ويضيف أن ترامب ما انفك يحرض الناس بشكل متزايد في جميع أنحاء البلاد -خاصة في الولايات المتأرجحة- على تجاهل إرشادات الصحة العامة بشأن الحد من انتشار فيروس كورونا، واستئناف الحياة الاجتماعية والعمل بأكثر الطرق خطورة.
ويشير الكاتب إلى أن ترامب لا يكترث إزاء ارتداء القناع، وأنه يرحب بأي تخريب لإعادة الوقف التدريجي المنظم للإغلاق، بل إنه ابتهج بعد أن ألغت المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن أوامر البقاء في المنزل.
ويقول الكاتب إن هذا التهور من جانب ترامب في تحديه لتوجيهات إدارته يخاطر بإشعال موجات جديدة من الوباء، وقد لا يؤدي ذلك إلى وفاة الآلاف فحسب، بل أيضا إلى مزيد من الدمار للاقتصاد.
ويضيف أن ثمة نظريات مختلفة لهذا السلوك الذي يبدو أنه يدمر نفسه، فالبعض يقول إن ترامب لا يمكنه التفكير فيما وراء عنوان الغد أو ارتداد سوق الأسهم، وإن حاجته للإشباع الفوري تغمض قدرته على التخطيط للمستقبل.
والبعض يرى أن جوعه الدائم للتملق يدفعه إلى اللاعقلانية، وأنه تواق لسماع أصوات الحشود المؤيدة له.
ويقول الكاتب إن كل هذه النظريات قد تحتوي على بعض الحقيقة، لكنها تستهين ببراعة ترامب وسخريته.
ويضيف أن هناك نظرية أخرى تقول إن ترامب وفريقه أدركوا قبل أسابيع أنه خسر أمام جو بايدن بشكل سيئ، وأنهم بدؤوا إلصاق الاتهامات بالصين كعدو، وباتهام بايدن بأنه متعاطف مع الشيوعية.
ويشير إلى أنهم كثفوا من افتراءاتهم على المرشح الديمقراطي واتهموه بأنه مراوغ وجبان لأنه يتبع إرشادات الصحة العامة، ويقول إن ترامب وفريقه سيواصلون خطوط الهجوم هذه، لكن الفرصة لن تدوم لهم إذا ما استمر الاقتصاد في الانهيار.
ويرى الكاتب أن ترامب يثير الغضب كي تعود البلاد إلى العمل، وسط الأمل في عودة حركة العمل وعدم حدوث موجة ثانية للوباء حتى تمضي الانتخابات على أقل تقدير، وأما إذا ظهرت الموجة في وقت مبكر جدا فإن ترامب سيخسر.
ويختتم بأن الأمر سيكون صادما أن يقامر الرئيس بصحة الشعب الأميركي لتحسين احتمالات إعادة انتخابه، وأن ما يصدم أكثر هو أن هذا ليس بمستغرب على ترامب على الإطلاق.
نورنيوز-وكالات