميرحاتمي" ان تصميم وتصنيع وتسليم الزوارق الحربية السريعة الى القوة البحرية للحرس الثوري سيعزز الحزام الامني في الخليج الفارسي وخاصة مضيق هرمز.
تابع العميد حاتمي: في عام النهضة الانتاجية يجب ان تتماشي قوة وقدرة بحرية الجمهورية الاسلامية مع مكانة النظام الإسلامي وتاريخ هذا البلد، قائلا: إن تصنيع وإنتاج القطع البحرية فوق وتحت الماء سيعزز القوة القتالية والمناورة للقوات المسلحة في المياه الاقليمية للجمهورية الاسلامية لاسيما الخليج الفارسي ومضيق هرمز الاستراتيجي.
واعتبر وزير الدفاع انضمام المدمرة دماوند والفرقاطة سبر وعددا من الغواصات الخفيفية والثقيلة ومنها غدير وفاتح الى القوات المسلحة وكذلك تسليم قوات الشرطة بزوارق دورية من انجازات وزارة الدفاع لتجهيز القوات المسلحة في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان.
كما نوّه بالتقدم الكبير الذي حققته الصناعات العسكرية الايرانية بسواعد المنتجين المحليين في مجال الدفاع البحري، ومنها اسدال الستار عن منظومات دفاعية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى؛ "لنتمكن اليوم من تامين امن البلاد اكثر من اي وقت مضى".
ولفت العميد حاتمي الى تواجد القوات البحرية الايرانية في المياه الحرة باقتدار وتوفير الأمن فيها، مشيراً الى تحقيق هذا الأمان الى جانب القوة البحرية التابعة للحرس الثوري في أهم المعابر المائية العالمية.
وقال: إننا نعرف تماماً بأنّ هذا الأمن مهم بالنسبة لنا وللآخرين ونعتبر أنفسنا مسؤولين عن توفير الأمن واستتبابه في المنطقة وقد نجحنا حتى الآن في ذلك.
القائد العام للحرس الثوري: لن نركع أمام أي عدو
كما أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء "حسين سلامي" خلال مراسم استلام قواته للزوارق القتالية السريعة، أن الجمهورية الإسلامية الايرانية لديها إرادة صلبة ولن تركع أمام أي عدو ولن تتنازل عن حقوقها، مضيفا ان الدفاع منطقنا في الحرب ولكنه ليس بمعنى الموقف الضعيف أمام العدو.
أضاف القائد في الحرس الثوري الايراني: إن الجمهورية الإسلامية صاحبة إرادة صلبة، فلن نركع ولن ننسحب أمام أي عدو، فطبيعة مهمتنا التقدم، والدفاع منطقنا في الحرب، ولكنه لا يعني الموقف الضعيف أمام العدو، وعملياتنا وتكتيكنا هجومي وقد أثبتنا ذلك في الميدان.
وأوضح أن هذه الإرادة مصحوبة بالحكمة في معادلة منسجمة وضمن مبادئ سامية، وهذه الإرادة والحكمة هي التي تبلور قوتنا، ففي الظروف الراهنة وفضلا عن إنتاج القوة، فإننا نشهد ولادة للقوة أي أن أجيال جديدة ولدت على صعيد القوة الدفاعية.
وقال: إن ما نشهده اليوم، تم إنجازه في أجواء الحظر، حيث تمكنا من تحطيم الحظر من خلال تصميم وتصنيع الأنظمة بقدراتنا المحلية.
وقال: ان جانبا هاما وخطيرا من قوتنا القتالية البحرية يبقى خفيا، وسيرى أعداؤنا هذه القوة لو أرادوا تنفيذ نواياهم وأطماعهم تجاه هذا الوطن، وسيرون في ذلك اليوم القوة الحقيقية لنيراننا في البحر والسماء، إذ ستتحول ساحة الحرب إلى جحيم لأعداء إيران والإسلام.
نورنيوز