وسجّلت الولايات المتحدة الجمعة 1635 وفاةً جراء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد وفيات الجائحة في البلاد إلى 77,178، استنادا إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وقد سُجلت إصابات في الدائرة المحيطة بالرئيس ترامب، الذي أكد الجمعة أن الفحوص أثبتت إصابة كيتي ميلر المستشارة الإعلامية لنائب الرئيس مايك بنس بفيروس كورونا.
وقال ترامب إنه لم يكن على تواصل مع ميلر، لكنه أكد أنها خالطت نائبه بنس. وكيتي ميلر متزوجة من ستيفن ميلر أحد مستشاري الرئيس ترامب.
وقد تسببت هذه المستجدات في تأخير رحلة جوية لنائب الرئيس إلى ولاية أيوا أكثر من ساعة صباح الجمعة، حيث اضطر بعض مرافقي بنس للنزول من الطائرة للاشتباه في إصابتهم، إذ يبدو أنهم كانوا على تواصل مع كيتي ميلر.
وزادت المخاوف من وصول الفيروس إلى كبار المسؤولين، ومنهم بنس الذي يقود فريق العمل المكلف بالتصدي لأزمة كورونا على المستوى الفدرالي. وكان بنس قد استأنف برنامج سفر واسعا رغم تزايد الإصابات بالفيروس على المستوى الوطني.
وكان مسؤولون قد أعلنوا الخميس ثبوت إصابة عنصر في موكب ترامب بفيروس كورونا، وهو عسكري من القوات البحرية الأميركية.
غير أن متحدثا باسم البيت الأبيض أكد لاحقا أن الفحوص أثبتت أن العدوى لم تصل إلى ترامب أو نائبه.
في غضون ذلك، يتابع الأميركيون بقلق أخبار التداعيات الاقتصادية التي سببها وباء كورونا، حيث أظهرت البيانات أن البلاد فقدت أكثر من 20 مليون وظيفة في أبريل/نيسان الماضي وحده، وهو عدد كان الاقتصاد الأميركي قد اكتسبه على مدى عشر سنوات كاملة.
وقفز معدل البطالة إلى 14.7%، وصرح لاري كادلو المستشار الاقتصادي للرئيس ترامب بأن البطالة قد تبلغ 25% جراء هذه الأزمة.
وفي سياق الخسائر البشرية للوباء، قال ترامب الجمعة إنه يتوقع أن يصل العدد الإجمالي لوفيات كورونا بالولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى أكثر من 95 ألف وفاة.
وصرح وزير الدفاع مارك إسبر بأن وزارة الدفاع (البنتاغون) تتخذ تدابير للتعامل مع موجة ثانية متوقعة أو أكثر، مشيرا إلى أن الإجراءات الوقائية ستتواصل لمدة أشهر.
والولايات المتحدة أشد بلدان العالم تضررا بالوباء من حيث عدد الوفيات والإصابات، فقد سجلت أكثر من 76 ألف وفاة حتى الجمعة، وأكثر من 1.27 مليون إصابة.
وفي أوروبا، أوصت المفوضية الأوروبية -وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- بإبقاء حدود الاتحاد مغلقة حتى 15 يونيو/حزيران المقبل لمكافحة الوباء.
وأعلنت السلطات البريطانية الجمعة تسجيل 626 وفاة جديدة بكورونا ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات في البلاد 31,241 وفاة، وهي بذلك في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الوفيات بالوباء.
العالم العربي
ومع استمرار انتشار الفيروس في دول الخليج الفارسي، قررت الكويت فرض حظر تجول كلي من 10 إلى 30 من الشهر الجاري، وفي السعودية تجاوز عدد الإصابات 35 ألف حالة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الكويتية يوم الجمعة إن الدولة قررت فرض الحظر الكلي اعتبارا من الرابعة مساء (13:00 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد المقبل 10 مايو/أيار الجاري وحتى 30 من الشهر نفسه، للحد من تفشي الفيروس بناء على توجيه من السلطات الصحية.
وكان الكويتيون يأملون أن تُخفّف الإجراءات الاحترازية بعد مرور نحو شهرين على فرض حظر تجول جزئي تناقصت ساعاته تدريجيا.
وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس في الكويت 7200 حالة.
وفي السعودية، تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد 35 ألف إصابة اليوم الجمعة، في الوقت الذي تكافح فيه سلطات المملكة للسيطرة على العدوى.
وفي أحدث الإحصاءات سجل المسؤولون السعوديون 1701 حالة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 35 ألفا و432 إصابة. وسجلت المملكة 1500 حالة في المتوسط يوميا خلال الأيام السبعة الماضية.
وعلى الرغم من زيادة عدد الإصابات الجديدة، فإن حصيلة الوفيات في المملكة لا تزال منخفضة نسبيا، وقد زادت عشر وفيات اليوم الجمعة لتصل إلى 299 وفاة.
وشكلت السلطات السعودية الخميس وحدة من الشرطة لمراقبة انتهاكات قواعد العزل العام المفروضة لمكافحة انتشار الفيروس، وحظرت تجمع أكثر من خمسة أفراد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، مشيرة إلى غرامات باهظة لمن يرتكب أي مخالفة.
وستُفرض غرامات تصل إلى 100 ألف ريال (27 ألف دولار) على التجمعات التي تضم أكثر من أسرة واحدة في الأماكن العامة والخاصة، بما يشمل المنازل والمباني تحت الإنشاء والمتاجر. وتنطبق القواعد نفسها على الاحتفالات وحفلات الزفاف والجنائز.
وفي منطقة الخليج الفارسي أيضا، سجلت وزارة الصحة القطرية 1311 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي فيها إلى 20 ألفا و201 حالة.
ومددت السلطات السودانية الجمعة حظر التجول الشامل في العاصمة الخرطوم لمدة عشرة أيام إضافية اعتبارا من السبت للحد من انتشار فيروس كورونا في الوقت الذي اقترب فيه عدد الإصابات في البلاد من ألف حالة بينها 50 وفاة.
وكانت الحكومة السودانية فرضت يوم 16 أبريل/نيسان الماضي حظر التجول الشامل لمدة ثلاثة أسابيع تنتهي الجمعة.
وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس لجنة الطوارئ الصحية صديق تاور إن السلطات قررت أيضا منع السفر بين العاصمة والولايات.
وسمحت السلطات اللبنانية بفتح المساجد أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة فقط، لأول مرة منذ قرار إغلاقها منتصف مارس/آذار الماضي. ووضعت دار الفتوى في لبنان شروطا صارمة لأداء الصلاة في المساجد.
ويأتي القرار بعد تخفيف الإجراءات الوقائية بسبب انخفاض عدد الإصابات الجديدة بكورونا.
وفي الأردن، أعلنت السلطات الجمعة تسجيل 24 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 508.
وفي إيران، أقيمت صلاة الجمعة في مدن عديدة بعد نحو شهرين من توقف صلاة الجماعة بسبب انتشار كورونا، لكن المساجد بقيت مغلقة في العاصمة طهران.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي مصلين يؤدون صلاة الجمعة في مسجد بمحافظة أذربيجان الشرقية.
وكان المصلون يضعون كمامات ويجلسون بعيدا عن بعضهم، بموجب قواعد التباعد الاجتماعي.
وحضّت الحكومة الإيرانية اليوم مواطنيها على تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي "بجدية أكبر"، مع إعلانها عن أكثر من 1500 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
نورنيوز-وكالات