وحسب القناة الإسرائيلية "13"، تكشف الوثيقة عن توجيه وزارة الصحة بأن من لديهم إعاقات تامة، وغير القادرين على الاعتناء بأنفسهم، ومن يعانون من قصور في المخ والقلب والكلى والرئتين والكبد أو الأعصاب؛ هم آخر من يجب وصلهم بأجهزة التنفس، وكذلك الحال بالنسبة لمن يعاني من صدمة نفسية أو حروق شديدة أو مرض عضال أو خرف شديد أو كان في حالة احتضار أو من تقل فرص شفائه من كورونا عن 20%.
وفي المقابل، ستكون الأولوية للمريض الذي كانت أجهزته الحيوية تعمل بكامل طاقتها قبل إصابته بكورونا، أو من لديه إعاقة خفيفة، وأن أولوية التنفس الصناعي ستكون أيضا من نصيب من كان يعاني من مرض طفيف قبل إصابته، أو من فشل في جهاز واحد فقط، أو من لديه فرصة للنجاة تزيد على 80%.
وقالت مفوضية مساواة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الإسرائيلية الحكومية إن الوثيقة تمارس تمييزا شديدا ضد ذوي الاحتياجات الخاصة، ووصفتها بأنها تعيد إسرائيل سنوات للوراء في كل ما يتعلق بمساواة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت المفوضية أن ما نصت عليه الوثيقة تمييز يخالف قانون مساواة الأشخاص ذوي الإعاقة (1998) واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2006).
وطالبت جمعيات ذوي الإعاقة في إسرائيل في بيان مشترك بتغيير فوري لقرار وزارة الصحة، واصفة إياه بأنه يعبّر عن طريقة تفكير منحازة لتدمير وتصفية السكان الضعفاء تحت أجنحة فيروس كورونا.
وتابعت الجمعيات قائلة إن الحكومة تتخلى عن كل مواطن لا يستوفي معايير جلب الأموال إلى خزينة الدولة، مؤكدة أنه من غير الممكن أن يتم الدفع بشخص خدم إسرائيل طوال حياته وفرضت عليه إعاقة ما إلى هامش المجتمع ويتم اعتباره مواطنا من الدرجة الثانية.
ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل حتى اليوم إلى 13 ألفا و362، بينهم 165 في حالة وصفت بالصعبة، ويخضع 109 منهم للتنفس الصناعي. وبلغ عدد الوفيات 171، آخرهم امرأة عمرها 29 عاما كانت تعاني من السرطان، وهي أصغر ضحايا الوباء عمرا في إسرائيل.
نورنيوز-وكالات