معرف الأخبار : 50381
تاريخ الإفراج : 5/22/2020 6:13:58 PM
مواقف ايرانية راسخة في دعم القضية الفلسطينية

مواقف ايرانية راسخة في دعم القضية الفلسطينية

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على المبدأ غير القابل للتغيير "القدس عاصمة فلسطين"، من جانبه تحدث ظريف حول القضية الفلسطينية وخطر اسلحة الدمار الشامل لدى الكيان الصهيوني، الى ذلك أكد رئيس السلطة القضائية الايرانية أن الدفاع عن مظلومية فلسطين هدف عالمي، كما اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني باننا لسنا معادين لليهود بل للمجرمين والغاصبين وقتلة الاطفال.

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على المبدأ غير القابل للتغيير "القدس عاصمة فلسطين"، معتبرا يوم القدس العالمي رمزا لثبات ووحدة وتلاحم المسلمين في الدفاع عن الاهداف الاسلامية.

وفي بيان اصدره يوم الخميس على اعتاب يوم القدس العالمي، اعتبر الرئيس روحاني اقامة مراسم نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، سنّة حسنة بالاسم المبارك "يوم القدس" ورمزا لثبات ووحدة وتلاحم المسلمين في الدفاع عن الاهداف الاسلامية. 

واكد رئيس الجمهورية بان الشعب الايراني الابي والواعي كان على الدوام رائدا للحركات التوعوية استلهاما من اهداف الثورة وتاكيدات الامام الراحل (رض) في نصرة الشعوب المظلومة في العالم خاصة الشعب الفلسطيني الاعزل "ومادامت قلوبكم ايها الشعب الايراني المتواجد في الساحة دوما متصلة ببحر التعاليم الاسلامية والثورية فان الكفاح ضد الظالمين والدفاع عن المظلومين سيستمر، ذلك لان هذا الحماس وهذه الارادة نابعان من مدرسة عاشوراء الاشراقية والملهمة".

* إرادة تحرير القدس الشريف لايساورها أدنى شك بالنصر الإلهي

وصرح انه رغم عدم توفر امكانية اقامة مراسم الدفاع عن الشعب الفلسطيني حضوريا في ضوء الظروف الراهنة وضرورة التزام البروتوكولات الصحية (للوقاية من فيروس كورونا) "الا ان المهم والذي يمنح قضية فلسطين وتحرير القدس عمقا ومعنى ويثير الرعب والهلع في قلوب غاصبي قبلة المسلمين الاولى، هو الحضور المعنوي وصلابة الارادات الطامحة لتحرير القدس الشريف والتي لا يساورها ادنى شك في النصرة الالهية في تحرير الاراضي المحتلة".

وحيّا الرئيس روحاني هذا اليوم العظيم والمصيري ووحدة وتضامن الشعب الايراني في هذا اليوم المهم خاصة في المرحلة الحساسة الراهنة التي يسعى فيها الاستكبار العالمي بسلسلة من اجراءات الحظر والتهديدات اللاانسانية واطلاق الحرب الاقتصادية، لتثبيط همم الشعب وخلق العقبات امام تحقيق الاهداف الوطنية والاسلامية.

وقال، انني اؤكد مرة اخرى على المبدأ غير القابل للتغيير وهو "القدس عاصمة فلسطين" ولاشك ان الانتصار النهائي هو حليف المجاهدين والصابرين.

* ظريف: أزمة الشرعية أكبر تحدّ للاحتلال والامريكيون شركاء في جرائمه 

وفي حوار مع اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية، تحدث ظريف حول القضية الفلسطينية وخطر اسلحة الدمار الشامل لدى الكيان الصهيوني ودور المنظمات الدولية في القضية الفلسطينية والوضع الراهن لهذا الكيان ودور القائد الشهيد قاسم سليماني في المقاومة بالمنطقة.

وقال وزير الخارجية الايراني، ان قضية فلسطين هي القضية الجوهرية للعالم الاسلامي وان الثورة الاسلامية وفي ضوء اهتمامها البالغ بقضايا العالم الاسلامي تقف الى جانب مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة. 

واعتبر ظريف ان سياسات الكيان الصهيوني ليست سياسات تقتصر على منطقة صغيرة، وأضاف: ان اميركا ترجح في العديد من الحالات مصالح الكيان الصهيوني حتى على مصالحها، إذ أن المصالح الصهيونية هي التي تدير السياسة الأميركية، وفي اوروبا الوضع كذلك، مضيفا أن هذه معضلة عالمية.

وتابع: من جهة أخرى، فإن أسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي لدى الكيان الصهيوني ليست قضية محلية بل هي قضية إقليمية وحتى عالمية، لذا فان أكبر تهديد في منطقتنا ناجم عن أسلحة الكيان الصهيوني وسياساته التوسعية.

وأوضح: ان الكثير من الدول الغربية مرتهنة اليوم للكيان الصهيوني، وهي لا يمكنها حتى متابعة السياسات التي تخدم المصالح الوطنية لشعوبها، لذا فإن التصور بأن مشكلة الكيان الصهيوني مشكلة محلية أو عربية ليس تصورا صائبا، بل أن الصهيونية وأخطارها تمثل خطرا عاما على السياسة العالمية.

وأعرب ظريف عن أسفه لارتهان مجلس الامن الدولي بحق النقض للولايات المتحدة، حيث نقضت مئات القرارات التي صدرت ضد الكيان الصهيوني.

وتابع وزير الخارجية، ان السبب الاساس للازمات في المنطقة هو الكيان الصهيوني اما بصورة مباشرة مثل الحروب العديدة التي شنها واما عبر جهات لتوفير مصالح الكيان الصهيوني او سياساته.

واعتبر ظريف ازمة الشرعية بانها تشكل اكبر تحد للكيان الصهيوني سواء الشرعية الداخلية او الشرعية الدولية.

وبشان اغتيال اميركا للقائد الشهيد قاسم سليماني اكد ظريف بان المقاومة تشكل عقبة امام اميركا لتحقيق صفقة القرن واضاف، ان القائد سليماني بصفته رمزا بارزا للمقاومة كان يشكل عقبة حقيقية امام الاميركيين في هذا السياق.

واضاف، ان الشهيد سليماني قد جعل كل حياته وقفا لمقاومة كل هدفها القضية الفلسطينية والقدس الشريف. 

واكد بان الضعف الاكبر للكيان الصهيوني هو عدم شرعيته الداخلية والدولية حيث يسعى بكل الطرق للتعويض عن ذلك، في الداخل عبر اختلاق العدو والكذب وفي الخارج كذلك واضاف، ان الكيان الصهيوني له خبرة خاصة في الايحاء بالمظلومية وهو الكيان الوحيد المالك للسلاح النووي في الشرق الاوسط وليس عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" وليس عضوا في اي من المنظمات الدولية المعنية بنزع السلاح.

وفي تغريدة له على تويتر قال ظريف: إن الفلسطينيين لاينبغي ان يدفعوا ثمن جرائم الحضارة الغربية ضد اليهود.

وكتب ظريف: ان ما يبعث على الاشمئزاز هو أن الاشخاص الذين لايوجد في حضارتهم حل إلاّ غرف الغاز يهاجمون اشخاصا يريدون حلا واقعيا عن طريق صناديق الاقتراع والاستفتاء ، ثم تساءل : لماذا تخاف امريكا والغرب من الديمقراطية الى هذا الحد؟ لاينبغي أن تحمّلوا الفلسطينيين ثمن جرائمكم واخطائكم.

وكتب ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يوم الخميس: ان الذين يفضلون مصالح نتنياهو على اي شيء اخر – سواء في "فوغي بوتوم" او شارع بنسلفانيا 1600 – هم شركاء في جميع جرائم اسرائيل ضد البشرية.

مبنى وزارة الخارجية الاميركية يقع في شارع فوغي بوتوم ومبنى البيت الابيض يقع في شارع بنسلفانيا 1600 .

واضاف وزير الخارجية الايراني: انه عليهم تحمل مسؤولية اي عدوان، بدءا من اغتصاب ارض فلسطين حتى التمييز العنصري تحت عنوان "صفقة القرن" وقتل الاطفال الفلسطينيين بالاسلحة الاميركية.

وفي تغريدة اخرى له يوم الخميس اكد وزير الخارجية الايراني مخاطبا بومبيو وبعض الدول الأوروبية انه لا ينبغي ان يدفع الفلسطينيون ثمن جرائمكم.

وكتب ظريف رداً على اثارة الاجواء من قبل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبعض الأوروبيين: من المثير للغثيان ان الذين كانت حضارتهم ترى "الحل النهائي" في غرف الغاز، يهاجمون من يبحثون عن الحل الحقيقي عبر صناديق الاقتراع ومن خلال الاستفتاء.

وأضاف ظريف: لماذا تخشى الولايات المتحدة والغرب من الديمقراطية الى هذا الحد؟ لا ينبغي ان يدفع الفلسطينيون ثمن جرائمكم أو اخطائكم.

رئيسي وشمخاني والدفاع الايرانية يؤكدون على وحدة العالم الاسلامي في دعم فلسطين

الى ذلك أكد رئيس السلطة القضائية ابراهيم رئيسي أن الدفاع عن مظلومية فلسطين هدف عالمي، لكن هذا الهدف يكتسب لدى المسلمين أهمية أكبر لان القدس الشريف هو قبلة المسلمين الاولى.

وفي بيان له بمناسبة يوم القدس العالمي اعتبر رئيسي، أن القضية الفلسطينية ونظرا لاهميتها الانسانية والاسلامية الكبيرة فقد جعلها الامام الخميني الراحل منذ الايام الاولى للثورة الاسلامية احد اركان النهضة الحقة للشعب الايراني ، بحيث خصص الامام الخميني (رض) الجمعة الاخيرة من شهر رمضان من كل عام يوما عالميا للقدس، مضيفا ان امريكا وبعض الدول الاوروبية حاولت منذ اكثر من سبعة عقود عن طريق المال والقوة والاعلام طرد شعب من وطنه وحرمانه من ابسط حقوقه الاساسية وهو تقرير المصير وحق المواطنة.

واشار رئيس السلطة القضائية الى أن القضية الفلسطينية بقيت حية على مدى عقود طويلة ، وستبقى كذلك حتى ازالة الاحتلال الغاصب واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ، وان الشعب الفلسطيني واحرار العالم والعديد من دول العالم ستفشل كل المشاريع الغربية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية مثل صفقة القرن.

كما اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني باننا لسنا معادين لليهود بل للمجرمين والغاصبين وقتلة الاطفال.

وكتب شمخاني في تغريدة خاطب فيها وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو مساء الاربعاء: انه من الضروري ان اذكّر وزير الخارجية الخبيث للنظام الاميركي الارهابي بانه خلافا لحكم الاقلية من رعاة البقر في الغرب الوحشي، فإن القادة المعينين في الجمهورية الاسلامية الايرانية يحظون بالشعبية لدى غالبية المواطنين ولا يقولون سوى ما يريد ابناء الشعب .

وقال: بالمناسبة، فاننا لسنا معادين لليهود بل للمجرمين والغاصبين وقتلة الأطفال.

يذكر ان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اتّهم في تصريحات لا اساس لها، ايران مرارا بمعاداة اليهود.

من جانبها اصدرت وزارة الدفاع الايرانية بيانا بمناسبة يوم القدس العالمي ، أكدت فيه ان احياء هذا اليوم هو استجابة لنداء ولي أمر المسلمين آية الله السيد علي الخامنئي في استعراض جديد لتلاحم الامة الاسلامية دعما لفلسطين ورفضا للصهيونية العالمية.

واكد البيان أن آمال وأحلام المثلث السرطاني لامريكا والكيان الصهيوني والرجعية الوهابية ستتلاشى وتمرغ بالأوحال ولن تكون لها اية نتيجة سوى سرعة اندحار المحتلين والانتصار النهائي للشعب الفلسطيني.

وجاء في بيان وزارة الدفاع: رغم مرور أكثر من 40 عاما على تسمية يوم القدس العالمي من قبل الامام الخميني الراحل دعما للشعب الفلسطيني وادانة الكيان الاسرائيلي الغاصب ، فقد تحول هذا اليوم الى قضية دولية ومطلب عالمي، وبالتالي كانت الجمهورية الاسلامية هي السباقة في حمل راية العدالة ومقارعة الظلم العالمي.

واشار البيان الى أنه من المؤكد ان الطريق الوحيد لإنقاذ قبلة المسلمين الاولى من مخالب الكيان الصهيوني الدموي هو دعم ارادة الشعب الفلسطيني لطرد المحتلين من ارض فلسطين المقدسة وعودة ابنائها المشردين.


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك