معرف الأخبار : 41975
تاريخ الإفراج : 2/5/2020 6:47:51 PM
دمشق تهاجم اردوغان.. والجيش السوري يستعيد قرى بريف حلب الجنوبي

دمشق تهاجم اردوغان.. والجيش السوري يستعيد قرى بريف حلب الجنوبي

وصفت دمشق تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص اتفاقية أضنة بالكذب والتضليل. وأفاد مصدر محلي بأن الجيش السوري استعاد قريتي الزمار وجزرايا بريف حلب الجنوبي. إلى ذلك أعلن مصدر عسكري منح المسلحين الذين يحاصرون المدنيين في مدينة سراقب ومنطقة تل طوقان، فرصة أخيرة لإلقاء السلاح وتسوية أوضاعهم.

وأعربت الخارجية السورية عن استهجان سوريا إزاء "إصرار رئيس النظام التركي أردوغان على الاستمرار بالكذب والتضليل إزاء سلوكياته في سوريا، وخصوصاً ادعائه بدخول قواته إلى شمال حلب بموجب اتفاقية أضنة لمكافحة الإرهاب".

وأوضح مصدر في الخارجية السورية أن اتفاق أضنة "يفرض التنسيق مع الحكومة السورية باعتباره اتفاقا بين دولتين وبالتالي لايستطيع أردوغان وفق موجبات الاتفاق التصرف بشكل منفرد".

وقال المصدر "إن ما يقوم به أردوغان هو حماية أدواته من المجموعات الإرهابية التي قدم لها وما يزال مختلف أشكال الدعم".

وختم المصدر بأن تصريحات أردوغان "تؤكد مجددا نهج الكذب والتضليل والمراوغة الذي يحكم سياساته وعدم احترامه لأي التزام أو اتفاق سواء في إطار أستانه أو تفاهمات سوتشي أو موجبات اتفاق أضنة".

من جهته، أمهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، الجيش السوري حتى نهاية فبراير، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهددا بشن عملية عسكرية هناك.

وطالب أردوغان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، القوات الحكومية السورية "بالانسحاب إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير وإلا سنتصرف"، وقال "إذا تطلب الأمر فإن القوات المسلحة التركية سوف تعمل جوا وبرا وستنفذ عملية عسكرية إن لزم الأمر في إدلب".

وأضاف أنه "عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم".

ولفت الرئيس التركي إلى أنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يتوجب على قوات الحكومة السورية الانسحاب من حدود "اتفاق سوتشي"، وإن لم تنسحب هذه القوات فإن تركيا ستتكفل بذلك.

وقال أردوغان إن الهجوم على الجيش التركي في سوريا كان متعمدا، ويعتبر بمثابة نقطة تحول، مشددا على أن الهجوم على الجنود الأتراك في سوريا، سيكون بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا.

وأشار إلى أن الجيش التركي موجود في سوريا بموجب اتفاقية أضنة، التي تتيح له القيام بعمليات عسكرية هناك.

ميدانياً تابعت وحدات من الجيش السوري عملياتها العسكرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وسيطرت على بلدة "الذهبية" شمال تل طوقان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مطبقا بشكل تلقائي الحصار على رابع نقطة مراقبة تركية في ريف إدلب.

وقال مراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب، إن وحدات من الجيش السوري واصلت تقدمها على اتجاه شمال "تل طوقان" وسيطرت على بلدة "الذهبية" بعد انسحاب المسلحين "القوقاز" وحلفائهم باتجاه مدينة سراقب، حيث باتت نقطة المراقبة التركية في "تل طوقان" محاصرة من الاتجاهات الأربعة.

وتعتبر نقطة المراقبة التركية في "تل طوقان" الرابعة التي تحاصرها وحدات من الجيش السوري، وذلك بعد نقاط المراقبة في كل من "مورك" شمال حماة و"الصرمان" شرق إدلب و"معرحطاط" جنوب مدينة معرة النعمان.

يذكر إنه، في سياق عمليتها المستمرة، تمكنت وحدات الجيش السوري من تحرير بلدة "إسلامين" الاستراتيجية وقرية "أبو الخوص" شرق مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مطبقة بذلك الحصار على المدينة من 3 اتجاهات.

 هذا وأفاد مصدر محلي بأن الجيش السوري استعاد قريتي الزمار وجزرايا بريف حلب الجنوبي. إلى ذلك أعلن مصدر عسكري منح المسلحين الذين يحاصرون المدنيين في مدينة سراقب ومنطقة تل طوقان، فرصة أخيرة لإلقاء السلاح وتسوية أوضاعهم.

ونقلت وكالة "سانا" عن المصدر أن المجموعات الإرهابية تهاجم المدنيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتتخذهم رهائن ودروعاً بشرية.

وكان الجيش السوري استعاد السيطرة على الكتيبة المهجورة و7 قرى جديدة غرب أبو ضهور في ريف إدلب الشرقي، وذكر مراسل الميادين أن الجيش السوري حرر قرية كفرعميم جنوب شرق سراقب في ريف إدلب الشرقي. كما حرر الجيش بلدة رويحة غرب طريق معرّة النعمان سراقب موسعاً مناطق سيطرته في محيط سراقب بريف إدلب الشرقي وفق ما أفاد به مصدر ميداني.

هذا وقال مصدر عسكري سوري إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن وجود القوات التركية غير قانوني ويشكل عملاً عدائياً، لافتاً إلى أن قيادة الجيش على أتمّ الاستعداد للردّ الفوري على أي اعتداء تركي ضد القوات السوريّة.


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك