معرف الأخبار : 42812
تاريخ الإفراج : 2/16/2020 7:20:50 PM
وباء كورونا.. آخر التطورات داخل الصين وخارجها

وباء كورونا.. آخر التطورات داخل الصين وخارجها

في خضم الأخبار التي تثير قلق العالم من استمرار "نزيف الضحايا" الناجم عن فيروس كورونا المستجد، أعلنت الصين، الأحد، حصيلة جديدة للمرض القاتل. كما فرضت بكين حجرا صحيا ذاتيا لمدة 14 يوما على العائدين إلى المدينة بعد انقضاء العطلات، وذلك للحيلولة دون انتشار الفيروس وهددت بمعاقبة المخالفين.

فرضت سلطات العاصمة الصينية بكين حجرا صحيا ذاتيا لمدة 14 يوما على العائدين إلى المدينة بعد انقضاء العطلات، وذلك للحيلولة دون انتشار فيروس "كورونا" الجديد، وهددت بمعاقبة المخالفين.

ولم يتضح بعد كيف ستطبق السلطات القيود الجديدة التي نشرتها صحيفة "بكين ديلي" الرسمية، وما إذا كانت ستنطبق على غير المقيمين في بكين أو الأجانب الوافدين من الخارج.

ويأتي هذا الإجراء الوقائي صعب التطبيق في مدينة تأوي عشرات ملايين المواطنين، فيما يكابد الاقتصاد الصيني صعوبات في معاودة نشاطه بعد عطلة العام القمري الجديد التي جرى تمديدها عشرة أيام في مسعى لاحتواء انتشار الفيروس الجديد شديد العدوى الذي يصيب الجهاز التنفسي والذي جرت تسميته رسميا باسم 2019إن-كوف.

وأعلنت السلطات عن 5030 حالة جديدة في بر الصين الرئيسي، منها أكثر من 120 حالة وفاة مما يرفع عدد الإصابات إلى 63851 حالة وعدد الوفيات إلى 1380 شخصا.

وقال ادم كامرات-سكوت خبير الأمراض المعدية في مركز دراسات الأمن الدولي بجامعة سيدني، إن الأرقام لا تدل على أن انتشار الفيروس يقترب من ذروته.

لكن مصادر قالت إنه في ظل تأثر 500 مليون شخص بقيود على الحركة والسفر فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ حذر كبار المسؤولين قبل أيام من أن الجهود الهادفة لاحتواء الفيروس قد تجاوزت المدى وأنها تهدد الاقتصاد.

وفي مدن مثل بكين وشنغهاي مركز الأعمال ظلت الشوارع ومحطات قطارات الأنفاق مهجورة إلى حد كبير كما كانت الكثير من المتاجر والمطاعم خاوية أو مغلقة.

وجرى حظر الغداء في القاعات واستبدل بوجبات محفوظة في صناديق يتم تناولها على المكاتب. وتجرى الاجتماعات على الإنترنت كما يتعين على الموظفين ارتداء أقنعة الوجه طوال اليوم والإبلاغ عن درجات حرارتهم مرتين يوميا.

وأقر وزير الخارجية الصيني الجمعة بالتحدي الكبير الذي يمثله فيروس "كورونا" لبلاده لكنه دافع عن إدارة بكين للأزمة الناجمة عن الوباء وانتقد مبالغة الدول الأخرى في رد الفعل.

وقال وانغ يي إن الصين اتخذت أكثر الإجراءات صرامة وحسما لمكافحة هذا الوباء، إذ تجاوزت العديد من إجراءات اللوائح الصحية الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف "من خلال جهودنا .. الوباء تحت السيطرة بشكل عام".

في خضم الأخبار التي تثير قلق العالم من استمرار "نزيف الضحايا" الناجم عن فيروس كورونا المستجد، أعلنت الصين، الأحد، حصيلة جديدة للمرض القاتل.

وذكرت الصين أنها كشفت عن 2009 حالة جديدة مصابة في البر الرئيسي، وبذلك يصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 68500، وفقا للجنة الصحة الوطنية في البلاد.

وأشارت اللجنة في تقرير إلى أن "معدل الوفيات ظل مستقرا عند 142 حالة وفاة جديدة في حين بلغت حصيلة الوفيات الناجمة عن (كوفيد-19) في البر الرئيسي حتى الآن 1665، وقد تعافى 9419 شخصا وخرجوا من المستشفيات".

وبدأ تفشي المرض في ديسمبر الماضي بمدينة ووهان عاصمة إقليم خوبي، ومنذ ذلك الحين، امتد الفيروس إلى أكثر من 24 دولة، الأمر الذي دفع الحكومة الصينية لاتخاذ تدابير وقائية شاملة، بما في ذلك إغلاق مدن يبلغ عدد سكانها أكثر من 60 مليون نسمة.

وقالت كوريا الجنوبية، الأحد، إنها ستجلي كوريين من سفينة سياحية تخضع لحجر صحي في ميناء يوكوهاما الياباني، وذلك بعد إصابة 355 شخصا ممن هم على متنها بعدوى فيروس كورونا.

وقال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية باك نونج-هو في إفادة صحفية: "تعتزم الحكومة إعادة هؤلاء الكوريين إلى وطنهم إذا جاءت فحوصهم سلبية وكانوا راغبين في العودة".

ويوجد على متنها نحو 3700 شخص من الركاب وأفراد الطاقم. وقالت الولايات المتحدة وهونغ كونغ إنهما سترسلان طائرات لإجلاء مواطنيهما من السفينة.

من جهتها قالت حكومة إقليم هوبي الصيني، بؤرة تفشي فيروس كورونا، الأحد، إنها ستفرض حظرا على حركة المركبات في أنحاء الإقليم لكبح انتشار المرض.

وأضافت في وثيقة رسمية منشورة أن المركبات المعفاة من الحظر هي سيارات الشرطة والإسعاف، وتلك التي تنقل سلعا ضرورية والمرتبطة بالخدمات العامة.

وأشارت الحكومة إلى أن الإقليم سيجري فحوصا صحية دورية لكل القاطنين فيه. وقالت إن الشركات لن يسمح لها بالعودة للعمل دونتلقي تصريح من الحكومة.

الى ذلك قالت الحكومة الكندية في بيان إنها خصصت طائرة لإجلاء مواطنيها العالقين في السفينة السياحية "دايموند برنسيس" الراسية في يوكوهاما باليابان.

وذكرت الحكومة أن الركاب الكنديين الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بكورونا لن يسمح لهم بركوب الطائرة وسينقلون بدلا من ذلك إلى منظومة الرعاية الصحية اليابانية لتلقي العلاج الملائم.

وأضاف البيان أن الركاب سيخضعون بعد وصولوهم إلى كندا إلى حجر صحي مدته 14 يوما.

من جانبها، قالت الولايات المتحدة وهونغ كونغ إنهما سترسلان طائرات لليابان لإعادة ركاب من السفينة التي سجلت أكبر عدد للإصابات بالفيروس خارج الصين.

وكان وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو، قد أعلن الأحد، أن عدد الذين أصيبوا بكورونا على متن السفينة السياحية الخاضعة للحجر الصحي بلغ 355 شخصا.

وذكر كاتسونوبو خلال لقاء حواري على إذاعة "أن أتش كاي" اليابانية الرسمية "حتى الآن أخضعنا 1219 شخصا على السفينة للفحص. من بين هؤلاء جاءت نتيجة 355 منهم إيجابية لناحية الإصابة، بينهم 73 مصابا لم تظهر عليهم أية عوارض"، أي بارتفاع 70 إصابة عن آخر حصيلة حكومية.

من جانب آخر أفادت هيئة الخدمات الصحية البريطانية بأن جميع المرضى البريطانيين الذين ثبتت إصابتهم بكورونا، قد خرجوا من المستشفى، باستثناء واحد.

وكان أوائل البريطانيين الذين أصيبوا بالفيروس، تلقوا العدوى من رجل من مدينة برايتون، في منتجع فرنسي للتزلج.

ووفقا للتقارير، فقد التقط رجل أعمال بريطاني الفيروس عندما كان في سنغافورة، ثم توجه إلى منتجع في جبال الألب حيث نقل العدوى إلى 4 أشخاص آخرين، وهم 3 رجال وامرأة.

وفي مدينة يورك، أصيب طالب جامعي ووالدته بالفيروس، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويعتقد أن الضحية الأخيرة، التي تم تشخيصها في لندن في 12 فبراير الجاري، قد وصلت البلاد قادمة من الصين قبل بضعة أيام محملة بالعدوى.

ولم يتضح بعد أي من المرضى التسعة الذين أصيبوا بالفيروس بقي في المستشفى.

يشار إلى أن عدد الحالات التي تم وضعها قيد الحجر الصحي في بريطانيا بلغت 106، في حين أن عدد من جاءت نتائج اختباراتهم سلبية تجاه الفيروس وصل إلى 83 حالة، أي أن هؤلاء تأكدت عدم إصابتهم.


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك