وأضاف هنية في كلمة له إلى الملتقى العربي الافتراضي لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني أنَّ "التطبيع مع العدو الصهيوني يعدُّ جريمة كبرى وخطيئة لا تغتفر وطعنة غادرة في صدر شعبنا وأمتنا".
وصرّح بأنَّ "كل المواقف التي تحاول تمرير أو تبرير التطبيع أو كسر حاجز العداء معه، سياسيا وإعلاميا واقتصاديا ورياضيا وثقافيا وفنيا، وزرع كيانه الغاصب في جسم أمتنا، محاولات فاشلة لن تفلح في اختراق حصون الأمة وأصالتها في كره ونبذ الاحتلال، وستبقى أمتنا السند والداعم لفلسطين وقضيتها ومقاومتها".
وتابع: "إننا أمام التطبيع نخوض معركة وعي بالدرجة الأولى، جنودها كل واحد منا، بصفته الشخصية، وميدانها الساحات العربية، فهي المستهدفة بالاختراق وكسر حواجزها وأسوار قلاعها وإدخال العدو إلى وجدانها، وخلق جيل يدافع بلسان عربي قُح عن حق المحتل الإسرائيلي في الوجود".
ودعا هنية إلى "خطوات عملية على كافة المستويات لتجريم التطبيع ومنع كل محاولات اختراق العدو بعض العواصم العربية والإسلامية".
وشدد على أن "فلسطين حقيقة راسخة، لا تهزها رياح مسمومة، اسألوا شهداء معارك الدفاع عن فلسطين من كل الدول العربية: هل كانت فلسطين قضيتهم أم لا؟".
وأدان هنية كافة أشكال التطبيع مع العدو، مؤكدًا: "إننا على يقين بعدالة قضيتنا وزوال الاحتلال عن أرضنا، وأنَّنا على موعدٍ مع نصر قريب وفجر قادم لشعبنا وأمتنا".
استقالة جنرال رفيع بجيش الاحتلال
تسببت استقالة ضابط صهيوني رفيع المستوى، في صدمة كبيرة لدى قادة الجيش الصهيوني، وعلى رأسهم رئيس هيئة الأركان، الجنرال أفيف كوخافي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية امس الجمعة أن استقالة مدير الكلية الحربية الصهيونية، الجنرال رافي ميلو، تسببت في حدوث عاصفة داخل الجيش الصهيوني بعد رفضه عقابا فرض عليه
وتعود الصدمة لاعتبار الجنرال ميلو (48 عاما) من أفضل الضباط الصهاينة، وذو خبرة في العمليات العسكرية.
وأفادت الصحيفة بأن سبب استقالة الجنرال رافي ميلو تعود إلى فرض عقوبة عسكرية عليه بعدما دخل إلى نفق حدودي حفره حزب الله على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة عام ثمانية واربعين، دون الحصول على موافقة رسمية، وذلك قبل عامين، حينما كان قائدا لفرقة الجليل العسكرية في الجيش الصهيوني.
وأوضحت أنه بناء على هذا العمل العسكري غير المسؤول (دخوله النفق دون إذن رسمي) تم تأجيل ترقيته، بداعي الإهمال وتشكيل خطر على نفسه وعلى جنوده المرافقين له، ما أثار غضب الجنرال رافي ميلو، ليقدم استقالته بزعم أنها عقوبة مبالغ فيها.
ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن استقالة الجنرال ميلو تعد ضربة قاسية ومؤلمة وخسارة للجيش الصهيوني، كونه أكثر القادة خبرة في العمليات العسكرية، خاصة الحروب الصغيرة.
نورنيوز-وكالات