نورنيوز- بدأت القصة عندما أعلن عدد من النواب الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي أن مفتش وزارة الخارجية الذي أقاله دونالد ترامب مؤخرًا بشكل مثير للريبة، كان قد فتح تحقيقاً في مبيعات الأسلحة الامريكية إلى السعودية خلال عهد ترامب ما تسبب بإقالته.
وقد أعلن هؤلاء النواب؛ أن مفتش وزارة الخارجية "ستيف لينيك" كان يحقق في سبب وكيفية تسوية صفقة أسلحة مع السعودية تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار، على الرغم من عدم موافقة الكونغرس.
في حين لم يعط البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية بعد سببًا محددًا لهذه الإقالة المفاجأة، واكتفى حينها وزير الخارجية مايك بومبيو بالقول أنه يريد إقالة "لينيك" لأنه يضر بسمعة وعمل وزارة الخارجية.
ورداً على ادّعاء بومبيو قال "إليوت إنجل" رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الامريكية: إن إقالة لينيك قبل نهاية تحقيقه أمر مثير للقلق.
وفي الوقت نفسه، يرى بعض المحللين أن إقالة لينيك هو محاولة للتستر على جرائم حرب السعودية على اليمن باسختدام الأسلحة الأمريكية، وهو ما فعلته حملة ترامب الإنتخابية لكي لا تخسر الرأي العام في الداخل الامريكي.
من ناحية أخرى؛ ربطت بعض المصادر الامريكية الموالية للديمقراطيين، بين إقالة المفتش "ستيف لينيك" وعدم تقييد مبيعات الأسلحة للسعودية كشرط مسبق لمحمد بن سلمان لتمويل حملة ترامب الانتخابية الرئاسية لعام 2020.
وكان قد كشف النائب الديمقراطي إليوت إنجيل بأن دونالد ترامب أقال المفتش ستيف لينيك الذي يعمل في وزارة الخارجية الأمريكية بعد أن فتح تحقيقا حول وزير الخارجية مايك بومبيو. وأضاف بأن "الأمر يتعلق بعمل انتقامي غير قانوني". وكان المفتش لينيك يحقق في شكاوى تفيد بأن وزير الخارجية بومبيو استغل شخصا عينته السلطة السياسية ليقوم بمهام شخصية لفائدته ولفائدة زوجته. ويشرف ستيف لينيك على ميزانية الدبلوماسية الأمريكية منذ أن عينه الرئيس السابق باراك أوباما في 2013، وهو ما كشف دوره بالتحقيق في مبيعات الأسلحة الامريكية الضخمة الى النظام السعودي ودورها في ارتكاب جرائم حرب باليمن.
نورنيوز