تدور أحداث المسلسل في المستقبل بعد مرور مدّة زمنية من العصر الحالي حيث يعرض التغيرات الحادثة على العالم في قصة تشويقية وسيطرة التكنولوجيا على العالم في تلك الفترة والتي يتصدى لها بطل العمل يوسف الشريف الذي يقوم بدور مهندس و اسمه (زين).
وتدور الأحداث في العام 2120 و بالتحديد في القدس بعد تحرير فلسطين بواسطة دولة عربية و استخدام السلاح النووي و بالرغم من عدم ذكر اسم الدولة إلا أن اللهجة المصرية بين أبطال المسلسل تشير أنها مصر و إنشاء مدن و ناطحات سحاب تضم مواطنين عرب تعرف بالتكتل و تغير العملة إلى مكعبات الطاقة التي تملأ بالنقاط و تعرف ب (الآي سي).
المسلسل زلزل كيان الاحتلال الاسرائيلي، فقد اعترضت وزارة الخارجية الإسرائيلية على أحد مشاهد الحلقة الأولى من المسلسل، ووصفته بـ "غير المقبول"، و"المؤسف"، فقد أثار هذا المسلسل ذعر تل أبيب وعن إمكانية تحقق هذه التكهّنات الدرامية.
أشدّ ما أثار أرق تل أبيب من هذا العمل الدرامي، أحد المشاهد الذي يشرح فيه المعلم للأطفال في عام 2120، عن "حرب تحرير القدس"، قائلاً: "كانت أمريكا الداعم الرئيسي للدولة الصهيونية، وحينما حان الوقت لتتخلص الدول العربية من عدوها اللدود، اندلعت حرب سميت باسم حرب تحرير القدس".
المعلم أوضح لطلابه قائلا: أن "الحرب انتهت بسرعة وتسببت في تدمير دولة إسرائيل الصهيونية بعد أقل من 100 عام من قيامها، وهرب معظم اليهود في إسرائيل وعادوا إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا".
مسلسل الخيال العلمي المصري أثار مؤخرا غضب الاحتلال بشكل كبير بسبب توقعه زوالها، ومؤلف المسلسل اعتبر رد فعل الخارجية الإسرائيلية "غريب ومبالغ فيه" لأنه يتكلّم عن الحقيقة.
ما يلفت الانتباه الى جانب قصّة هذا المسلسل، هو الجانر الفريد من نوعه في حال أجرينا مسحا على المسلسلات العربية الرائجة في الآونة الأخيرة، حيث تتمحور قصّته حول "السفر الى المستقبل" ضمن حبكة درامية جميلة تسلّط الضوء على أهم القضايا في العالم العربي والاسلامي، قضايا قد نسيها وتناساها كتّاب الدراما مؤخرا.
والجدير بالذكر هنا، ان المسلسل كسر جميع المعايير في مشهد "المعلم والطالب" وهو أنه على الرغم من كل التطورات الحالية في المنطقة ومواقف مصر وقرب قيادتها من الكيان الصهيوني، فإن الفنانين المصريين لديهم نهج مختلف وراسخ في ضرورة محاربة العدو الصهيوني.
مؤلف المسلسل عمرو سمير عاطف، ردّ على انتقادات الاحتلال: إسرائيل تنتج بشكل متواصل أعمالا تهاجم العرب والمسلمين والفلسطينيين وتصورهم كإرهابيين"، متسائلا "لماذا يصادرون على حقنا في العمل الإبداعي الحر؟
يمكن القول أن "النهاية" من بين المسلسلات الرمضانية في العالم العربي، الذي قطع الشك باليقين بشأن المواجهة الرئيسية والحرب النهائية ضد الكيان وبيّن من هو العدو الحقيقي، وأنهى قضية مستثارة مؤخرا بشأن "رفض أو قبول الكيان الصهيوني"، وعلى العكس من مسلسل النهاية الذي تنبّأ بزوال الاحتلال تقوم بعض المسلسلات العربية خلال رمضان الحالي بالترويج للتطبيع مع الاحتلال.
نورنيوز