المهندس المعماري محمد توفيق علاوي وهو سياسي عراقي انتخب نائبا للبرلمان لدورتين وكان وزيراً للاتصالات لدورتين في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، رحبت ممثلة الأمم المتحدة لدى العراق جينين هينيس بلاسخارت بتكليفه رئيسا للوزراء، وحثت على العمل سريعا لتنفيذ الإصلاحات والمساءلة في العراق.
وقالت المسؤولة الأممية في تغريدة على تويتر: إن الالتزامات التي وردت في بيان رئيس الوزراء المكلف تلبي كثيرا من مطالب المحتجين السلميين، وهذا يعتبر مؤشرا مشجعا وجديرا بالترحيب.
وفي ردود الفعل على تكليف علاوي، قال ائتلاف الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي إن الائتلاف لم يرشح أي شخص لرئاسة الحكومة ولن يكون شاهد زور على حد وصفه.
أما زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر فقال إن الشعب هو من اختار رئيسا لوزرائه وليس الكتل وهذه خطوة جيدة ستعزز في المستقبل.
وأعرب الصدر في بيان عن أمله ألا يستسلم السيد علاوي للضغوط وأن يعلن برنامجه ويسرع في البدء بالانتخابات المبكرة.
وأكد منع كل من ينتمي لتياره من الزج بنفسه في الحكومة أو التأثير على تشكيلها بأي شكل كان.
أما جبهة الانقاذ والتنمية البرلمانية فقد رحبت بتسمية علاوي، وطالبته بالإعداد لانتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة وأن يرشح نفسه في الانتخابات القادمة.
وفي وقت سابق من أمس السبت، أعلن محمد توفيق علاوي وزير الاتصالات العراقي السابق تسميته رئيسا للحكومة الجديدة وذلك قبل ساعات من نهاية المهلة المحددة، بينما قالت رئاسة الجمهورية إن تكليف علاوي سيعلن لاحقا ببيان رسمي.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح حذر الكتل النيابية في حال عجزت عن حسم اختيارها في وقت سابق بأنه سيكلف الشخصية التي يعتبرها الأكثر قبولا نيابيا وشعبيا.
وقد سارع علاوي بتوجيه رسالة إلى المتظاهرين، عبر صفحته على فيسبوك، دعاهم فيها للبقاء في الشارع حتى تحقيق مطالبهم.
وأضاف أنه سيعتذر عن تشكيل الحكومة إذا ما حاولت الكتل البرلمانية فرض مرشحيها وممارسة ضغوط عليه في عملية التأليف.
وتعهد علاوي بتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب، وبحماية الاحتجاجات، وإجراء إصلاحات، بينها محاربة الفساد، وصولا إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
ويرى المراقبون ان سر اختيار محمد توفيق علاوي من بين الشخصيات العراقية الاخرى يعود الى انه يتمتع بالصفات التي يتطلع اليها الشعب والمرجعية الدينية والساسة العراقيون .
هذا في حين ان عددا من المدان العراقية شهدت خروج تظاهرات احتجاجية ضد اختيار وترشيخ علاوي لهذا المنصب.
التقارير الميداينة الواردة من المدن العراقية تشير الى عدد المتظاهرين انخفض بشكل محلوظ مقارنة بالاسابيع والاشهر السابقة.
وقال خليفة عبد المهدي: إن تكليفي بهذا المنصب يضع على عاتقي مسؤولية كبيرة واعاهد الشعب بان اسعى لخدمة العراق.
وتوجه محمد توفيق علاوي بالشكر الى المرجعية العليا في العراق لدورها المهم في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد.
ودعا رئيس الوزراء المكلف في كلمة له مساء السبت، الى اطلاق حوار مباشر مع المتظاهرين، وفيما أكد أنه سيشكل فريقا استشاريا في مكتبه بهذا الشأن، تعهد بمحاربة الفساد.
وقال "اؤكد الالتزام بتوفير اكبر قدر من فرص العمل للمواطنين من خلال البدء بمشاريع صناعية واستثمارية وعدم الاعتماد على النفط".
وتعهد علاوي بـ"محاربة الفساد وحل الهيئات الاقتصادية وتحقيق الامن والامان لكافة ابناء الشعب وحصر السلاح بيد الدولة"، كما تعهد بـ"حماية العراق من اي تدخل خارجي وعدم السماح بان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات".
وسارعت السفارة الأمريكية في بغداد للتدخل في الشأن العراقي الداخلي وقالت: إن ترشيح محمد توفيق علاوي لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة "يجب أن يتبعه تحقيق لمطالبات المتظاهرين العراقيين".
وقالت السفارة في بيان، مساء السبت، "تتطلب الظروف الراهنة في العراق والمنطقة وجود حكومة مستقلة ونزيهة ملتزمة بتلبية احتياجات الشعب العراقي".
وتابعت أن "ترشيح السيد محمد توفيق علاوي كرئيس وزراء جديد للعراق يجب أن يتم متابعته بجهود حقيقة لضمان تحقيق هذا الهدف".
وادعى البيان، انه "تعتبر الولايات المتحدة أن أمن العراق أمر حيوي، وستعمل مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها لتهيئة الظروف لعراق مستقر ومزدهر وذو سيادة".
كما تعهد بالعمل في اجراء انتخابات مبكرة واحالة ملفات الفساد إلى القضاء.
وقال :"اتقدم بالشكر لرئيس الجمهورية والحلبوسي والنواب والقوى النيابية والناشطين والنقابات وجميع من وضع ثقته بنا من خلال تكليفي بالمهمة، واتوجه بشكر خالص الى المرجعية لدورها الابوي والتوجيهي لكافة ابناء وطننا العزيز".
واستمرت حالة الاضطراب بشكل محدود رغم انتخاب رئيس وزراء جديد للعراق، حيث أفاد مصدر أمني عراقي ، السبت، باصابة مدنيين اثنين بانفجار عبوة صوتية قرب ساحة الطيران وسط بغداد.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "عبوة صوتية انفجرت، مساء اليوم، ضمن ساحة الطيران، ما اسفر عن اصابة مدنيين اثنين".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك معلومات بان الانفجار استهدف محلا لبيع مشروبات كحولية".
نورنيوز-وكالات