وفي مقابلة أجراها معه "غسان خميس" من معهد الخليج للحقوق والديمقراطية، لفت جونز إلى أنه يجب "ليس على البحرين فقط، بل على كل بلاد العالم، تعلم كيفية التعامل مغ المهمشين والضعفاء، ومثال على ذلك سجون البحرين المكتظة" مؤكدًا أنه "لذلك دعوت إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين" معربًا عن قلقه على أكثر الفئات ضعفًا وبينهم من هم فوق الستين، والمرضى والذين ينتظرون المحاكمة، والذين ستنتهي فترة حكمهم.
وقال جونز إنه يجب على حلفاء البحرين "رفع أصواتهم وعدم التزام الصمت مؤكدًا أن في هذه الحالات، يكون الصمت مساويًا للتواطؤ، وعليهم التحدث إلى نظرائهم لضمان عدم مرور هذه الأزمة من دون معالجة". وأكد جونز أن مطالبه هي عبارة عن عملية بسيطة لتوفير حق الحياة لهؤلاء، موضحًا أن "حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة، فهي حقوق عالمية، ولا يمكن التوقف عند باب السجن، ولا وفقًا للمعتقدات السياسية لأي شخص".
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض الأمريكي ، هناك عدد من العوامل المضرة بالإضافة إلى سوء النظافة، وظروف المعيشة الصعبة في سجون البحرين، التي هي حقًا تنذر بكارثة.
ولفت جونز إلى وجود عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء وقادة المعارضة في البحرين، الذين يندرجون ضمن هذه الفئة ومنهم عبد الوهاب حسين البالغ من العمر 66 عامًا، وعبد الهادي الخواجة، والدكتور عبد الجليل السنكيس. وأكد جونز أن الجميع يمتلكون الحق في الصحة، بما في ذلك السجناء، وهذا يشمل الوقاية والعلاج والسيطرة على الأمراض، لافتًا إلى أنه بالتحديد في ملف البحرين، هنالك حق، دون تمييز لأي نوع من الحقوق، وهو الحق في الصحة، وهو موجود في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، غير أن البحرين تجاوزت هذه الاتفاقية في العام 2008.
وقال إن تصرف للبحرين يؤثر على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الذي يضم مواد تؤكد على حظر التعذيب وإهانة الفرد، وتأمين حرية الفرد وأمنه و معاملته بإنسانية، لافتًا إلى أن البحرين نقضت هذه الاتفاقية في العام 2006.
وتأتي هذه المقابلة مع الناشط إيفان جونز في إطار فعاليات حملة #أطلقوا_سجناء_البحرين التي أطلقتها مجموعة من النشطاء البحرينيين منذ أيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتطالب السلطات البحرينية بالإفراج عن السجناء البحرينيين وسط تزايد المخاوف من انتشار فيروس كورونا، والظروف السيئة في سجون البحرين.
نورنيوز-وكالات