معرف الأخبار : 48357
تاريخ الإفراج : 4/20/2020 7:29:21 PM
ظريف للأسد: نهج إيران في دعم المقاومة لن يتغير باستشهاد الفريق سليماني

ظريف للأسد: نهج إيران في دعم المقاومة لن يتغير باستشهاد الفريق سليماني

أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ان نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم المقاومة ومكافحة الإرهاب في المنطقة لن يتغير باستشهاد الفريق قاسم سليماني.

وأفادت الدائرة العامة للإعلام في وزارة الخارجية، ان الرئيس السوري بشار الأسد أعرب في مستهل لقائه مع ظريف ظهر اليوم الإثنين، عن مواساة سوريا حكومة وشعبا بوفاة عدد من المواطنين الإيرانيين إثر الإصابة بكورونا.

وأشار الرئيس السوري الى استشهاد القائد الفريق قاسم سليماني، منوها بالدور الكبير الذي قام به الشهيد سليماني في محاربة الارهاب في سوريا، مثمنا وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب السوري في محاربة التنظيمات الارهابية.

بدوره، اعرب وزير الخارجية في هذا اللقاء عن شكره لمواساة الرئيس السوري بوفاة ضحايا كورونا، مضيفا: "لقد انكشفت الآن نوايا اميركا في عدم رفع الحظر الجائر عن الشعوب التي تعاني من ظروف صعبة في مكافحة كورونا".

كما عبر ظريف عن تقديره لحضور الوفد السوري في مراسم تشييع وتأبين الشهيد سليماني، مؤكدا، ان نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم المقاومة ومكافحة الإرهاب في المنطقة لن يتغير باستشهاد الفريق قاسم سليماني.

واستقبل الرئيس بشار الأسد اليوم الاثنين محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له.

وأعرب الرئيس الأسد في مستهل اللقاء عن تعازيه لإيران والشعب الإيراني بالضحايا الذين سقطوا بسبب فايروس كورونا مبدياً أسفه لتحول هذا الوباء إلى مجال للاستثمار السياسي من قبل بعض الدول في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تستمر بنهج فرض العقوبات على الدول رغم هذه الظروف الإنسانية الاستثنائية.

وأكد الرئيس الأسد أن أزمة كورونا فضحت فشل الأنظمة الغربية أولا.. ولا أخلاقيتها ثانيا لأن هذا الوباء أظهر أن هذه الأنظمة موجودة لخدمة فئة معينة من أصحاب المصالح وليس لخدمة شعوبها.. فيما أكد ظريف أن الإدارة الأمريكية برفضها حتى اليوم رفع الحصار عن سورية وإيران أظهرت حقيقتها غير الإنسانية أمام العالم.

وتناول اللقاء آخر مستجدات المسار السياسي ومن بينها اللجنة الدستورية وعملية استانا وتطورات الأوضاع في الشمال السوري في ظل التعدي المستمر من قبل تركيا على سيادة وأرض الجمهورية العربية السورية سواء باحتلالها المباشر للأرض أو من خلال زيادة عدد ما تسميه نقاطا للمراقبة والتي هي ليست سوى قواعد عسكرية فعليا.. حيث أكد الرئيس الأسد أن تصرفات تركيا على الأرض تفضح حقيقة النوايا التركية من خلال عدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها سواء في استانا أو في سوتشي والتي تنص جميعها على الاعتراف بسيادة ووحدة الأراضي السورية.

وشجب ظريف المحاولات الغربية الحالية لإعادة استثمار موضوع “الأسلحة الكيميائية” في سورية معتبراً أنه سلوك مخز بأن يعاد استخدام هذه الذريعة في هذه الظروف التي يمر بها العالم رغم كل ما شاب هذا الموضوع من تشكيكات وثغرات خلال الفترة الماضية.

كما تناول اللقاء أيضاً سبل تطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك الاقتصادية منها وتشجيع الاستثمارات بين البلدين بما يعود بالنفع لصالح شعبي البلدين الشقيقين.

حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين.

وفي الإطار ذاته بحث المعلم مع ظريف والوفد المرافق له العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل الارتقاء بها وتعزيزها وأهمية البناء على المستوى الاستراتيجي المتميز الذي وصلت له في مختلف المجالات وخصوصاً في ظل التحديات المشتركة التي تواجه كلا الشعبين بالإضافة إلى اهمية التنسيق المستمر وتبادل المعلومات والتجارب بين الجهات المعنية في البلدين لتعزيز القدرة على مواجهة مخاطر وتداعيات انتشار وباء كورونا وتأمين ما يلزم من احتياجات ومستلزمات الوقاية والتشخيص والعلاج.

كما تطرق الجانبان إلى الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وكانت وجهات النظر متطابقة في جميع القضايا التي تم بحثها.

ووصل ظريف صباح اليوم الإثنين على رأس وفد سياسي رفيع الى دمشق، وكان في استقباله لدى وصوله نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك