معرف الأخبار : 49844
تاريخ الإفراج : 5/15/2020 6:00:12 PM
فصائل المقاومة: لا نقبل بديلاً عن فلسطين إلّا فلسطين

فصائل المقاومة: لا نقبل بديلاً عن فلسطين إلّا فلسطين

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الجمعة، أنّ حق العودة "حق ثابت ومقدس فردي وجماعي ولا يسقط بالتقادم ولا بالاجراءات الاحتلالية".

فصائل المقاومة جددت في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ72 للنكبة، على رفض التوطين والوطن البديل، مشددةً على أنّه "لا نقبل بديلاً عن فلسطين إلا فلسطين"، ومطالبةً بريطانيا بـ"تحملّ مسؤولياتها عن هذه الجريمة بعودة شعبنا وتعويضه عن الضرر الذي وقع عليه طيلة الـ72 عاماً الماضية".

وطالبت فصائل المقاومة المجتمع الدولي بـ"محاسبة قادة الاحتلال لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، والعمل على زوال الاحتلال وتحقيق العودة".

البيان جدد أيضاً رفض الفصائل القاطع "لكل المشاريع الرامية لتصفية القضيّة الفلسطينيّة، أو الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطينيّ، وفي مقدمتها صفقة القرن"، داعيةً إلى "التوحد خلف خيار الجهاد والمقاومة، للتصدي للمشاريع التي تستهدف وجودنا وهوية عالمنا العربي والإسلامي".

كما شددت، على الرفض التّام "لكل أشكال التطبيع السياسي والثقافي والرياضي والتجاري مع الاحتلال"، واصفةً إيّاه بـ"الطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وانتهاك لحقوقه وتشجيع للعدو لارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساته".

من جهتها، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بياناً بالمناسبة، شددت فيه على أنّ "توالي مخططات تصفية القضية الفلسطينية سيقابل بصلابة في الموقف، ولن نقايض على حقنا الثابت في فلسطين مهما كان الثمن ومهما بلغت التضيحات".

وجددت حركة الجهاد الإسلامي تأكيدها على أنّ المقاومة بكل أشكالها هي" حق مشروع لشعبنا الفلسطيني، ونحن مصممون على استمرار المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي ستبقى خيارنا الأول والعمل على تطوير إمكاناتها الأولوية الأساسية رغم كل الظروف".

وصادف الجمعة 15 أيار/مايو 2020، الذكرى الـ72 للنكبة الفلسطينيّة عام 1948، التي تهجر فيها مئات آلاف الفلسطينيين بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي قراهم وطردهم منها.

في السياق كشفت إحصائية رسمية أن الكيان الصهيوني قتل أكثر من 100 ألف فلسطيني منذ النكبة، واعتقل مليون شخص آخر، منهم من قضى أكثر من ربع قرن في السجون الصهيونية.

وبحسب الإحصائية فإن نحو 11 ألفا من الفلسطينيين استشهدوا منذ بداية انتفاضة الأقصى، ما بين أيلول/سبتمبر سنة 2000 وكانون الأول/ديسمبر سنة 2019.

ويشار إلى أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية، حيث سقط 2240 شهيدا، منهم 2181 استشهدوا في قطاع غزة، غالبيتهم خلال العدوان آنذاك على قطاع غزة.

أما خلال العام 2019 فقد استشهد 151 فلسطينيا، منهم 29 شخصا من الأطفال وتسع سيدات، فيما بلغ عدد الجرحى خلال العام 2019 حوالي 8 آلاف جريح.

وبلغ عدد الأشخاص الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من قبل الكيان الصهيوني نحو مليون شخص منذ العام 1967.

ولفتت الإحصائية الرسمية الفلسطينية إلى أن 26 أسيرا أمضوا في السجون الصهيونية ما يزيد على ربع قرن.

وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نهاية العام 2019 خمسة آلاف أسير، منهم 200 أسير من الأطفال و42 امرأة، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2019 حوالي 5500 حالة، من بينهم 889 طفلا و128 إمرأة، واستمرت السلطات الصهيونية بإصدار أوامر الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين، حيث وصل عددها خلال عام 2019 إلى 1035 أمرا إداريا، من بينها أوامر صدرت بحق أربعة أطفال، وأربع من النساء.

وتوفي خلال العام الماضي 5 أسرى داخل السجون الصهيونية جراء الإهمال الطبي، والتعذيب وهم: فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسامي أبو دياك.

من جانب آخر كان من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الجمعة، لبحث خيارات الرد، إذا أقدم كيان الاحتلال على المضي قدما في خططها لضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وسبق أن أكد مفوض الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أثناء مؤتمر صحفي افتراضي عقده الثلاثاء الماضي في بروكسل، أن خطط الضم الإسرائيلية ستتصدر أجندة اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الجمعة، معربا عن أمله في أن يسفر الاجتماع عن بلورة موقف الاتحاد وأعضائه بهذا الشأن.

وتابع: "قد فعلناه أوائل العام الجاري عندما كشف الأمريكيون عن ما يسمى "خطتهم للسلام". قد فعلناه وسنفعل ذلك مجددا".

وأقر المفوض الأوروبي بأنه لا يستطيع التنبؤ بنتائج الاجتماع لوجود خلافات بين أعضاء الاتحاد بشأن هذا الملف الحساس، وقال إنه قد يكشف عن مزيد من التفاصيل أثناء مؤتمر صحفي سيعقده اليوم عقب اللقاء.

ونقلت وكالة "رويترز" مؤخرا عن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين قولهم، إن فرنسا تحث باقي أعضاء الاتحاد على تنسيق رد قاس على عملية الضم المتوقعة، فيما ترغب بلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ أيضا في مناقشة إجراءات اقتصادية عقابية بحق كيان الاحتلال .

في السياق دعا وزير خارجية لوكسمبورج، يان أسلبورن، الجمعة، إلى إدانة حادة لخطط الاحتلال لضم أراض فلسطينية.

وكان من المقرر ان يناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عقب ظهر الجمعة، في مؤتمر عبر الفيديو، آخر تطورات الصراع في الشرق الأوسط، ونوايا حكومة الاحتلال بضم مستوطنات وغور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إلى "إسرائيل".

وقال أسلبورن وهو أقدم وزير خارجية في الاتحاد الأوروبي مستمر في الخدمة في تصريحات لـ"وكالة الأنباء الألمانية" في بروكسل: "عندما يضم المرء منطقة لا تخصه، فإن هذا يعد انتهاكا فادحا وخرقا للقانون الدولي".

ميدانياً ، استشهد الشاب الفلسطيني بهاء الدين عواودة برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مستعمرة "نغوهوت" عند مدخل بيت عوا غرب بلدة دورا جنوب غرب مدينة الخليل في الضفة المحتلة، بعدما نفذ عملية دهس بطولية أدت لإصابة جندي صهيوني بجراح، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

الطواقم الطبية الصهيونية ذكرت أنها تلقت بلاغا في تمام الساعة 14:43 عن إصابة مستوطن إثر تعرضه للدهس جنوب الخليل، وتابعت أن طواقمها وصلت إلى المكان وقدمت العلاج له قبل أن تنقله إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، وهو يعاني من إصابة وصفتها بأنها "بين متوسطة وصعبة".

وأغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة بيت عوا ومنعت المركبات من التوجه إلى المداخل الغربية لبلدة دورا.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن تدهورًا حصل على الحالة الصحية للجندي الصهيوني الذي أصيب بجراح خطرة في عملية الدهس في مدينة الخليل"، كما أنه يعاني من عدة إصابات وتم بتر إحدى قدميه بعد إجراء عملية له في مستشفى سوروكا.

وكان أصيب جندي صهيوني الخميس في عملية دهس قرب مستوطنة نيجهوت جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن "فلسطينيًا يقود سيارة اقترب من قوة عسكرية ودهس أحد الجنود ما أسفر عن اصابته بجروح متوسطة".

وبحسب شهود عيان، فإن جيش الاحتلال امتنع عن إسعاف منفذ العملية ما أدى إلى استشهاده.

إلى ذلك ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الجمعة، 3 شبان فلسطينيين، بحجة عثورها على أسلحة بحوزتهم (داخل سيارة كانوا على متنها لدى مرورهم من حاجز حزما شمال القدس).

وبحسب مراسل قناة "13" الاسرائيلية، فإنه تم نقل المعتقلين للجهات الأمنية للتحقيق معهم، ومعرفة دوافع وجود الأسلحة معهم.

ويذكر ان قوات الاحتلال، اعتقلت صباح الجمعة، الشاب براء بسام الشيخ علي (18 عاما) من بلدة يعبد في محافظة جنين، وأغلقت عدة طرق فرعية في الجهة الشمالية من البلدة.

كما أكد مركز "أسرى فلسطين" للدراسات أن الاحتلال الصهيوني يقوم باستغلال حادثة مقتل جندي الوحدة الخاصة لتنفيذ حملة انتقام واضحة ضد بلدة يعبد قضاء جنين، وممارسة سياسة عقاب جماعي لأهلها، حيث اعتقل حتى الآن 36 فلسطينيا من البلدة.


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك