وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أكد مدير المعهد الدولي لبحوث السلام في ستوكهولم "دان سميث" انه ثمة هناك دلائل تشير إلى أن القوة العالمية تتحول إلى الصين، فأولاً وقبل كل شيء النمو الاقتصادي السريع على المدى الطويل، وهو العامل الأكثر أهمية، وقد اتضح هذا الاتجاه منذ بداية الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في عام 2008، مضيفاً أنه تم وضع الأساس لانتقال السلطة من الغرب إلى الشرق، لكن النمو كان أقل من المتوقع.
وأضاف انه من الواضح أن الحكومة الصينية اكتسبت ميزة النفوذ العالمي من خلال السعي بطرق مختلفة ووضعت نفسها في هذا الموقف، وقد يكون النجاح في هذا الأمر أكثر ذكاء مما يعتقد بعض المراقبين، إذا عانت الصين من خسائر اقتصادية أقل ونمت بشكل أسرع من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فستكون لها مزايا أكثر على المدى القصير.
وتابع مدير معهد ستوكهولم قائلاً: على الرغم من ذلك، فإن تقارب الأسواق العالمية سيجعل من الصعب تبرير الحسابات السلبية الكلية. وإذا لم يكن هناك ما يكفي من الأسواق الغربية، فسوف يتأثر الإنتاج الصيني أيضًا. ويمكن لهذا أن يحفز ويقوي الطلب الغربي من خلال القروض، ولكن فقط إذا استطاعت الصين إقناع المستثمرين الغربيين بتمويل مشاريعهم.
وأردف قائلاً: في العقد الذي أعقب الأزمة المالية، تغير مسار الصين بشكل أقل من المتوقع، على الرغم من خارطة طريقها المبتكرة، ولكن عدم رضاها عن السياسات الأمريكية خاصة خلال فترة رئاسة ترامب، أدى إلى فقدان النفوذ الأمريكي، ولذلك أعتقد أنه تم وضع الأساس لانتقال السلطة من الغرب إلى الشرق، لكن النمو كان أقل مما توقعت. أعتقد أنه ربما تحدث أزمة أو أزمتين اخرى قبل أن نرى حقًا علامات نهاية الغرب وصعود الشرق.
تسنيم