كورونا يتحوّل الى وباء.. الفيروس يتمدّد في أنحاء العالم

آسيا

في بؤرة الفيروس، قالت لجنة الصحة الوطنية بالصين، أمس الأربعاء، إن بر الصين الرئيسي سجل 406 حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، يوم الثلاثاء، انخفاضا من 508 حالات في اليوم السابق. وصنفت منظمة الصحة العالمية، بوقت سابق، "فيروس كورونا المستجد" الذي ظهر في الصين، على أنه "وباء".

وبهذا يصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في بر الصين الرئيسي إلى 78064 حالة حتى الآن.

وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في بر الصين الرئيسي 2715 حالة وفاة، حتى نهاية الثلاثاء بزيادة 52 حالة عن اليوم السابق.

وسجل إقليم هوبي الواقع بوسط البلاد ومركز تفشي الفيروس 401 حالة إصابة جديدة في 25 فبراير/شباط مقابل 499 حالة في اليوم السابق، وفقا للجنة الصحة الوطنية بالصين.

كانت السلطات الصينية قد أبلغت، في 31  ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منظمة الصحة العالمية عن تفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس (كورونا المستجد) في مدينة ووهان، الواقعة في الجزء الأوسط من البلاد، ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس للعديد من الدول.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، بوقت سابق، "فيروس كورونا المستجد" الذي ظهر في الصين، على أنه "وباء"، وأعلنت "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي".

في كوريا الجنوبية ضحية الفيروس الأكبر بعد الصين، أعلنت السلطات أمس الأربعاء، عن تسجيل 169 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا تشمل جنديا أمريكيا، في الوقت الذي تجهز فيه السلطات خطة لفحص أكثر من 200 ألف منتسب إلى كنيسة تم ربطها بعدد كبير من الإصابات. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات في كوريا الجنوبية إلى 1146 وسط توقعات بارتفاع الأعداد مع توسيع نطاق الفحوص.

وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن من بين الحالات الجديدة تم تسجيل 134 في مدينة دايجو حيث يقع فرع لكنيسة يسوع شينشيونجي التي تم ربطها بتفشي الفيروس.

وارتفع عدد الدول العربية التي سجلت فيها حالات إصابة بفيروس "كورونا" الجديد إلى 7، بعد إعلان سلطنة عمان والبحرين والكويت والعراق عن تسجيل إصابات، يوم الاثنين.

فقد أعلنت السلطات الكويتية عن إصابة 3 أشخاص عائدين من إيران بالفيروس، بينهم مواطن سعودي، كما أعلنت البحرين بدورها تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس لدى مواطن قادم من إيران أيضا.

وقالت وزارة الصحة العراقية الاثنين الماضي: إن نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت لأحد طلبة العلوم الدينية (إيراني الجنسية)، أظهرت إصابته بالفيروس.

من جهتها أفاد تلفزيون سلطنة عمان، بتسجيل أول حالتي إصابة بفيروس "كورونا" لمواطنتين قادمتين من إيران يوم الاثنين الماضي.

وكانت السلطات اللبنانية كشفت في وقت سابق عن تسجيل إصابة واحدة بالفيروس لمواطنة لبنانية آتية من مدينة قم الإيرانية، فيما أكدت مصر تسجيل أول إصابة لدى شخص أجنبي تماثل للشفاء لاحقا.

ويبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المكتشفة في دولة الإمارات 13 حالة، تم شفاء 3 حالات منها في حين تقول مصادر أن عدد الوفيات اثر الفيروس في الامارات وصل الى 18 حالة وفاة.

وظهر الفيروس القاتل لأول مرة في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية في أواخر شهر ديسمبر المنصرم، وانتشر إلى عدد من مقاطعات الصين وإلى أكثر من 25 دولة حول العالم.

وفي ايران ارتفع عدد الوفيات والمصابين الى 17 حالة وفاة وعشرات المصابين وتؤكد الصحة الايرانية انه تمت السيطرة على الفيروس.

أوروبا

في وسط أوروبا نقل مغرّدون على "تويتر" خبراً يفيد أنّ رئيس وزراء سلوفاكيا بيتر بيلاغريني تمّ نقله إلى المستشفى بعدما بدت لديه عوارض الإصابة بفيروس كورونا.

وقال المغرّدون إنّ المشكلة تكمن في أنّ بيلاغريني كان حاضراً في اجتماع استثنائي للاتحاد الأوروبي مع 27 مسؤولا أوروبياً، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

يُذكر أنّ زعماء ورؤساء حكومات الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي عقدوا قمة استثنائية لهم في بروكسل في 20 شباط الحالي للاتفاق على إطار موازنة مشتركة للفترة ما بين 2021-2027.

وكان مكتب رئيس الوزراء السلوفاكي، أعلن السبت الماضي، عن إصابة بيليجريني، بإلتهاب حاد في الجهاز التنفسي العلوي مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة.

وألغي جدول أعماله بالكامل، حيث كان من المقرر أن يشارك في مناظرة تلفزيونية، الأحد الماضي، مع قادة جميع الأحزاب المشاركون في الانتخابات المقرر لها يوم 29 فبراير، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

في وقت لاحق نفى مكتب رئيس وزراء سلوفاكيا إصابته بفيروس "كورونا".

وقال المتحدّث باسم بليغريني لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ "الرئيس مرهق ولديه التهاب رئوي"

ونفى مكتب رئيس الوزراء السلوفاكي بيتر بيليجريني، في بيان له، إصابة رئيس الحكومة بفيروس كورونا الجديد، بعدما ألغى جدول أعماله بسبب مرضه المفاجئ، حسبما أعلن مكتبه، أول أمس الأحد، قبل أسبوع واحد من الانتخابات البرلمانية التي قد يفقد فيها حزبه السلطة.

وفي فرنسا أعلنت السلطات، أمس الأربعاء، تسجيل أول حالة وفاة لأحد مواطنيها جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، ذكرت ذلك قناة "فرنسا 24" الإخبارية، دون مزيد من التفاصيل.

يُشار إلى أن فيروس "كورونا" يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التي تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).

وأعلنت السلطات الفرنسية أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد في البلاد إلى 17 حالة، عقب تسجيل ثلاث حالات جديدة.

وكان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، قال الأحد الماضي، إنه لا توجد حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في فرنسا وإنه يراقب الوضع في إيطاليا عن كثب.

وقال فيران في مؤتمر صحفي، "الوضع الليلة متطور للغاية على المستوى الدولي، نتابع الوضع في إيطاليا"، وأضاف "تحدثت مع نظيرى الإيطالي ونظيرى الألماني،و اتفقنا على إجراء مناقشة بين عدة وزراء صحة أوروبيين ربما في الأسبوع المقبل".

كانت فرنسا، قررت عزل حافلة وصلت من ميلانو إلى ليون بعد اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورونا على متنها، وذلك وفق خبر لقناة "اكسترا نيوز".

في ايطاليا اعلنت مصادر طبية إيطالية: إن حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد وصلت إلى 155 حالة، بما فيها سبع حالات وفاة وشفاء واحد، حسبما قالت وكالة "آكي" الإيطالية.

وأضافت المصادر ذاتها، أن معظم الحالات تتركز في مقاطعات شمال البلاد، فهناك "112 إصابة في مقاطعة لومبارديا، مع وفاة شخصين، 22 في فينيتو وحالة وفاة واحدة، 9 في إميليا رومانيا، 6 في بييمونتي، ثلاث حالات في ترينتينو آلتو آديجي، بينما هناك ثلاث حالات آخرين لاتسيو وحالة شفاء واحدة".

ولم تسلم اليونان من الفيروس، حيث أعلنت وزارة الصحة اليونانية، أمس الأربعاء، اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد.

وكانت إسبانيا، قد أعلنت أمس الأربعاء، عن أول ثلاث حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، تم تسجيلها على البر الرئيسي للبلاد، وقالت السلطات الصحية في إقليم كتالونيا ـ حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) ـ "إن الاختبارات أكدت أن سيدة من إيطاليا عمرها 36 عاما، مقيمة في برشلونة، أصيبت بالفيروس بعد زيارتها لشمال إيطاليا مؤخرا، حيث وضع 25 شخصا تعاملوا معها في الحجر الصحي بالمنزل لمدة أسبوعين".

فيما أعلنت السلطات في بلنسية ومدريد، الأربعاء، حالتي إصابة أخريين بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا المستجد.

ومن جانبه، قلل وزير الصحة الإسباني سلفادور إيا من شأن الأمر.. مؤكدا أن جميع الحالات قدمت من الخارج، ولم يحدث إلى الآن أي انتقال داخلي للعدوى.

وكانت السطات في جزيرة تينيريفي، كبرى جزر الكناري الأسبانية، قد أعلنت، الثلاثاء، أن فندقا في جزيرة تنريفي أغلق بعدما أكدت الاختبارات إصابة طبيب إيطالي بفيروس كورونا كان يقضي عطلة في البلاد، وأثبتت الفحوص لاحقا إصابة زوجته أيضا.

الى ذلك أعلنت السلطات الألمانية عن تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ولايتين غرب البلاد.

وأكدت وزارة الصحة في ولاية شمال الراين-وستفاليا الثلاثاء أن رجلا مصابا بكورونا (47 عاما) من سكان منطقة هاينسبرغ الواقعة قرب حدود هولندا نقل في حالة حرجة إلى مستشفى مخصص في مدينة دوسلدورف، كما ظهرت أعراض الإصابة بالفيروس الجديد على زوجته وتم وضعها قيد الحجر الصحي، لكن إصابتها لم تتأكد بعد.

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية بأن الرجل المصاب على وشك الموت، وتعمل الوزارة حاليا على تحديد ما إذا كان أي من الأشخاص الذين تواصل معهم الرجل في الأيام الأخيرة أصيب أيضا بالفيروس.

وأعلن رئيس الإدارة المحلية في هاينسبرغ، ستيفان بوش، تعليق عمل المدارس ورياض الأطفال في المنطقة ودعا المواطنين الذين ظهرت عليهم أعراض المرض إلى البقاء في منازلهم والتواصل مع أطبائهم هاتفيا.

كما تم تسجيل أول حالة إصابة بكورونا في ولاية بادن-فورتمبيرغ بجنوب غربي ألمانيا، والمصاب هو رجل في سن 25 عاما من سكان منطقة غوبينغن، ويعتقد أنه أصيب خلال رحلة إلى ميلانو الإيطالية مؤخرا.

وحتى الآن لم تسجل حالات إصابة بفيروس كورونا داخل حدود ألمانيا إلا في ولاية بافاريا، وبلغ عدد المصابين إجمالا في البلاد حتى الآن 19 شخصا.

أمريكا اللاتينية

في امريكا اللاتينية أعلنت السلطات البرازيلية،  الأربعاء، عن تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" في البلاد، لتكون بذلك الحالة الأولى في أمريكا اللاتينية.

وكانت وزارة الصحة البرازيلية أشارت في وقت سابق إلى الاشتباه في إصابة شخص بالفيروس بعد عودته من شمال إيطاليا في الأسبوع الماضي، حيث جرى إخضاعه للفحص والرعاية الصحية في مستشفى بساو باولو، بعد أن ظهرت عليه أعراض الحمى.

ويتعلق الأمر بمواطن برازيلي (61 سنة) كان في رحلة عمل إلى مقاطعة لومبارديا الإيطالية، حيث يتفشى الفيروس هناك.

أمريكا الشمالية

أما أمريكا الشمالية فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها تتوقع انتشار فيروس كورونا الجديد على أراضيها، وكشفت عن أول إصابة في صفوف قواتها المتواجدة في كوريا الجنوبية.

وفي حديث لصحفيين، قالت نانسي ميسونييه، المسؤولة في المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها: "في نهاية المطاف، نتوقع أن ينتشر (الوباء) في هذا البلد".

وأضافت: "السؤال لم يعد حقا ما إذا كان سيحدث ذلك، بل متى سيحدث، وكم من الناس في هذا البلد سيكون مرضهم خطرا".

وتأتي هذه التصريحات العلنية، الأكثر إثارة للقلق من سابقاتها، في وقت يتصاعد فيه الخوف من انتشار وبائي للفيروس على نطاق دولي.

وتابعت ميسونييه أنه نظرا لعدم وجود لقاح أو دواء ضد الفيروس المستجد، فإن "أهم الأدوات في استجابتنا لهذا الفيروس" ستكون التدابير الوقائية غير الدوائية.

وأوضحت أن هذه التدابير ستختلف باختلاف الأوضاع والأماكن التي سيصل إليها الوباء ومدى خطورة تفشيه فيها.

وقالت: "بالنسبة للمدارس، فإن أحد الخيارات يمكن أن يكون توزيع التلامذة على مجموعات أصغر عدداً، وفي حالة حدوث وباء شديد يمكن إغلاق المدارس وتدريس التلامذة عبر الإنترنت".

وأضافت: "بالنسبة للبالغين، يمكن للشركات استبدال المقابلات وجهاً لوجه بمقابلات عبر الفيديو ومؤتمرات عن بُعد وتقديم المزيد من الخيارات (لموظفيها) للتواصل عن بعد".

ولفتت المسؤولة إلى أنه على نطاق أوسع، قد تضطر بعض المدن إلى إلغاء المناسبات والأحداث العامة المزدحمة، كما يمكن للمستشفيات أن تؤخر بعض الإجراءات الطبية وأن تزيد الاستشارات عبر الهاتف.

والأربعاء، أعلنت القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية أن أحد عناصرها أصيب بفيروس كورونا الجديد.

وأفادت قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في بيان بأن الجندي المصاب يبلغ من العمر 23 عاما ويخدم في قاعدة كارول العسكرية الواقعة على بعد 30 كلم شمالي مدينة دايغو، بؤرة الوباء في كوريا الشمالية، وقد طلب منه أن يفرض على نفسه حجرا صحيا في منزله الواقع خارج القاعدة العسكرية.

وأضافت أنها تجري حاليا "عملية تتبع للاحتكاك" الذي حصل بين هذا الجندي وزملائه لتبيان ما إذا كانت العدوى قد انتقلت إلى عسكريين آخرين أم لا.

وهذه أول إصابة تسجل في صفوف الجنود الأمريكيين المتمركزين في كوريا الجنوبية، والبالغ عددهم 28 ألفا و500 جندي.

استراليا

في القارة الاسترالية أعلنت السلطات السبت الماضي ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد في البلاد إلى 12 حالة، وذلك عقب تسجيل 3 حالات جديدة، منها اثنتان في ولاية "جنوب أستراليا" وواحدة في ولاية "فيكتوريا"، وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية أن حالتي الإصابة بولاية "جنوب أستراليا" هي لسيدة ورجل يبلغان من العمر 60 عاما كانا قد وصلا إلى مدينة "أديليد" من مدينة "ووهان" الصينية في 20 من شهر يناير الماضي، مشيرة إلى أنه تم عزلهما في أحد المستشفيات عقب إصابتهما بالفيروس.

وأضافت، أن حالة الإصابة في ولاية "فيكتوريا" هي لسيدة في العشرينيات من عمرها، وكانت قد عادت إلى الولاية من مدينة "ووهان" في 25 من شهر يناير الماضي.

إفريقيا

يتواصل انتشار فيروس كورونا عالمياً حيث حط رحاله في القارة الأفريقية، بعد إعلان أول حالة إصابة في مصر، في وقت كشفت فيه السلطات الصينية رقما جديدا لحصيلة الوفيات.

بدورها أكدت وزارة الصحة المصرية، أنها رصدت أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد لشخص أجنبي. وأضافت الوزارة أنها أبلغت منظمة الصحة العالمية وأن الحالة قد تم نقلها إلى المستشفى لعزلها ومتابعتها.وبذلك تصبح مصر أول بلد في أفريقيا يسجل حالة إصابة بالفيروس، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية.