معرف الأخبار : 50342
تاريخ الإفراج : 5/21/2020 10:58:44 PM
بمناسبة یوم القدس العالمی.. فصائل المقاومة الفلسطینیة تدعو لمواجهة تیار التطبیع

بمناسبة یوم القدس العالمی.. فصائل المقاومة الفلسطینیة تدعو لمواجهة تیار التطبیع

دعت فصائل المقاومة الفلسطینیة الیوم الخمیس إلى تشکیلِ جبهةٍ وطنیةٍ وعربیةٍ وإسلامیةٍ واسعةٍ ومنْ کلِّ الأحرارِ لمواجهةِ تیارِ التطبیعِ والتنسیقِ الأمنیِّ مع العدو الصیهونی، الذی یتآمرُ على قضیةِ القدسِ وفلسطینِ.

وأکدت فصائل المقاومة بمناسبة احیاء یوم القدس العالمی أنَّ "هذه الجبهةَ هی الکفیلةُ بمواجهة المخططات الصهیوأمریکیة وکنسِ الاحتلالِ عن أرضِنا ومقدساتِنا".

وقالت "فی هذا الیومِ الفضیلِ من هذا الشهرِ المبارکِ، تحلُّ علینا ذکرى یومِ القدسِ العالمیِّ الذی انطلقَ مع الثورةِ الإیرانیةِ؛ وفاءً للمدینةِ المقدسةِ، ونصرةً للمسجدِ الأقصى، وتفاعَلَ معهُ کلُّ الأحرارِ والثوّارِ من الأمةِ العربیةِ والإسلامیّةِ، حیثُ تتوجهُ القلوبُ کلُّها فی هذا الیومِ إلى المقدساتِ الإسلامیةِ والمسیحیةِ التی یعربدُ فیها الاحتلالُ الإسرائیلیُّ، ویعیثُ فسادًا، فی ظلِّ الهوانِ الذی تمارِسُه أنظمةُ التطبیعِ والعلاقاتِ المشبوهةِ مع العدوِ الصهیونیِّ".

وأضافت "تزدادُ أهمیةُ هذه الوقفةِ الإسلامیةِ والوطنیةِ لتزامنِها مع مخططاتِ الإدارةِ الأمریکیةِ المتمثلةِ فی تطبیقِ صفقةِ القرنِ لتهویدِ القدسِ والأقصى، وتصفیةِ حقوقِ الشعبِ الفلسطینیِّ، وبعدَ تشکیلِ حکومةِ الإرهابِ الصهیونیةِ التی تتهیأُ لتنفیذِ هذه الصفقةِ المشبوهةِ والمشفوعةِ بضمِّ أجزاءٍ کبیرةٍ من الضفةِ الغربیةِ تحولُ دونَ أیِّ أملٍ سیاسیٍّ للشعبِ الفلسطینیِّ".

وتابعت "لقدْ مارَسَ العدوُّ الصهیونیُّ کلَّ أشکالِ الجرائمِ ضدَّ الإنسانیةِ، وجرائمَ الحربِ ضدَّ شعبِنا لفرضِ وقائعَ خبیثةٍ على الأرضِ الفلسطینیةِ بتمزیقِها ومصادرتِها، وترحیلِ أهلِنا، وقتْلِ ثوّارِها، وطمسِ هویتِها العربیةِ الإسلامیةِ، ومدِّ الأذرعِ الصهیونیةِ الأخطبوطیةِ إلى مقدراتِ الأمِّة وثقافتِها عبرَ أنظمةٍ فاشلةٍ ظالمةٍ معادیةٍ لشعوبِها، ومعادیةٍ للشعبِ الفلسطینیِّ والقضیةِ الفلسطینیةِ".


واکدت فصائلِ المقاومةِ الفلسطینیةِ: "لنْ نستسلمَ أبدًا لواقعِ القهرِ الذی یفرضُه الاحتلالُ بغطاءٍ من الإدارةِ الأمریکیةِ، وبتواطؤٍ معَ أنظمةِ التطبیعِ العربیِّ، بلْ سنقاومُ هذا الهجومَ کما فعلْنَا دائمًا، وسیبقى شعبُنا مقاومًا مضحیًا، قدّمَ عشراتِ الآلافِ من الشهداءِ، ومئاتِ الآلافِ من الجرحى والأسرى؛ ثمنًا لرفضِ ومقاومةِ الاحتلالِ، والتهویدِ لأرضِنا ومقدساتِنا".

ووجهت الفصائل التحیةَ إلى أبناءِ الشعبِ الفلسطینی فی أماکنِ تواجدِهِ کافةً، فی الشتاتِ حیثُ الصابرونَ الصامدونَ المتمسکونَ بحقِّ العودةِ المقدّسِ، وفی الأراضی المحتلةِ عامَ 48، الثابتینَ الذینَ یقاومونَ مؤامراتِ تغییرِ الهویةِ وتهویدِ الأرضِ، وفی غزةَ الصمودِ الذینَ وقفوا بکلِّ أنفةٍ وعزّةٍ فی وجهِ الحصارِ والعدوانِ الصهیونیِّ، ولقّنوه درسًا فی الکرامةِ والبسالةِ والبطولةِ.

کما وجهت التحیةَ إلى الشعب الفلسطینی العظیمِ فی الضفةِ المحتلةِ، خاصة أبطالَ العملیاتِ الفردیةِ، هؤلاءِ الرجال الذینَ ینقشونَ فی الصخرِ لاختراقِ الأمنِ الصهیونیِّ، وتدفیعِ الاحتلالِ ثمنًا باهظًا سیجبرُهُ فی النهایةِ على الرحیلِ عن الارض والمقدسات الإسلامیةِ والمسیحیةِ، وما هذه العملیاتُ البطولیةُ والشجاعةُ التی تجری یومیًا فی الضفةِ الغربیةِ والقدسِ ضدَّ العدوِّ الصهیونیِّ إلا  تأکیدٌ أنَّ روحَ الجهادِ والمقاومةِ تسری فی عروقِ أبناءِ الشعب الفلسطینی وأنَّ کلَّ عملیاتِ التخویفِ والإرهابِ والقمعِ والتنسیقِ الأمنیِّ مع العدوِّ لن تزیدَهم إلَّا إصرارًا على الاستمرارِ فی هذا الطریقِ، واستکمالِ مشوارِ التحریرِ، وانتزاعِ حقوقِهم بالقوةِ مهما بَلَغَتِ التضحیات.

وشددت على أن "ثورةَ شعبِنا العارمةَ فی وجهِ الاحتلالِ فی الضفةِ الغربیةِ والقدسِ وسائرِ فلسطینَ ما هیَ إلا مسألةُ وقتٍ".

کما حیت إلى کلِّ الدولِ الحرّةِ الکریمةِ التی تأبى الاعترافَ بالاحتلالِ، أو التطبیعَ معه، أو قبولَه، کما قدمت التحیةَ والعرفانَ للدولِ التی تدعمُ المقاومةَ الفلسطینیةَ بالمالِ والسلاحِ والدعمِ السیاسیِّ والمعنویِّ.

وفی الوقتِ نفسِهِ، أدانت الفصائل بکلِّ أشکالِ الإدانةِ مواقفَ الدولِ والأنظمةِ التی تعملُ على التطبیعِ، أو تمارسُ الرذیلةَ السیاسیةَ بالعلاقةِ مع الاحتلالِ الصهیونیِّ المجرمِ، وأضافت: إنَّ إحیاءَ یومِ القدسِ العالمیِّ، وتزایدَ حالةِ الرفضِ لدى شعوبِ الأمةِ وأصدقاءِ الشعبِ الفلسطینیِّ فی العالمِ للتطبیعِ معَ العدوِ وللمخططاتِ الصهیو أمریکیةِ التی تستهدفُ القضیةَ الفلسطینیةَ وحقوقَ الشعبِ الفلسطینیِّ، أکبرُ تأکیدٍ على مکانةِ فلسطینَ والأقصى فی قلوبِ ووجدانِ الأمةِ جمعاء، وأنَّ الأمةَ لم ولن تنسى فلسطینَ مهما بلغَ حجمُ التآمرِ علیها، وکیِّ وعیِها وتمزیقِها، ونهبِ ثرواتِها .

وأکدت الفصائل أن القدس ستبقى دربَ الشهداءِ، وقبلةَ الأحرارِ منْ أبناءِ الأمّةِ، فالقدسُ مرکزُ الصراعِ وعنوانُه حتى طردِ الصهاینةِ الغزاةِ، وأنَّ استعادةَ وحدةِ الأمةِ وقوَّتَها، وتسخیرَ مقدراتِها فی ساحةِ المواجهةِ الحقیقیةِ مع العدوِ الصهیونیِّ، ودعمَ المقاومةِ الفلسطینیةِ منْ أجلِ تحریرِ فلسطینَ، وحمایةَ المنطقةِ من الخطرِ الصهیونیِّ واجبٌ علیهم ومسؤولیةُ الجمیعِ.


نورنیوز-وکالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی