معرف الأخبار : 48202
تاريخ الإفراج : 4/18/2020 1:58:02 PM
کورونا.. ترامب یعتقد أن بلاده نجت من الفیروس و"الصحة العالمیة" تحذّر

کورونا.. ترامب یعتقد أن بلاده نجت من الفیروس و"الصحة العالمیة" تحذّر

قال الرئیس الأمریکی دونالد ترامب إنه یعتقد أن ذروة وباء کورونا فی بلاده قد مرت بالفعل، مشیرا إلى أنه یتوقع بلوغ عدد الوفیات جراء الجائحة ما بین 60 و65 ألفا، فی حین توقعت منظمة الصحة العالمیة أن تضطر بلدان إلى مراجعة حصیلة ضحایا المرض على غرار ما فعلته الصین.

وأضاف ترامب فی مؤتمر صحفی لخلیة أزمة کورونا أن إدارته ستفتح الاقتصاد الأمریکی مع توخی معاییر الأمن والسلامة تجاه جائحة فیروس کورونا، موضحا أن تکثیف إجراء اختبارات الفیروس سیسهم فی إعادة فتح البلاد، مشیرا إلى أنه متأکد من أن بعض الولایات ستنجح فی إعادة فتح اقتصادها خلال الأسابیع المقبلة.

وأظهر إحصاء لوکالة رویترز ارتفاع حصیلة الوفیات الناجمة عن الفیروس فی الولایات المتحدة إلى أکثر من 35 ألفا أمس الجمعة، وذلک فی وقت یتوقع فیه أن تعلن بعض الولایات جداول زمنیة لتخفیف القیود الرامیة إلى الحد من انتشار المرض.

أمریکا أکبر بؤرة لمرض کورونا المستجد فی العالم سواء من حیث الوفیات أو الإصابات، إذ فاق عدد الوفیات فیها 35 ألفا من أصل أزید من 683 ألف إصابة، بینما أعلنت السلطات تعافی أکثر من 56 ألف شخص.

 وفی ولایة نیویورک التی سجل فیها نصف الوفیات فی الولایات المتحدة، قال حاکمها أندرو کومو أمس الجمعة إن معدل الإصابة بفیروس کورونا سجل انخفاضا ملحوظا، لکنه حذر من أن اتخاذَ قرار رفع إجراءات التباعد الاجتماعی وفتح الاقتصاد بسرعة، قد یهدد بعودة معدل الإصابة إلى ما کان علیه فی البدایة.

وحتى مساء أمس، تجاوز عدد مصابی کورونا حول العالم 2.24 ملیون، توفی منهم أکثر من 154 ألفا، بینما تعافى ما یزید على 571 ألفا، بحسب موقع "وورلد میتر" المتخصص فی رصد أعداد ضحایا الجائحة.

زیادة 1300 وفاة فی مدینة ووهان

وعقب مراجعة السلطات الصینیة حصیلة وفیات کورونا أمس الجمعة بزیادة 1300 وفاة فی مدینة ووهان مهد المرض، قال الرئیس ترامب إن أمورا غریبة کثیرة تحدث فیما یتعلق بأصل الفیروس، مضیفا فی تصریحات صحفیة أن "تحقیقات کثیرة تجرى، وسنکتشف ذلک".

وکانت الإدارة الأمیرکیة تتهم الصین منذ أسابیع "بإخفاء" خطورة الفیروس، وأعلنت الخمیس فتح "تحقیق شامل" حول أصول وباء کوفید-19، مشیرة إلى فرضیة أن یکون مصدره مختبر فی ووهان یعمل على دراسة فیروسات کورونا وقد "تسرب" منه.

کما شکک ترامب فی عدد الوفیات بالصین الذی تم رفعه أمس الجمعة بنحو 1300 شخص، وهو ما یمثل قرابة نصف العدد الإجمالی للوفیات فی البلاد. وقال ترامب إن أشخاصا کثیرین لا بد أن یکونوا قد توفوا فی الصین أکثر من الولایات المتحدة التی أعلنت أکبر عدد من حالات الوفاة فی العالم نتیجة هذا الفیروس.

وقالت عالمة الأوبئة فی منظمة الصحة العالمیة ماریا فان کیرکوف أمس فی مؤتمر صحفی إن المراجعة التی قامت بها الصین لضحایا الفیروس تعد "محاولة لعدم ترک أی حالة دون تسجیل".

وقالت کیرکوف إن السلطات الصینیة عادت إلى بیانات الجنازات ودور رعایة المسنین ومستشفیات الحمیات والمستشفیات الأخرى ومراکز الاحتجاز، وکذلک عدد المرضى الذین توفوا فی البیوت فی مدینة ووهان.

وأضافت أن بلدانا عدة ستضطر إلى مراجعة حصیلتها لفیروس کورونا المستجد على غرار ما فعلته الصین، موضحا أن حصر الأعداد الفعلیة للإصابات والوفیات "أمر یصعب القیام به خلال أزمة". وتابعت "یمکننا أن نتوقع أن تجد دول عدة نفسها فی وضع مماثل، حیث یتحتم علیها أن تراجع سجلاتها وتتساءل: هل أحصیناهم جمیعهم؟". 

المنطقة الأوروبیة

أعلن وزیر الصحة الألمانی ینس شبان أن تفشی فیروس کورونا المستجد أصبح تحت السیطرة فی بلاده.

ویأتی هذا الإعلان بینما أظهرت بیانات معهد "روبرت کوخ" الألمانی للأبحاث والتحالیل انخفاض معدل العدوى بالفیروس فی ألمانیا إلى أقل من شخص واحد.

وکانت المستشارة الألمانیة أنجیلا میرکل صرحت یوم الأربعاء بأن بلادها ستتخذ خطوات محدودة للخروج من الإغلاق العام، مع إعادة فتح جزئی للمتاجر الأسبوع المقبل والمدارس اعتبارا من 4 مایو/أیار المقبل.

وفی فرنسا، تأکدت إصابة 1081 من عناصر البحریة العاملین على متن حاملة الطائرات "شارل دیغول" والسفن المرافقة لها بفیروس کورونا، وذلک من بین إجمالی 2300 عنصر على متن الحاملة وفق حصیلة جدیدة أعلنتها وزارة الجیوش أمس.

وفی بلجیکا المجاورة، تسببت الجائحة فی وفاة أکثر من خمسة آلاف شخص، معظمهم فی دار للمسنین، وفق آخر حصیلة رسمیة.

وفی إیطالیا ثانیة البؤر الکبرى للمرض فی العالم، أعلن قائد الدفاع المدنی أنجیلو بوریلی أمس أن السلطات سجلت فی یوم واحد تعافی 2563 مصابا، وهو ما یعد رقما قیاسیا منذ بدایة الوباء الذی أودى بحیاة قرابة 23 ألف شخص فی هذا البلد الأوروبی.

وأضاف المسؤول الإیطالی أنه تم تسجیل 575 وفاة خلال الساعات 24 الماضیة، فی حین بلغ عدد المصابین إلى غایة أمس قرابة 107 آلاف بزیادة 355 مصابا.

وأصدرت وزارات الخارجیة فی إسبانیا والبرتغال وفرنسا أمس بیانا مشترکا تناشد فیه بقیة دول الاتحاد الأوروبی ضرورة العمل المشترک والتضامن من أجل التصدی لتداعیات فیروس کورونا المستجد.

وأوضح البیان أن المسؤولین من الدول الثلاث اتفقوا على ضرورة تحرک دول الاتحاد بشکل مشترک فی مواجهة تداعیات فیروس کورونا، مضیفا أن القمتین المقبلتین لوزراء خارجیة ورؤساء دول وحکومات الاتحاد الأوروبی المزمعتین یومی 22 و23 أبریل/نیسان الجاری، ستکونان اختبارا لمدى التضامن والمصداقیة داخل الاتحاد.

المنطقة الأفریقیة

أبدت منظمة الصحة العالمیة أمس الجمعة قلقها من التقدم السریع لفیروس کورونا فی أفریقیا، مشیرة فی الوقت نفسه إلى أن احتواءه فی هذه المرحلة ما زال ممکنا.

وقال المدیر العام للمنظمة الإثیوبی تیدروس أدهانوم فی مؤتمر صحفی بجنیف "فی الأسبوع الماضی، کانت هناک زیادة بنسبة 51% فی عدد الحالات المسجلة فی أفریقیا، وزیادة بنسبة 60% فی عدد الوفیات".

وأضاف أدهانوم أنه "نظرا لصعوبة الحصول على اختبارات لتشخیص الإصابة بالفیروس، فمن المرجح أن تکون الأعداد الحقیقیة أکبر".

وقدر صندوق النقد والبنک الدولیین أن أفریقیا لا تزال تحتاج إلى 44 ملیار دولار لمکافحة تفشی مرض "کوفید-19"، رغم تجمید فوائد الدیون المترتبة على الکثیر من دول القارة.


نورنیوز-وکالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی