وفي كلمة ألقاها مساء اليوم الإثنين أمام القمة الإفتراضية لدول عدم الإنحياز، أدان روحاني الإجراءات الأميركية المناوئة لإيران والمناهضة لحقوق الإنسان، مضيفا ان هذه الإجراءات اللاإنسانية وضعت الكثير من العقبات أمام توفير إيران المعدات الطبية اللازمة.
وأكد، ان اضعاف منظمة الصحة العالمية في زمن تهديد كورونا للسلامة العامة هو اضعاف للمكافحة العالمية للفيروس، معتبرا الخطوة غير القابلة للتبرير، والمتسرعة وغير المسؤولة للحكومة الأميركية في حرمان منظمة الصحة العالمية من الموارد المالية اللازمة، بأنها خطأ استراتيجي آخر لهذه الحكومة.
وشدد روحاني على إستعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون مع جميع دول العالم للتوصل الى لقاح وعلاج نهائي لفيروس كوفيد-19 وترحيبها بأي طلب للتعاون في هذا الصدد.
ولفت الى أن التجربة العالمية في مكافحة فيروس كورونا المستجد أظهرت كيف يمكن لمرض معد أن يهدد جميع دول العالم، بغض النظر عن الحدود الجغرافية، أو الجنسية أو العرق، وأن يعرض صحة جميع سكان العالم للخطر.
وأكد روحاني، أن تفشي فيروس كورونا هو في الحقيقة إنذار خطير لجميع الدول بأن سكان الكرة الأرضية معرضون لمختلف التهديدات الكبرى مثل التدهور البيئي والاحترار العالمي والتهديدات الطبيعية كانتشار فيروس كورونا بما فيه الكفاية، وان الوقت قد حان لاستبدال فرض الضغوط والتهديد واحتضان الإرهاب، وممارسة الإرهاب الاقتصادي والتهديدات العسكرية ضد الدول بالتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف والدولي لمكافحة التهديدات الحقيقية والمشتركة.
وأشار إلى أن فيروس كورونا "أثبت هشاشة القوى العالمية التي تمتلك ترسانة من أسلحة الدمار الشامل"، معتبرا أن هذه الدول ليست مصانة أكثر من غيرها أمام الأمراض الوبائية كفيروس كوفيد-19.
واضاف ان ايران اجرت سلسلة اجراءات لمكافحة انتشار كورونا وقد سيطرت على تفشيه في العديد من محافظات البلاد موكدا ان ايران بدأت التعاون مع منظمة الصحة العالمية ومع دول العالم منذ بداية تفشي كورونا.
وأعرب روحاني عن شكره وتقديره للرئيس الأذربايجاني الهام علييف لترتيب هذه القمة وكذلك مساعدة إيران في مكافحة فيروس كوفيد-19، كما أشاد روحاني بجهود جميع أعضاء حركة عدم الانحياز والدول الأخرى التي ساعدت بعضها البعض في مكافحة جائحة كورونا العالمية.
نورنيوز-وكالات