فقد أطلقت شركة التصميم الإيطالية أفيو أنتيريرز (Avio Interiors) مفهومين لتصميم مقاعد الطائرة، والتي يمكن أن تحافظ على سلامة المسافرين -أو على الأقل جعلهم أكثر أمانًا- في عالم ما بعد الوباء.
يمكن أن تكون المفاهيم -التي رصدها موقع "ذي درايف" (The Drive)- أحد الحلول الممكنة التي توفرها تكنولوجيا السفر المستقبلية لمنع العدوى أو الوضع المزعج في حالة جلوس شخص يسعل أو يعطس بجانبك خلال رحلتك.
ووفقًا لموقع الشركة على الإنترنت، فإن التصميم الأول الذي أطلقت عليه اسم "غلاس سيف" (Glassafe) يعد "حلا سهلا يتم عن طريق تثبيت حواجز زجاجية على مستوى الركاب بشكل كامل، ويمكن تثبيته على المقاعد الحالية لوضع حاجز أكثر أمانًا بين الركاب الذين يتقاسمون المقعد نفسه".
وترى الشركة في شرحها التصميم أن هذه الحواجز الشفافة ستغني عن المسافة الاجتماعية المطلوبة لمنع العدوى، وذلك "بتجنب أو تقليل الاتصالات والتفاعلات عبر الهواء، وتقليل احتمالية التلوث بالفيروسات أو غيرها"
المقعد ذو الوجهين
تتمحور فكرة التصميم الثاني لمقاعد الطائرة، التي سمتها الشركة "مقعد غانوس" (Janus Sea)، حول "مقعد ذي وجهين"، يمكن أن يسمح بفصل ثلاثة ركاب عن طريق درع مصنوعة من مادة شفافة تعزل المقعد الأوسط مع تغيير اتجاهه ليكون عكس المقعدين الجانبيين، وهو ما يعد حاجزًا وقائيًّا للجميع.
وعلى عكس تصميم "غلاس سيف"، سيتطلب تصميم "غانوس" إعادة تشكيل كاملة، حيث إنها ليست مجرد أداة إضافية بسيطة لمقاعد الطائرة الحالية.
وجاءت فكرة هذا التصميم بعد أن ارتدى رجل الأعمال ريك بيسكوفيتز خيمة شخصية وشفافة في مقعد طائرة تجارية في أوائل فبراير/شباط الماضي لتجنب الإصابة بالفيروس القاتل.
ولكن تبقى الأسئلة الأهم حول هذه التصاميم من دون إجابة؛ فهل يمكن أن تمنع العدوى فعلا؟ وماذا عن بقية الإجراءات في المطارات؟ وكم ستكون تكلفة هذه التغييرات على قطاع يعاني بشكل كبير في الوقت الراهن؟
نورنيوز-وكالات