وفي كلمته اليوم الاحد خلال مراسم افتتاح المعرض الخاص الـ 52 لمنجزات الصناعة النووية المقام في جامعة "الشهيد بهشتي" في مدينة مشهد، اشار زارعان الى مجمع اراك لانتاج الماء الثقيل وقال، ان انتاج المجمع كان 7 اطنان سنويا في البداية ومن ثم ارتفع الى 16 طنا فيما يبلغ الان 20 طنا في ظل الجهود المبذولة والتمهيدات المتخذة في مجال التصميم من دون اضافة اي معدات جديدة ولو اقتضت الحاجة فاننا قادرون على رفع الانتاج اكثر من ذلك.
ونوه الى الطلب المتزايد على الماء الثقيل في الاسواق العالمية منتوج استراتيجي نظرا لاستخداماته في الكثير من المجالات ومنها علوم التغذية وصناعات النفط والغاز والبيئة والادوية والهيدرولوجي وانتاج الالياف الضوئية وشبه الموصلات واستعمالات التشخيص، واضاف، ان من الاستخدامات الجديدة انتاج اكثر من 55 نوعا من المنتوجات المستعملة في المراكز العلمية والبحثية في البلاد ومن المقرر رفع العدد الى الضعف لتغطية حاجة البلاد وتصدير الفائض الى الخارج.
واعتبر المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية السبب في هذا الامر بانه يعود للجودة الفريدة للماء الثقيل المنتج في البلاد والذي يحظى بنسبة نقاوة اعلى من النسبة المطلوبة للاستخدامات الصناعية في المفاعلات النووية.
واوضح بان بعض الدول التي كانت تشكك بقدرة ايران في انتاج الماء الثقيل كالولايات المتحدة اصبحت من زبائن ايران بحيث ان الولايات المتحدة وروسيا اشترت بالاجمال 70 طنا من الماء الثقيل الفائض عن حاجة ايران، وقد اكدت المختبرات المرجعية في البلدين ومنها مختبر ساواناريو الاميركي، الجودة العالية للماء الثقيل الايراني.
واشار زارعان الى جهود الشباب والعلماء العاملين في الصناعة النووية الايرانية وقال، ان الصناعة النووية للبلاد تعد اليوم من عناصر القوة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
ونوه الى مختلف محاولات الاعداء للقضاء على قدرة التخصيب لدى ايران ومن ضمن ذلك اغتيال العلماء النوويين لزرع الرعب والخوف بين الخبراء الشباب الايرانيين الا ان هذا الامر زاد من اصرار وعزم العلماء الشباب على صنع المزيد من المفاخر واليوم فان الصناعة النووية تحولت الى احد عناصر قوة ايران الاسلامية.
واوضح بان البلاد كانت تمتلك قبل الاتفاق النووي 5 انواع من اجهزة الطرد المركزي فيما يبلغ عددها اليوم 16 جيلا وهي مصنعة كلها بالمعرفة الايرانية وهي بطبيعة الحال لتغطية حاجة البلاد لانتاج 27 طنا من اليورانيوم المخصب لمحطة نووية مثل بوشهر لان اجهزة الطرد المركزي من الجيل الاول لا تلبي الحاجة اللازمة نظرا لانتاجها الواطئ من وحدات "سو" (وحدة الفصل).
وقال زارعان، ان حجم انتاج اليورانيوم في البلاد يبلغ الان 10 كغم يوميا في حين كان قبل الاتفاق النووي 7.5 كغم بنسبة تخصيب تحت 5 بالمائة.
واشار الى امكانيات البلاد في مجال الليزرات ذات القدرات العالية والتي تضاهي بعض الدول مثل اميركا وان مثل هذه الانشطة مستمرة بصورة شاملة وبكل قوة وقال، انه سيتم خلال اليوم الوطني للصناعة النووية (8 نيسان /ابريل) ازاحة الستار عن 70 منجزا نوويا جديدا.
نورنيوز - وكالات