وفي الندوة الدولية على الويب "الحظر الأمريكي وكوفيد19 - تهديدا عالميا" أشار تخت روانجي مساء السبت، إلى استمرار أربعة عقود من الحظر الأمريكي اللاإنساني ضد إيران، مستعرضا الآثار المدمرة لهذه العقوبات على مواجهة إيران لفيروس كورونا.
وقال أن البشرية جمعاء تقف في جبهة موحدة لمكافحة كورورنا، وإن أي تقييد لقدرة البلدان على القيام بذلك من شأنه أن يقوض الجهود العالمية لمواجهة هذه الجائحة.
وأشار تخت روانجي إلى أن إيران شهدت واحدة من أكبر حالات تفشي فيروس كورونا، وقال إن الحظر الأمريكي من جانب واحد أضعف جهود مكافحة المرض، وكان بمثابة الرتل الخامس للعدو لدوره في عرقلة جهود إيران لمكافحة فيروس كورونا.
ورفض مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مزاعم المسؤولين الأمريكيين بأن التبادلات البشرية والطبية معفاة من العقوبات، وقال إنه من المستحيل عمليا القيام بذلك.
وفي اشارة إلى ماتسمى بآلية القناة الانسانية السويسرية (SHTA)، وأن القناة غير كافية لتلبية احتياجات إيران، أضاف: إن الشروط التي وضعتها وزارة الخزانة الامريكية للشركات الراغبة بالاستفادة من هذه القناة، صارمة للغاية لدرجة أنه من الصعب التداول بهذه الطريقة.
وأشار تخت روانجي أيضا إلى الخسائر الاقتصادية والبشرية التي تسببها فيروس كورونا في إيران ودول أخرى، داعيا الى الرفع الفوري لجميع العقوبات المصرفية والتأمين والنقل والمعدات الطبية والصناعية والتصدير والاستيراد وغيرها من العقوبات لمساعدة البلدان المتضررة بالاعتماد على مواردها الداخلية.
وعقدت الندوة عبر الإنترنت بحضور سفراء إيران وسوريا وفنزويلا وكوبا وزيمبابوي ونيكاراغوا لدى الأمم المتحدة وبرعاية منظمة "الحظر القاتل" غير الحكومية .
ادارة ترامب تغمض عينها ازاء سوء التخطيط
اشار الباحث المتفوق في جامعة برينستون الامريكية والعضو السابق في فريق المفاوضات النووية الايراني "حسين موسويان" الى التهديد الناجم من انتشار فيروس كورونا عالميا وقال يجب على ترامب انهاء الحظر على ايران وايقاف سياسية الضغط القصوى ضدها لان الحظر ادى إلى تفاقم أزمة كورونا في إيران.
واضاف موسويان في مقال نشرته قناة الجزيرة امس السبت : بينما تستمر جائحة كورونا في حصد ارواح الالاف من البشر في العالم ، فان معاناة بعض الدول مثل الولايات المتحدة تفوق معاناة اي دولة أخرى بسبب قصر نظر حكومتها اذ ان ادارة ترامب تغمض عينها ازاء سوء التخطيط في ادارة أزمة كورونا وتحاول الايحاء بأن الحكومة الإيرانية هي السبب وراء وقوع ضحايا في إيران نتيجة كورونا ".
وطلب من العديد من القادة السياسيين والدبلوماسيين ومسؤولي الدفاع والخبراء والكثير من منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم دعوة ترامب إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران حتى تتمكن الحكومة الايرانية من مكافحة كورونا وحماية حياة مئات الآلاف من مواطنيها.
وبين ان ترامب يمكنه استخدام أزمة كورونا لاغتنام فرصة "الدبلوماسية الإنسانية" وتغيير الوضع من خلال اتخاذ أربع خطوات:
الخطوة الاولى : رفع الحظر المفروض على التحويلات المصرفية المتعلقة بالشؤون الانسانية وكذلك استلام جزء بسيط من اموال صادرات النفط يفتحان المجال امام الحكومة الإيرانية لتكون قادرة على تمويل الاحتياجات البشرية الفورية كالمستلزمات الطبية.
الخطوة الثانية : يمكنه تقديم المساعدة القانونية لمئات الآلاف من الإيرانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة كي يتمكنوا من إرسال المساعدات المالية والطبية لعائلاتهم في إيران ليتمكنوا من محاربة كورونا.
الخطوة الثالثة : التبادل الشامل للسجناء بين البلدين لازالة قلق مئات العوائل تجاه احبائهم في ظل تفشي ازمة كورونا .
الخطوة الرابعة : ان تكون الخطوة الأخيرة لترامب فتح الباب أمام العلاقات الشعبية بين إيران والولايات المتحدة وذلك على شكل حزمة "الدبلوماسية الإنسانية" كون هذه العلاقات تفسح المجال امام ترامب لتقديم الكثير من التسهيلات ومنها فيما يتعلق بمكافحة كورونا .
نورنيوز-وكالات