واضاف كوروتشينكو، رئيس تحرير شهرية "الدفاع الوطني" الروسية، في حديث لوكالة إرنا (السبت): إن الولايات المتحدة تعمل ومنذ الآن وقبل ستة أشهر لانتهاء الحظر التسليح على إيران، لتوفير الشروط لتمديده.
وصرح عضو المجلس الاجتماعي بوزارة الدفاع الروسية، بإن الولايات المتحدة وبعد عامين من انسحابها من الاتفاق النووي، فشلت في ارغام إيران على تغيير سياستها، موضحا : بينما لم يتبق سوى أشهر قليلة حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن الجمهوريين و على راسهم ترامب، فشلوا في تحقيق نجاح أمام إيران، وباتوا صفر اليدين.
وقال كوروتشينكو إن الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق النووي، لا يمكنها الاستناد على الفقرتين 10 و 11 من القرار 2231.
وذكر أن الولايات المتحدة فقدت سلطتها بموجب القرار 2231 لاستخدام آلية الزناد أو الآليات الأخرى الواردة في الاتفاق النووي، وأن واشنطن ليس لديها حق اخلاقي أو سياسي في استخدام الاتفاق النووي لتحقيق أهدافها السياسية.
يعتقد المسؤول الروسي أن إصرار الولايات المتحدة على استخدام القرار 2231 لتمديد الحظر التسليحي على إيران بعد أكتوبر 2020 هو شكل من أشكال الغطرسة السياسية التي لا أساس قانوني لها.
وقال العضو في المجلس الاجتماعي بوزارة الدفاع الروسية، إن مثل هذا التفسير التعسفي للاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن 2231 والذي صدر لدعم هذا الاتفاق الدولي، قد فاجأ حتى حلفاء مقربين من الولايات المتحدة ، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا.
يعتقد الخبير الروسي أن ترامب لم يفكر في عواقب هذا الإجراء قبل عامين عندما خرج من الاتفاق، وفي الوقت الحالي ليس لديه إذن أو سلطة للتأثير على هذا الوضع لأن واشنطن ليست عضوا في الاتفاق النووي.
واضاف كوروتشينكو: أن ترامب وعد باتفاق أفضل بدلا من الاتفاق النووي، ولكن خلال العامين الماضيين لم يتمكن من إقناع حتى دولة واحدة بتوقيع اتفاقية جديدة مع إيران، وهو الآن اسير وضع صنعه بنفسه.
وأشار إلى أنه ما دامت الولايات المتحدة تعتمد سياسات غير مدروسة ومغامرة بشكل خاص، فمن غير الممكن التعاون البناء مع الولايات المتحدة، وهذا لا يتعلق فقط بالتوترات الأمريكية مع إيران، ولكن أيضا في حالات أخرى ، بما في ذلك فنزويلا وروسيا.
وقال المسؤول الروسي: أن الولايات المتحدة ليست شريكا موثوقا به، وقادتها ينسحبون من أي اتفاق مع دول أخرى، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية وفقا لتقديرهم، وقد جعل مثل هذا السلوك من قبل إدارة واشنطن،التفاوض مع هذا البلد غير مجدي.
نورنيوز-وكالات