وقد استقالت حكومة رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، إثر اندلاع مظاهرات حاشدة طالبت بتنحي النخبة الحاكمة والقضاء على الفساد الذي أدى إلى تعثر الاقتصاد العراقي.
وسبقت تكليف الكاظمي في أبريل/ نيسان الماضي بتشكيل الحكومة، محاولتان فاشلتان بعد اعتذار المكلفين عدنان الزرفي، ومن قبله محمد توفيق علاوي، إثر تعثر حصولهما على تأييد الكتل الأساسية في البرلمان وفي خضم أشهر من الاحتجاجات.
وتواجه حكومة الكاظمي تحديات وظروف اقتصادية صعبة يعيشها العراق في ظل انخفاض أسعار النفط وشبح تجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة باستبدال النخب والأحزاب السياسية الحاكمة.
وفي أول خطابٍ متلفزٍ له، تعهد الكاظمي بإجراء انتخابات مبكرة ومكافحة تفشي فيروس كورونا وتشريع قانون للموازنة العامة وصفه بـ "الاستثنائي"، ومحاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة وإعادة النازحين إلى ديارهم.
وجاء منح الثقة لهذه الوزارة في تصويت شارك فيه 255 عضوا من أعضاء البرلمان المكون من 329 عضوا، وسبقته مفاوضات صعبة مع الكتل الكبرى الممثلة للأحزاب تحت قبة للبرلمان أدت إلى ما وصف بصفقات اللحظة الأخيرة وقادت إلى تعديلات لإرضاء هذه الكتل.
كما أُوجل التصويت على بعض المناصب الوزارية المهمة المختلف عليها كوزارتي الخارجية والنفط.
وأقر البرلمان 14 من المرشحين الذين تقدم بهم الكاظمي ورفض أربعة مرشحين وهم: هشام صالح داود لوزارة الثقافة وعبد الرحمن مصطفى لوزارة العدل وإسماعيل عبد الرضا لوزارة الزراعة وثناء حكمت ناصر لوزارة الهجرة والمهجرين.
نقدم هنا تعريفا بعدد من أبرز الأسماء التي أقرها البرلمان في الوزارة الجديدة.
وزير المالية: علي عبد الأمير علاوي
يوصف علاوي بأنه أحد الأكاديميين والوزراء التكنوقراط الذين استوزروا غير مرة في الحكومات العراقية بعد عام 2003، إذ تولى وزارة التجارة في حكومة مجلس الحكم (2003-2004)، ووزارة الدفاع في عام 2004، ثم وزارة المالية (2005 - 2006).
وعلى الرغم من انتخابه نائبا عن الائتلاف الوطني العراقي في الجمعية الوطنية في عام 2005، إلا أنه لم يعرف عنه انتمائه لحزب معين، وإن ظل قريبا من الأحزاب الدينية التي هيمنت على العملية السياسية الحالية؛ ومن بينها حزب الدعوة.
ولد علي حيدر عبد الأمير عباس علاوي في عام 1948 في كنف أسرة عراقية ثرية معروفة إبان العهد الملكي، وكان والده طبيبا في البلاط الملكي ثم وزيرا للصحة، كما يرتبط بصلة قرابة بشخصيتين من أبرز الشخصيات السياسية التي قادت التحول السياسي في العراق بعد عام 2003 ؛ وهما خاله أحمد الجلبي وابن عمه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
وعلى الرغم من مشاركته الفاعلة في العملية السياسية انتقد علاوي تفشي الفساد لدى أعضاء النخبة السياسية الحاكمة الذين وصفهم في إحدى تصريحاته بـ "المرتشين وفاقدي الكفاءة".
درس علاوي في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية في عام 1968، ثم على شهادة الماجستير في مجال الاقتصاد والتمويل الدولي من جامعة هارفرد في عام 1971.
عمل في مجموعة البنك الدولي في واشنطن، وأشرف كخبير استثماري على عدة مشاريع في الفترة (1971 -1979).
وعمل مديرا تنفيذيا في تأسيس أوائل المصارف الاستثمارية العربية الدولية في لندن (1979 - 1992)، كما أسس مجموعة استثمارية حملت اسم "Progas Energy" عملت في تطوير وتنفيذ مشاريع في حقول الطاقة والبنى التحتية في الشرق الأوسط.
عمل أستاذا زائرا في جامعة برنستون الأمريكية في عام 2008 وأستاذا في جامعة نان يانج في سنغافورة في عام 2015.
وله عدد من المؤلفات في الشأن العراقي باللغة الإنجليزية، من أبرزها كتاب عن مؤسس الدولة العراقية الحديثة الملك فيصل الأول، وكتاب "احتلال العراق: ربح الحرب وخسارة السلام".
وزير الداخلية: عثمان الغانمي
عثمان علي فرهود الغانمي هو أحد ضباط الجيش العراقي السابق، وتدرج في المراتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة فريق أول ركن.
ولد الغانمي في إحدى نواحي قضاء عفك بمحافظة الديوانية عام 1958، والتحق عام 1976- 1977 بالكلية الفنية العسكرية ليتخرج منه برتبة ملازم أول مهندس، بعد أن حصل أيضا على شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية، ثم حصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية الأركان في بغداد.
تدرج في المناصب العسكرية من أمر فصيل إلى آمر لواء، وأسهم في إعادة تشكيل الجيش العراقي بعد الغزو الأمريكي في عام 2003.
شغل منصب قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي، وشارك في المعارك ضد تنظيم "داعش".
في عام 2014 رُقي إلى منصب معاون رئيس أركان الجيش، وتولى منصب رئيس أركان الجيش في عام 2015، الذي استمر فيه حتى اختياره وزيرا للداخلية في الحكومة العراقية الجديدة.
وزير الدفاع: جمعة عناد
ولد جمعة عناد سعدون خطاب في محافظة صلاح الدين وسط العراق في عام 1956.
يحمل شهادتي بكالوريوس في هندسة الكهرباء والعلوم العسكرية وشهادة ماجستير في العلوم العسكرية.
تدرج في المناصب العسكرية في الجيش العراقي السابق والحالي، وتولى منصب آمر لواء مغاوير في عام 1996، ثم لواء مشاة في عام 1997.
درس في كلية الحرب في عام 1998، ثم أصبح ضمن الكادر التدريسي فيها في عام 2000.
ورأس أركان فرقة مشاة في عام 2001، ثم تولى منصب مدير حركات عام 2002 قبل الغزو الأمريكي للعراق.
وفي عام 2004 أصبح نائب قائد قوات حرس الحدود، وتولى قيادة شرطة صلاح الدين في عام 2013.
وفي عام 2014، أصبح نائب قائد عمليات صلاح الدين ثم قائدا للعمليات فيها في عام 2015.
ورُقي في عام 2019 إلى منصب قائد القوات البرية.
وزير التخطيط: خالد بتال نجم
ولد خالد بتال نجم عبد الله في محافظة الأنبار غربي العراق في عام 1976.
حصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة نوتنغهام في بريطانيا.
شغل قبل استيزاره منصب رئيس جامعة الأنبار. التي عمل فيها أستاذا في الهندسة الإنشائية.
عمل مهندسا استشاريا مختصا في التصميم والإشراف على مشاريع البنى التحتية والخراسانية، ونفذ العديد من مشاريع إعادة الإعمار في العراق.
كما رأس عددا من اللجان الاستشارية من بينها لجنة وضع استراتيجية التعليم الهندسي في العراق.
وزير الاتصالات: أركان شهاب أحمد كاظم
ولد في بغداد عام 1977، وتخرج من كلية الهندسة في الجامعة المستنصرية في بغداد.
عمل كمهندس في وزارة الاتصالات منذ عام 2002، وتدرج في المناصب الوظيفية ليصبح رئيس مهندسين أقدم، وشغل مناصب: مدير المباني ومدير المشاريع ومدير التخطيط في الوزارة نفسها.
كما عمل معاون مدير عام الشركة العامة للاتصالات والبريد، ومدير عام ورئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات والمعلوماتية. وانتخب لعضوية مجلس إدارتها لثلاث دورات.
وزيرة الإعمار والاسكان: نازنين شيخ محمد
ولدت نازنين محمد وسو شيخ محمد في أربيل بإقليم كردستان في شمالي العراق.
حصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة السليمانية في العراق عام 1980.
عملت مهندسة ومشرفة على مشاريع في وزارة الإعمار والإسكان في العراق للفترة من 1981 إلى 1990.
تولت منصب مديرة الإعمار والتنمية في محافظة أربيل (1991 - 1995).
ثم مديرة في وزارة الإعمار والتنمية في حكومة إقليم كوردستان العراق (1995 - 1996)، ورُقيت إلى منصب وكيل هذه الوزارة عام 1996.
تولت عددا من المناصب الوزارية في حكومة الإقليم من بينها: وزيرة الإعمار والتنمية ووزيرة الأشغال العامة ووزيرة البلديات منذ أواخر التسعينيات.
وزير التربية: علي حميد مخلف محسن
ولد في بغداد عام 1963. وحصل على دبلوم فني من معهد الموصل عام 1983، ثم على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من كلية التربية -ابن رشد عام 1997، وعلى شهادة الماجستير من كلية العلوم السياسية في عام 2005.
عمل في وزارة التربية وتدرج في العمل الوظيفي مطلع الثمانينيات؛ بدءا من معاون ملاحظ ثم رئيس ملاحظين في المديرة العامة للتعليم العام عام 1983.
وتولى منصب مدير مكتب وزير التربية (1992 - 1998) ومعاون مدير عام تربية الرصافة الأولى للفترة (1998 - 2006).
عمل مدرسا على ملاك التعليم الثانوي للفترة من 2007 إلى 2017، ثم عين بمنصب مدير عام مُكلف بمهام مدير التعليم الثانوي (2017 -2019).
وكان يشغل قبل استيزاره منصب مدير عام التعليم العام والأهلي والأجنبي.
وزير التعليم العالي: نبيل كاظم عباس
ولد نبيل كاظم عبد الصاحب عباس في بغداد عام 1964. و درس في جامعة بغداد وحصل منها على شهادتي البكالوريوس والماجستير، ثم حصل على الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة موسكو عام 2008.
عمل في سلك التعليم الجامعي تدريسيا في كليات الهندسة في جامعات بغداد وذي قار والنهرين.
تولى عمادة كلية الهندسة-الخوارزمي في جامعة بغداد (2003 - 2013).
ورأس جامعة ذي قار (2012 - 2014) وجامعة النهرين (2014 - 2019).
وزير الرياضة والشباب: عدنان درجال
ولد عدنان درجال مطر جاسم في بغداد عام 1959، وهو لاعب كرة قدم شهير في المنتخب العراقي قبل انتقاله للعمل في تدريب الفرق الرياضية.
يحمل درجال شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية، وعمل مدربا لمنتخب بغداد ثم مدربا للمنتخب العراقي للفترة (1991 - 1993).
كما درب نوادي: القوة الجوية ونادي الرشيد في العراق وكان نائبا لرئيس هذا النادي.
وأصبح أمينا عاما للاتحاد العراقي لكرة القدم (1990 - 1993).
وعمل مدربا محترفا على الصعيد العربي في عدد من النوادي، من بينها: نادي السد ونادي الشمال والنادي العربي القطري ونادي السيلية.
وزير الصحة والبيئة: حسن محمد سلمان
ولد حسن محمد عباس سلمان في محافظة ديالى شرق العراق عام 1969.
حصل على شهادة البكالوريوس في الصيدلة من جامعة بغداد في عام 1992 والماجستير عام 2002 ثم الدكتوراه في 2012 من الجامعة نفسها.
تولى عددا من المناصب في القطاع الصحي من بينها: إدارة أقسام الصيدلة في مستشفى حمادي شهاب العسكري سابقا ومستشفى الرشيد العسكري سابقا.
وتولى منصب مدير مستشفى بغداد التعليمي ومدير دار التمريض الخاص في مدينة الطب.
كما عمل عميدا لمعهد الاختصاصات الطبية.
وعُين في عام 2006 بمنصب معاون مدير عام مدينة الطب، ثم أصبح مديرها العام في 2015 وحتى استيزاره.
وزير التخطيط : منهل عزيز عبد الرحمن
ولد منهل عزيز محمود عبد الرحمن في الموصل عام 1964 وحصل على شهادة البكالوريوس في علوم الفيزياء من جامعة الموصل.
يُورد في سيرته المهنية أنه عمل في مجالات التخطيط الاستراتيجي للشركات وإدارة المخاطر والأزمات.
تولى مناصب معاون مدير عام شركة الكندي العامة في وزارة الصناعة والمعادن ومدير مركز بحوث السيطرة والتوجيه في الشركة نفسها.
كما عمل في شركة المنصور للصناعات الإلكترونية.
ويرأس منظمة "Land of Lamassu" للشؤون الإنسانية والسلامة البيئية.
وزير الكهرباء: ماجد مهدي
ولد ماجد مهدي حنتوش علي في بغداد عام 1961، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة.
تدرج في المناصب الادارية في وزارة الكهرباء من رئيس قسم في محطة كهرباء المسيب، مرورا بإدارة عدد من مشاريع إعادة إعمار محطات الكهرباء، وانتهاء بإدارة عدد من مديريات الوزارة: كمديرية مشاريع الإنتاج ومديرة الدائرة الفنية، التي ظل مديرا عاما لها حتى الحظة استيزاره.
نورنيوز - وكالات