في هذا الصدد دعا مكتب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، الحكومة الهندية للوقوف بوجه الهندوس المتطرفين للكف عن ارتكاب المجازر بحق المسلمين.
وجاء في تغريدة للمكتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الخميس: ان قلوب مسلمي العالم جريحة للمجازر التي تطال المسلمين في الهند.
تابع: انه على الحكومة الهندية الوقوف امام الهندوس المتطرفين والاحزاب المؤيدة لهم، وان تعمل، من خلال وقف المجازر ضد المسلمين، للحيلولة دون عزلتها في العالم الاسلامي.
كارثة إنسانية مروعة
من جانبه ندّد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران، محسن رضائي، بالمجازر الوحشية التي ترتكب ضد المسلمين في الهند من قبل المتطرفين الهندوس.
وقال رضائي في تدوينة نشرها مساء الخميس: ان تعذيب ودفن النساء والأطفال المسلمين في الهند احياء يعد كارثة إنسانية مروعة.
واضاف: بمعنى آخر، فان تزامن الإبادة الجماعية في ميانمار مع زيارة هيلاري كلينتون وارتكاب الفظائع في الهند تزامنا مع زيارة ترامب، يثبت أن الغربيين يغضون النظر عن الجرائم المنسقة مع الزعماء الأمييكيين ويستثنون ذلك من التحقيقات حول حقوق الإنسان!
تابع المسؤول الايراني قائلا: إن حدوث ظواهر إرهابية، بما في ذلك داعش والإبادة الجماعية في ميانمار، يثبت ان الافكار المتطرفة والخطيرة ضد المسلمين تم التخطيط لها والتخطيط لها في اجهزة المخابرات الغربية، وخاصة الكيان الصهيوني.
اردف رضائي قائلا: وتبعا لذلك، فإن جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد) في الهند استثمر بكثافة لتنفيذ هذه الحوادث المتطرفة، وستواجه الحكومة الهندية أياما مظلمة إذا لم تكن في حالة تأهب ولم تقطع الأيدي الغامضة للكيان الصهيوني في بلادها.
دعوات لحل الخلاف بالطرق السلمية
وكان قد اعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني عن قلقه ازاء الاحداث الاخيرة في الهند، داعيا الحكومة الهندية الى استخدام جميع الطاقات والفرص والامكانيات لانهاء الاشتباكات وحل وتسوية القضية بطريقة سلمية.
وقال لاريجاني في تصريح له أمس الخميس، ان الهند كانت ومازالت ارض الاعراق واللغات والاديان والمذاهب والثقافات المختلفة وان حدوث مثل هذه القضايا لا يتناسق مع روح الثقافة والحضارة الهندية.
واضاف، ان الاستنباط والصورة الحاصلة من القانون الجديد المسمى بـ "حقوق المواطنة" في الهند مؤشر الى ايجاد قيود للمسلمين، مما ادى الى خلق هواجس، في حين ان المسلمين هم جزء من الثقافة والمجتمع الهندي ولهم دور مهم في تقدم ونمو هذا البلد.
رئيس مجلس الشورى الاسلامي، أكد قائلا: اننا نتوقع من الحكومة الهندية المبادرة لاستخدام جميع الطاقات والفرص والامكانيات لانهاء الاشتباكات وحل وتسوية القضية بطريقة سلمية.
واشار لاريجاني الى اهمية العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والهند ، معتبرا ان من الضروري تعزيز الحوار والتعايش بين جميع القوميات والاديان في الهند.
ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة
الى ذلك أصدرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثورة الثقافية بيانا اليوم الجمعة، أدانت فيه المجازر المرتكبة بحق المسلمين في الهند؛ مؤكدة ضرورة ابداء جميع الجهات المعنية وأصحاب الضمائر الحية في العالم رد فعل حاسم ورادع ضد هذه الجرائم النكراء.
وجاء في بيان المجلس الأعلى للثورة الثقافية: في الأيام التي بات المجتمع الدولي يعاني فيها من وباء كورونا المتفشي، قد هز مرض التطرف وإيذاء المسلمين في الهند مشاعر جميع الناس في أرجاء المعمورة.
وتابع البيان: لقد لعب مسلمو الهند، كجزء لا يتجزأ من مجتمعها دورا بارزا في صناعة تاريخ الحضارة في شبه القارة الهندية من خلال تعايشهم السلمي على مر التاريخ مع جميع الشرائح المجتمعية الأخرى في الهند، الا ان احتجاجهم على قانون الجنسية في هذا البلد الذي جاء في اطار احتجاج مدني، قوبل برد عنيف ودموي من جانب الهندوس المتطرفين.
وأردف، إن ما تداولته وسائل الإعلام اليوم عن الأحداث في الهند هو بالتأكيد إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية تتطلب ردا لائقا من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع الجهات الدولية المعنية الأخرى وحشد جميع امكانياتها لانهاء ارتكاب هذه الجرائم.
وأكد البيان على جميع النخب، واصحاب الأفكار المستنيرة، والشعوب المتطلعة للحرية ابداء رد فعل حاسم تجاه هذه الجرائم الناجمة عن التطرف في بلد "مهاتما غاندي" الذي كان أحد رواد التسامح والتعايش السلمي بين جميع القوميات والفئات العرقية والإثنية.
وجددت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثورة الثقافية ادانتها ضد جرائم الهندوس المتطرفين ضد الأقلية المسلمة المضطهدة في الهند التي تبدو فيها بوضوح بصمات أعداء الإسلام وعلى رأسهم أمريكا، وتدعو إلى رد حاسم من جميع الجهات المسؤولة في الجمهورية الاسلامية، بما فيها وزارة الخارجية.
نورنيوز-وكالات