وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "السبب الرئيسي ليس ما يحدث في الصين، وإنما ما يحدث في دول أخرى".
ومبعث القلق هو انتقال الفيروس إلى دول ذات أنظمة صحية ضعيفة.
وبلغ عدد حالات الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس في الصين 213 حالة وفاة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك 98 حالة إصابة في 18 دولة غير الصين، لكن لا حالات وفاة حتى الآن.
وفي المؤتمر الصحفي، وصف غيبريسوس فيروس كورونا بأنه "انتشار غير مسبوق" تمت مواجهته بـ"رد غير مسبوق".
وأشاد بـ"الإجراءات الاستثنائية" التي اتخذتها الصين للحيلولة دون انتشار الفيروس.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الصحية، جيمس غالاغر، إن منظمة الصحة العالمية ستساعد الدول ذات الدخل الضعيف والمتوسط على تعزيز قدرات مراقبة المرض والاستعداد للتكفل بالحالات المحتملة.
ويجتهد الباحثون بمراكز البحث العالمية في إيجاد تطعيم لحماية الناس من الفيروس، فقد أعلن مختبر في كاليفورنيا عن تجريب تطعيم جديد على البشر في يونيو/ حزيران، أو يوليو/ تموز.
متى تعلن حالة الطوارئ العالمية؟
تعلن منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ عندما يتبين لها أن "حادثا معينا أصبح يشكل خطرا على الصحة العامة في دول مجاورة من خلال انتشاره عالميا".
وسبق أن أعلنت حالة الطوارئ 5 مرات
أنفلونزا الخنازير، 2009: انتشر فيروس أتش1 أن 1 عبر العالم في 2009 وتسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص.
شلل الأطفال، 2014: كان شلل الأطفال على وشك الانقراض في 2012، ولكنه تفشى في 2013 وهو ما دفع إلى إعلان حالة طوارئ مخافة أن تفشل حملة القضاء عليه.
زيكا، 2016: أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس زيكا حالة طوارئ عالمية بعد انتشاره الواسع في أمريكا اللاتينية بسبب الخطر الذي يشكله على الحوامل.
أيبولا، 2014 و2016: أعلن المرض القاتل حالة طوائر عالمية مرتين. وأصاب في الفترة ما بين 2014 إلى 2016 أكثر من 30 ألف شخص قتل 11 ألفا منهم في غربي أفريقيا.
كيف تواجه الصين انتشار الفيروس؟
تأكد الآن انتشار فيروس كورونا في جميع مناطق الصين بعد إعلان حالة واحدة في إقليم التبت.
وعلى الرغم من التساؤلات بشأن الشفافية فإن منظمة الصحة العالمية أشادت بجهود الصين في مواجهة الأزمة. وتعهد الرئيس شي جينبينغ بالقضاء على الفيروس.
وقد وضع إقليم هوبي، الذي سجلت فيه جميع الوفيات في حالة عزل. ويضم الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 60 مليون نسمة مدينة ووان مصدر الفيروس.
وأوقفت السلطات جميع وسائل المواصلات وطلب الإدارات والمؤسسات من موظفيها العمل من بيوتهم، حتى تتحسن الظروف ويصبح خروجهم أمنا.
ويؤثر أزمة الفيروس على الاقتصاد الصيني، الذي الأكبر في العالم بعد الولايات المتحدة، إذ نصحت الكثير من الدول مواطنيها بعد السفر إلى الصين إلا للضرورة القصوى.
وعلقت أو قلصت شركات الطيران رحلاتها إلى الصين كما أغلقت شركات عملاقة مثل غوغل، وإيكيا، وسترابكس وتسلا متاجرها أو أوقفت نشاطها في الصين.
كيف تصرف العالم؟
أجلت العديد من الدول مواطنيها الراغبين في مغادرة ووهان على متن رحلات خاصة.
تعتزم هذه الدول عزل مواطنيها بعد عودتهم إلى بلدانهم من الصين لمدة أسبوعين للتحقق من خلوهم من الفيروس وعدم نقلهم العدوى.
قررت روسيا غلق حدودها مع الصين على طول 4300 كيلومتر لمنع انتقال الفيروس.
ومنع 6 آلاف شخص كانوا على متن باخرة سياحية من النزول في إيطاليا بعد الاشتباه في أن راكبا صينيا يحمل الفيروس، ولكن تأكد بعد الفحص أنه سليم.
أكدت الهند اكتشاف أول إصابة على أراضيها. ويتعلق الأمر بطالب في إقليم كيرالا كان يدرس في ووهان.
نورنيوز - وكالات