معرف الأخبار : 49610
تاريخ الإفراج : 5/12/2020 11:42:49 AM
دول خليجية ترى في كورونا فرصة لترسيخ التطبيع مع الاحتلال

دول خليجية ترى في كورونا فرصة لترسيخ التطبيع مع الاحتلال

في إطار سياسة التطبيع مع الاحتلال التي تسعى إليها بعض الدول العربية، قالت كاتبة إسرائيلية إن "ثلاث دول خليجية تسعى إلى شراكة مع إسرائيل لمحاربة فيروس كورونا". ما يعني أن قادة الخليج الفارسي يرون في مكافحة هذا الوباء فرصة للتعاون بينهم وبين إسرائيل".

وذكرت لاهاف هاركوف، الحاصلة على شهادة العلوم السياسية والاتصالات بجامعة بار-إيلان، بمقالها بصحيفة جيروزاليم بوست، أن "3 دول خليجية تواصلت مع إسرائيل في الأسابيع الأخيرة لتلقي معلومات ومساعدة بمكافحة كورونا، وتشكل نصف الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي، حيث تواصلت البحرين ودول خليجية أخرى مع مركز شيبا الطبي في تل هشومير، لاهتمامها بتعامله مع الوباء".

ونقلت هاركوف عن سفيرة الإمارات بالأمم المتحدة أن "حكومتها مستعدة للعمل مع إسرائيل بشأن إيجاد اللقاح المناسب، ما يعني أن قادة الخليج الفارسي يرون في مكافحة هذا الوباء فرصة للتعاون بينهم وبين إسرائيل". 

أما الحاخام مارك شناير، الذي تربطه علاقات واسعة مع دول الخليج الفارسي كرئيس لمنظمة الحوار بين الأديان مؤسسة التفاهم العرقي، فيقول إن "هناك فرصة لتوحيد القوى هنا، الكثير من القضايا تتجاوز السياسة في الشرق الأوسط". 

يوفال هاريفين، مدير الشعبة الدولية في مركز شيبا الطبي الإسرائيلي، قال إن "البحرين ودولة خليجية أخرى، رفض تسميتها، اهتمتا بالتطبيب عن بعد، وابتكارات الطب عن بعد في إسرائيل، والطرق التي استجابت بها إسرائيل لوباء الفيروس، ونحن قدمنا لهم كل مساعدة احتاجوها، بما فيها إرسال فرق طبية لهم لتبادل المعرفة اللوجستية، ومهما كانت المساعدة التي يمكننا تقديمها لجيراننا، فسنفعل ذلك بسعادة". 

وأضاف أن "الدولة التي لم تذكر اسمها "مركزية ومختلفة" في الخليج الفارسي، ولم نعتد أن نسمع عنها، وليس من المعروف أن لإسرائيل علاقات معها، وهذا السبب أنها تبتعد عن الأنظار، هناك أشياء تحدث فوق السطح وتحته، وطالما أن الحكومات الخليجية شديدة المركزية، فهذا يعني أن الاتصال بالمستشفيات الإسرائيلية حدث بموافقة زعماء الخليج الفارسي مباشرة، لأنهم يؤمنون بقوة بالعلاقة مع الطب الإسرائيلي وإسرائيل بشكل عام". 

وكشف هارفين أن "المستشفى الإسرائيلي شارك في المؤتمر المدعوم من الولايات المتحدة في البحرين العام الماضي، الهادف لتشجيع الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني بهدف تنفيذ صفقة القرن، في ذلك الوقت تم الربط بين شخصيات إسرائيلية وأخرى رائدة في الخليج الفارسي، منذ ذلك الحين، وهم يخططون للمجيء لزيارة إسرائيل، ونحن نحاول أن نرى كيفية الترويج للطب في دول الخليج الفارسي، وكيف يكون الدواء جسرا بين إسرائيل والخليج الفارسي". 

ونقل عن سفيرة الإمارات بالأمم المتحدة، لانا نسيبة، بندوة عبر الإنترنت استضافتها اللجنة اليهودية الأمريكية في جوابها لمراسل القناة 13 الإسرائيلية باراك رافيد، أن "منظورنا للعلم ومعالجة الوباء لا يعرف الحدود، أنا متأكدة أن هناك مجالا كبيرا للتعاون مع إسرائيل، ولا أعتقد أننا سنعارضه، وأشارت لدور البحث العلمي الإسرائيلي لعلاج الوباء، لأنه مثير للغاية، لأن مساحة الصحة العامة يجب أن تكون غير مسيسة". 

أما السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، فقال إنه "متفائل للغاية بشأن العلاقات القوية بين إسرائيل ودول الخليج الفارسي في السنوات القادمة، مرجحا أن تأتي بشكل جماعي من مجموعة من الدول، بدلا من واحدة تخطو الخطوة الأولى، لأنه قد يكون حلفاء أمريكا حلفاء مع بعضهم البعض؛ وهذا التطور الطبيعي للعلاقات".

وأضاف أن "الذروة العلنية لهذه العلاقات المتنامية الإسرائيلية الخليجية حصلت في ورشة عمل بعنوان "السلام للازدهار" في البحرين في يونيو 2019، وهدفت لتشجيع الاستثمارات في الاقتصاد الفلسطيني، لكن تقارير أكدها شناير أفادت بأن قادة الخليج الفارسي سيكونون على استعداد للاجتماع مع القيادة الإسرائيلية".


نورنيوز - عربي 21
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك