وأشار الشيخ الخطيب إلى أن المسجد الأقصى يكاد يكون الوحيد الذي مرّ بظروف الإغلاق مرات ومرات بفعل الاحتلال الإسرائيلي والأسباب والظروف التي كان يفتعلها لتبرير جريمته بإغلاقه.
وذكر الخطيب أن المسجد الأقصى أغلق مرات عديدة، ومنعت صلاة الجمعة والجماعة، وكان أشهرها في تموز من العام 2017، ومحاولة نصب بوابات إلكترونية عند مداخله، إضافة لمنع سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس، حتى أن أجيالًا متلاحقة من الشباب لم يعرفوا المسجد إلا من خلال الصور ومشاهدة التلفزيون.
وبيّن الخطيب أن مشاريع الرباط وشدّ الرحال إليه ومشاريع صلاة الفجر فيه ومشاريع مصاطب العلم وحلقات التدريس وربط الأطفال فيه عبر مشروع صندوق طفل الأقصى، هي بعض ملامح لمبادرات أبناء شعبنا في دعم وتعزيز صمود المسجد الأقصى في وجه الغزاة المحتلين.
وأكد الشيخ الخطيب أن الأقصى يتعرض للحصار ومشاريع التهويد وبناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه، لكنه كان يأنس بأحبابه ويواسي نفسه بعُمّاره الذين أخذوا على أنفسهم العهد أن يدافعوا عنه، وألّا يتركوه وحيدًا.
وقال الخطيب: "ها هو المسجد الأقصى المبارك وبتأثير جائحة كورونا وخشية من انتقال العدوى بين أهلنا فإنه تم إغلاقه، ولم تقم فيه الجمعة ولا الجماعة لأربعة أسابيع خلت، ولأن هذه الجائحة ما تزال تضرب وبكل عنفوان كافة أصقاع المعمورة، وما يزال كل يوم يسجل إصابات جديدة لأهلنا في الضفة الغربية والقدس الشريف ولأهلنا في الداخل الفلسطيني، الأمر الذي يوحي بإمكانية استمرار هذا الإغلاق في شهر رمضان المبارك".
وبحسرة أضاف الشيخ الخطيب: "لهفي عليك يا أقصى وأنت الذي سيحرم أحبابك ومرابطوك ومن يعشقونك من زيارتك ولا تكون أجمل لحظات في أعمارهم إلا سجدة في محرابك وساحاتك وعلى ترابك وتحت زيتونتك".
نورنيوز-وكالات