شهد العالم، حتى الاثنين، إصابة أكثر من ثلاثة ملايين و25 ألف شخص بفيروس كورونا المستجد، توفي نحو 210 آلاف منهم، فيما تماثل للشفاء أكثر من 893 ألفا.
وتأتي الولايات المتحدة في صدارة الدول المتضررة، إذ أحصت وحدها نحو ثلث الإصابات وأكثر من ربع الوفيات، فيما تجاوز عدد من توفوا في الدول الأوروبية مجتمعة 125 ألفا.
أودى فيروس كورونا المستجد بأكثر من 125 ألف شخص في أوروبا، ثلاثة أرباعهم في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، حتى مساء الاثنين.
وبتسجيلها 125669 وفاة، فان أوروبا هي القارة الأكثر تضررا من الوباء. أما الدول الأكثر تأثرا في القارة فهي إيطاليا (26977 وفاة) تليها إسبانيا (23521) ثم فرنسا (22856) والمملكة المتحدة (21092).
ودعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين، وفي أول ظهور علني له بعد شفائه، إلى مواصلة احترام اجراءات العزل.
وقال جونسون أمام مقر الحكومة في لندن: "لقد بدأنا الآن في تحويل مسار انتشار الوباء".
وكان رئيس الوزراء البريطاني، قد عاد إلى مقر الحكومة في لندن، استعدادا لمباشرة أعماله، صباح اليوم الاثنين، بعد تعافيه من فيروس كورونا المستجد.
ويتعرض جونسون لضغوط من أجل الكشف عن استراتيجيته للخروج من إجراءات العزل المفروضة منذ أكثر من شهر في البلاد.
وفي غيابه واجهت الحكومة انتقادات متنامية من الطواقم الطبية بشأن عدم تزويدهم بالإمدادات الكافية ومعدات وأدوات الوقاية، وبشأن مستويات إجراء فحوص كورونا التي تقل بكثير عن المستهدف.
تكلفة ثقيلة بأمريكا
توصلت دراسة جديدة إلى أن تكلفة جائحة الفيروس التاجي على نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات من النفقات الطبية المباشرة.
ويقول الباحثون إن متوسط تكلفة علاج الإصابة الواحدة بالفيروس التاجي يبلغ 3045 دولارا، وهذا المبلغ أعلى بأربع مرات من تكلفة علاج الإنفلونزا وخمس مرات عن حالة السعال الديكي، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومع إصابة ما يصل إلى 80 بالمائة من الأمريكيين بالعدوى، ومع مراعاة التكاليف الطبية الأخرى مثل أجهزة التنفس الصناعي وتلف الرئة وتلف الأعضاء الأخرى، قد تواجه الولايات المتحدة فاتورة تصل إلى 654 مليار دولار.
علاوة على ذلك، قد يتطلب انتشار الفيروس موارد مثل أسرة المستشفيات وأجهزة التهوية التي قد يتجاوز ما هو متاح حاليا.
يقول الفريق، من كلية الدراسات العليا للصحة العامة وسياسة الصحة بجامعة سيتي نيويورك، إن النتائج التي توصل إليها تظهر كيف يمكن خفض التكاليف والموارد بشكل كبير إذا خفضت الولايات المتحدة من انتشار الفيروس.
ووجدت الدراسة أنه إذا أصيب 20 بالمئة من السكان بالعدوى، فإن متوسط التكلفة سيكون 214.5 مليار دولار في النفقات الطبية المباشرة وإذا أصيب 80 بالمئة ، فستكون التكلفة 654 مليار دولار.
وطور الفريق نموذجا حاسوبيا لما سيحدث في حالة إصابة نسب مختلفة من سكان الولايات المتحدة.
في تركيا أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، البدء بتحقيق نتائج ملموسة في مكافحة البلاد لجائحة فيروس كورونا المستجد، معلنا عن العزم على إرسال مساعدات إلى الولايات المتحدة، الأكثر تضررا عالميا، الثلاثاء.
وفي كلمة أعقبت اجتماعا حكوميا عبر الفيديو، أعرب أردوغان عن أمله في أن تتوج مساعي بلاده بالاحتفال "بعيد مزدوج" نهاية شهر رمضان المبارك، في إشارة إلى القضاء على انتشار الفيروس.
وأعلن في هذا الإطار عن حظر جديد للتجوال في 31 ولاية الجمعة والسبت والأحد، هذا الأسبوع، وأيام السبت والأحد من كل أسبوع حتى نهاية رمضان.
وأضاف أن أعداد الإصابات والوفيات الجديدة بكورونا في تناقص يوما بعد آخر، معلنا عن منح ألف ليرة تركية لكل مواطن يقدم طلب المساعدة دون شروط مسبقة.
وبشأن المساعدات الخارجية، قال الرئيس التركي: "سنرسل للولايات المتحدة الثلاثاء مساعدات طبية تتضمن كمامات وأقنعة وألبسة واقية ومعقمات"، موضحا أن مساعدات بلاده ضد كورونا شملت 55 دولة حول العالم.
ومساء الاثنين، ارتفعت حصيلة وفيات كورونا بتركيا ترتفع إلى 2900 بعد تسجيل 95 حالة في الساعات الـ24 الماضية.
نورنيوز-وكالات