في هذا الصدد وصف السفير الفلسطيني في العراق احمد عقل، الخطاب التأريخي لقائد الثورة الاسلامية في ايران والذي من المقرر القاءه غدا في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، بأنه يعد خطوة الى الامام لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشددا على التحرك على صعيد القضية الفلسطينية يجب ان يكون عملي ويطبق على ارض الواقع وان يسير بالاتجاه الذي رسمه الامام الخميني "قدس" لهذه القضية.
وقال العقل: ان "زعيم الثورة الاسلامية الامام الخميني (قدس) حينما اطلق تسمية آخر جمعة من ايام شهر رمضان المبارك في كل عام بيوم القدس العالمي، كان يهدف من وراء ذلك وضع خطة عملية لتحرير القدس الشريف".
وأضاف، انه "وبعد التحولات الاخيرة التي شهدتها المنطقة، اصبح وجوبا العمل أكثر من أي وقت مضى في نظرية الامام الخميني (قدس) التي وضعها لتحرير القدس الشريف، ووضع هذه النظرية قيد الاجراء وبشكل عملي".
وأشار عقل الى ان "الخطاب الذي سيلقيه قائد الثورة الاسلامية يوم غد الجمعة يحضى باهمية بالغة بالنسبة للعالم الاسلامي خصوصا واحرار العالم عموما، كونه يأتي في ظرف تعذر فيه اقامة مسيرات يوم القدس العالمي هذا العام بسبب جائحة كورونا".
وأعرب عن أمله "بأن يكون هذا الخطاب التاريخي بداية لنهاية الاختلافات بين الدول الاسلامية، ووحدة المسلمين التي تنتظرها جميع الشعوب الاسلامية، ومنطلقا للخطوات العملية لتحرير القدس الشريف من دنس الصهاينة الغزاة".
ولفت، الى ان "العدو يستهدف وحدة الامة الاسلامية ويعمل بكل ما اوتي من قوة لتمزيق هذه الوحدة وتشتيت الامة الاسلامية وجعل الدول الاسلامية مختلفة ومتناحر فيما بينها لابقاء الامة الاسلامية أمة ضعيفة، وبذلك يتسنى له تحقيق مخططاته في المنطقة". مؤكدا "ايجاد الاختلافات والحروب الجانبية وخلق الفتن في المنطقة هو احد اساليب العدو لحرف انظار الامة عن قضيتها المركزية (القدس)".
وأوضح السفير الفلسطيني في بغداد، ان "الامام الخميني (قدس) قد شخص اعداء الامة الاسلامية واعتبر الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي بزعامة امريكا وراء تمزيق وحدة الامة الاسلامية، لذلك كان يدعوا دائما الى الوحدة بين المسلمين في مواجهة الاعداء"، مؤكدا "ان الامام الخميني كان يؤكد دائما على ان قضية فلسطين هي ليست قضية الفلسطينيين فقط بل هي قضية جميع المسلمين".
وأكد عقل على ان "الاستكبار الامريكي آيل الى السقوط وان امريكا على وشك الافول وهي على حافة الهاوية" مشددا "لابد للعالم ان يقوده بعد امريكا ثقافة تتبنى القيم السماوية والعقائدية والانسانية لتقوده الى بر الامان والسلام".
باحثة عراقية: العالم اجمع يتطلع الى الخطاب الذي سيلقيه قائد الثورة
على صعيد متصل أكدت الباحثة الاسلامية العراقية بلقيس الزاملي، ان العالمين العربي والاسلامي والعالم اجمع يتطلع الى الخطاب الذي سيلقيه قائد الثورة الاسلامية سماحة السيد الخامنئي (حفظه الله) يوم غد الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي، كونه المتصدي الاول لقضية القدس الشريف.
وقالت الزاملي لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية: ان "العالم العربي والاسلامي والعالم اجمع يتطلع اليوم الى خطاب السيد الخامنئي يوم الجمعة القادمة كونه المتصدي الاول لهذا الامر، وبأمره تشكل فيلق البطولة فيلق القدس التابع للحرس الثوري للثورة الاسلامية".
وأضافت، ان "ليوم القدس في هذا العام خصوصية وذكرى مؤلمة، كونها تأتي بعد العملية الاجرامية التي قامت بها امريكا والكيان الصهيوني والتي طالت قادة النصر الشهيد ابو مهدي المهندس والشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس (رضوان الله عليهما)".
وشددت الزاملي على انه "وفاء لدماء الشهداء سيبقى فيلق القدس شوكة في اعين قوى الاستكبارعامة واسرائيل خاصة، ونعاهد القائدين الشهيدين باننا سائرون على دربهما وسنصل الى الهدف الذي كانوا ينشدونه وهو تحرير القدس الشريف من دنس الكيان الصهيوني الغاصب".
وأوضحت، ان "احياء يوم القدس العالمي يحظى باهمية كبيرة في توحيد العالم الاسلامي والعربي وتوحيد كلمة المسلمين بوجه الاستكبار العالمي".
وأشارت الى ان "يوم القدس جاء ليوقظ الامة من السبات وليستنهض الهمم في الوقوف مع القدس الحبيبة حتى تحريرها من المغتصبين الصهاينة، ولينهي الصمت العالمي والاسلامي الذي استمر لعشرات السنوات حيال القضية الفلسطينية، ويحولها الى قضية عالمية".
النجباء:كلمة الامام الخامنئي تشكل خارطة طريق لاحرار العالم
أشار الشيخ علي الاسدي في حوار خاص مع وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الى التأثير الملهم لقائد الثورة الاسلامية المعظم على محور المقاومة، واصفا كلمة سماحة القائد في يوم القدس العالمي بـ"خارطة طريق احرار العالم".
وأكد رئيس المجلس السياسي في الحركة على أن تواطؤ حكام العرب وقيادات الدول العربية في دعم الكيان الصهيوني يشكل السبب الاساسي في توسيع انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي.
ووصف الشيخ علي الاسدي، الرئيس الامريكي (دونالد ترامب) بانه مجرد دمية اوصله اللوبي الصهيوني العالمي الى سدة الحكم لانهاء قضية فلسطين واستكمال صفقة القرن.
وأشار الى التأثير الملهم لقائد الثورة الاسلامية المعظم على محور المقاومة، واصفا كلمة سماحة القائد في يوم القدس بـ"خارطة طريق احرار العالم"، مصرحا أن العالم اجمع ينتظر هذا اليوم وهذا الخطاب حتى يستشرف مستقبل القضية المحورية من خلال كلمات القائد (حفظه الله ورعاه).
نورنيوز-وكالات