وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن الدعوة للتظاهر والاحتجاج أمام السفارة الأمريكية في منطقة عوكر اللبنانية كانت من خلال أحزاب وحركات يسارية وشيوعية ومجموعات فلسطينية.
وانتشر المتظاهرون على الطريق المؤدي إلى السفارة وسط اجراءات أمنية استثنائية وانتشار كثيف لعناصر مكافحة الشغب والجيش.
كما حاول المتظاهرون إزالة الشريط الشائك كما أحرقوا العلم الأمريكي.
وأفادت وكالة "النشرة" اللبنانية بأن حالة توتر تسود في محيط السفارة الأمريكية في عوكر والقوى الأمنية عمدت إلى إلقاء رذاذ الفلفل الحار الذي يؤدي إلى حريق في العيون نحو بعض المتظاهرين الذين تمكنوا من اجتياز السياج الشائك.
وأفادت بأن 6 أشخاص أصيبوا بمادة الرذاذ الحار التي ألقتها القوى الأمنية .
في السياق أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن صفقة القرن صفقة باطلة فاشلة لا قابلية لها للحياة، أرادها ترامب لأجل الانتخابات في أمريكا ومن أجل أن يرفع أسهم نتنياهو في داخل فلسطين المحتلَّة، ولكن ليعلم أنَّ الشعب الفلسطيني المقاوم وشعوب المنطقة المقاومة المجاهدة لن تمرر هذه الصفقة ولن تسمح لـ" إسرائيل" أن تحتل وتشرعن احتلالها في آنٍ معاً، هذا أمرٌ مفروغٌ منه، لا مكان لـ" إسرائيل" بحدودٍ معترفٍ بها، المكان الوحيد لفلسطين على كلِّ تراب فلسطين من البحر إلى النهر والعاصمة هي القدس بشرقها وغربها لا القدس الشرقية فقط وهذا ما نؤمن به، ونعتقد أنَّ تحقيقه ممكن، يحتاج الى بعض التضحيات وبعض الوقت.
وأضاف "جاء ترامب ليقول هذه القطعة الصغيرة مطلوب أن نأخذ منها أكثر من 40% لمصلحة" اسرائيل" من خلال المستوطنات التي زُرعت في الضفة الغربية، تصوروا بلداً غير ملتصقٍ ببعضه، يوجد مستوطنات في الضفة الغربية يربطونها بشوارع، والأراضي الفلسطينية تصبح هنا قرية وهناك قرية تُربط بأراضٍ ببعضها، على ان تكون هذه الدولة الفلسطينية بمساحة 3 آلاف كيلومتر منزوعة السلاح، والبحر بجانبها بإدارة إسرائيلية، ممنوعة من أن يكون لها خصوصية، هم يصنعون مخيمات وليس إعادة لدولة فلسطين".
ورأى الشيخ قاسم "إنها فرصة، في الوقت الذي يقولون أن صفقة القرن مصيبة كبرى لكنها أيضاً فرصة كبرى، صفقة القرن ستقنع المتهالكين على التسوية أنَّه لا يوجد تسوية، والذين يقبلون بجزء من الأرض أنَّ هذا الجزء ليس متاحاً، وأنَّ الحل الوحيد هو المقاومة، هذه فرصة ليعلم الجميع بأنَّ هذه الصفقة من شدّة ظلمها وخطرها لم يوافق عليها فلسطيني واحد، بل لم يوافق عليها حاكم عربي ولا حاكم دولي، كل العالم يقول أنها غير قابلة للحياة، وهذا يؤكد أنها صفقة خطرة وليست مناسبة للحل الفلسطيني".
نورنيوز - وكالات