وأضاف الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية جاكي خوجي، في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أنه "رغم اقتصار السماح للسفر إلى المملكة على المسلمين من عرب إسرائيل لأداء مناسك الحج والعمرة، فإنه بعد القرار الإسرائيلي فقد بات السماح للجميع بذلك، للقيام بأغراض تجارية".
وأشار خوجي، محرر الشؤون العربية والفلسطينية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أن "هذا القرار لوزارة الداخلية الإسرائيلية اتخذ بموافقة أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهذا يعني أن من يسافر للسعودية لن يتعرض لمحاكمة قضائية في إسرائيل بتهمة زيارة بلد معاد، وأن القرار اتخذ مباشرة بالتنسيق مع الرياض".
وأكد أنه "لم يمض يوم واحد على هذا القرار الإسرائيلي، حتى خرج وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي أعلن أنه لا يعلم إن كان القرار الجديد سيؤثر على أمر ما، لأن سياستنا الخارجية ما زالت كما هي، فليس لدينا علاقات مع إسرائيل، وحاملو الجواز الإسرائيلي لا يستطيعون زيارة المملكة".
وأوضح أنه "في اللحظة الأولى اعتبرت تصريحات الوزير السعودي كما لو أنها صفعة في وجه إسرائيل، لكن بعد تأمل تصريحاته من جديد، فإن الوزير السعودي ذكر بدقة العبارة التالية "أنه ليس مسموحا لحامل الجواز الإسرائيلي بدخول السعودية، لكنه في الوقت ذاته لم يقصد باقي الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، وقد ألمح في الوقت ذاته إلى أن الوضع قد يتغير".
وأضاف أن "هذا القرار هدف للتسهيل على إبرام الصفقات التجارية مع الشركات السعودية، بل وتشجيعها، كما أن توقيت صدور القرار ليس عفويا، بل جاء لخدمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في لحظة انتخابية حاسمة، بحيث يضيف إلى إنجازاته قدرته على توثيق علاقاته مع عاصمة عربية جديدة مهمة".
وأشار إلى أنه "ليس هناك علاقات رسمية بين إسرائيل والسعودية، ولكن هناك اتصالات بالتأكيد بينهما، وبعد يومين من إعلان صفقة القرن صدر موقف سعودي مرحب بها، وداعيا إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وختم بالقول إن "السعودية منذ عدة سنوات ظهرت كما لو أنها انسحبت من القضية الفلسطينية، ودعم مواقفها لها تراجع، وبدا كما لو أنها تركت السلطة الفلسطينية وحدها، لكن موقع السعودية حامية للأماكن المقدسة يجعلها ذات وضع أكثر خصوصية، ولذلك تغيبت عن حفل إعلان صفقة القرن، وحضر بدلا منها ثلاث دول خليجية هي الامارات والبحرين وعمان".
نورنيوز-وكالات