بسم الله الرحمن الرحيم
فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ /الآية 56 سورة المائدة
أُهنّئ الشعب والحكومة والمقاومة الاسلامية في لبنان بعيد المقاومة وبمناسبة الذكرى السنوية لتحرير جنوب لبنان من دنس الاحتلال الصهيوني بسواعد مجاهدي المقاومة.
بيّنت هذه المناسبة التي تصادفت مع ذكرى فتح الفتوح مرحلة الدفاع المقدس التي تم فيها تحرير مدينة خرمشهر، أن قوّة الإيمان والعقيدة هي القوّة العليا القادرة على وأد مؤامرات الشياطين المتغطرسة.
اليوم، ظهرت قدرات المقاومة الإسلامية اللبنانية بتحقيق توازن قوى ضد الكيان الصهيوني في المنطقة، والذي تجلّى بوضوح بتحرير الجنوب اللبناني عام 2000 حتى دحر الصهاينة بحرب الـ 33 يوماً عام 2006 وبمواجهة المؤامرات الصهيوـ تكفيرية، أن قوّة المقاومة تتعاظم يومًا بعد يوم.
من دون أدنى شك حزب الله هو الحامي الأقوى للأمن في لبنان والدرع الذي يتصدى لجشع الكيان الصهيوني على هذا البلد، كما أن وقوف الحزب مع جبهة المقاومة في الصفوف الأمامية أبعد شبح الارهاب "التكفيري ـ العبري ـ الأمريكي" عن المنطقة والعالم.
من البديهي أنه لولا هذه التضحيات لكان فيروس "داعش" الارهابي والتيار السلفي التكفيري قد طال أوروبا وحوّل القارة الخضراء إلى أنقاض على غرار ما حصل لحلب وتدمر والموصل والفلوجة.
في هذا الدرب الإنساني الصعب، لا ينبغي لنا أن ننسى دور القادة العظماء والشرفاء مثل الفريق الحاج الشهيد قاسم سليماني، والحاج الشهيد عماد مغنية والحاج الشهيد مصطفى بدرالدين (السيد ذوالفقار) في قيادة جبهة المقاومة، الذين قضوا حياتهم في رفع شأن اسم المقاومة وضمان الأمان لشعوب المنطقة والعالم وقطع يد القتلة بالوكالة الأدوات للحضارة الغربية.
وبالطبع ستبقى الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني ثابتين في دعمهما لجبهة المقاومة والقضية الفلسطينية، ولن تستسلم لضغوط النظام الإرهابي الأمريكي الداعم الأكبر للكيان الصهيوني قاتل الأطفال.
موقع العهد - مختار حداد