وفى حديثه أمام جلسة استماع في الجمعية الوطنية، يوم الثلاثاء، قال الوزير إن جميع أجهزة حكومة كوريا الجنوبية، لم تلاحظ أي شيء غير عادى في كوريا الديمقراطية.
واعتبر كيم يونغ تشول، أن الشائعات التي تحدثت عن كيم جونغ أون وصحته بمثابة وباء، وقال: "يمكنني فقط أن أرى مظهر وباء إعلامي، إنه أمر مؤسف للغاية".
وكانت قناة "سي إن إن" الأمريكية قد نقلت على وجه الخصوص معلومات عن موقع "ديلي إن كي" على الإنترنت، زعمت أن كيم جونغ أون أجرى عملية في مركز هيانغسان الطبي بالقرب من العاصمة بيونغ يانغ.
ونقلت الوكالة عن كيم يونغ تشول قوله "لا يوجد حتى منطق في هذا الخبر. مركز هيانغسان الطبي هو مجمع أبحاث طبي، مؤسسة لا يمكن إجراء العمليات الجراحية أو العلاجات الطبية فيها".
وطالب الوزير الكوري الجنوبي بإلقاء نظرة على الوضع أخذا بالاعتبار الإجراءات الوقائية ضد الفيروس التاجي في الجارة الشمالية. ففي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، صحيح أن زعيم البلاد لم يشارك في العديد من الأحداث المهمة مؤخرا، ولكن تم أيضا إلغاء العديد من الأحداث أو تقليلها لمكافحة انتشار العدوى.
من جانبها أعلنت موسكو أنها لا تملك معلومات رسمية حول صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بعد الشائعات الإعلامية التي تحدثت عن تدهور وضعه الصحي دون الاستناد إلى دليل غير تغيبه عن الظهور.
وردا على أسئلة الصحفيين قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن موسكو لا تملك معلومات من قنوات دبلوماسية رسمية حول صحة الزعيم الكوري الشمالي.
وردا على سؤال من وكالة "إنترفاكس"، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "لا .. ليس لدينا معلومات رسمية".
وفي هذا الإطار ذكر وزير الوحدة بكوريا الجنوبية كيم يون تشول، أن الإعلام الكوري الشمالي يواصل بث تقارير عن ممارسة الزعيم الشمالي لأعماله، في إشارة إلى أنه يدير شؤون الدولة كالمعتاد.
وبعد تقرير نشرته صحيفة "ديلي إن كي" الكورية الجنوبية بأن كيم جونغ أون يخضع للعلاج بعد عملية جراحية، بدأت الشائعات تنتشر في عدد من وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية حول خطر يهدد صحة زعيم كوريا الديمقراطية.
ولم تستشهد صحيفة "ديلي إن كي" الكورية الجنوبية، وعدد من وسائل الإعلام الأخرى مثل قناة CNN الأمريكية والأسبوعية اليابانية Sukang Gendai، إلا بمصادرها.
ونقلا عن وسائل الإعلام المذكورة تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، شائعات حول الوفاة مزعومة لزعيم كوريا الشمالية.
الى ذلك قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن غياب رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون لأسابيع قد كشف حدود معرفة العالم الخارجي، لاسيما أجهزة الاستخبارات الغربية، بما يحدث في دوائر العمل الداخلية في بيونغ يانغ، مشبرة إلى أن كيم نجح في إبقاء استخبارات الغرب في حالة من الظلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير غير المؤكدة التي تحدثت عن حالته الصحية الخطيرة قد أثارت دسائس عالمية، وزادت المخاوف بشأن عدم الاستقرار في الدولة المسلحة نوويا. ولا يعتقد محللو الحكومة الأمريكية السابقون أن كيم مات، لكنهم لا يزالوا يحاولون تحديد المشكلات الصحية التي ربما يكون يعانى منها.
وتقول راتشيل لي محللة شئون كوريا الشمالية بالحكومة الأمريكية إنها تميل إلى الاعتقاد بأن لا أحد يعرف ما يجري لكيم، بما في ذلك المخابرات الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال يوم الاثنين: إن كيم البالغ من العمر 36 عاما حيا على الرغم من التكنهات بمرض عضال قد أصابه. وقال ترامب إنه يأمل أن يكون بخير، وأضاف أنه يعرف كيف حالته، ويتحدث نسبيا.
نورنيوز - وكالات